يحتفل مجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة بجنيف غدا الجمعة باليوم الدولي للسلام، وبهذه المناسبة دعا ألفريد دي زاياس، الخبير المستقل المعنى بتعزيز نظام دولي وديمقراطي عادل الدول والمجتمع المدني للعمل من أجل التسوية السلمية لجميع النزاعات، والمثابرة في الالتزام بثقافة الحوار ورفض منطق الحرب. وأكد أنه حان الوقت للتفاوض بروح الحل الوسط، مشيرا إلي أننا جميعا بحاجة إلى نبذ التمييز، والتخلي عن التميز. وقال: إن معنى كلمة السلام فيها حقوق الإنسان، وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية التى يجب أن تسود، أينما كان الانسجام والتضامن، فليست هناك حاجة لاستخدام القوة محليا أو دولياً. كما دعا الدول والمجتمع المدني للحفاظ على الإيمان بميثاق الأممالمتحدة، والامتناع عن التهديد أو استخدام القوة، ووقف ما يجري من دعاية للحرب، وإشاعة الخوف، وهى مبادئ تتوافق مع العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وقال: إن الإنسانية لم تتمتع بالسلام منذ عام 1945، وهناك تعهد في ميثاق الأممالمتحدة أن تكون الأجيال المقبلة بمنأى عن ويلات الحرب، وهو ما لم يتم الوفاء به، لهذا ينبغى أن يتم إعادة تأكيد وتعزيز قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة حول العلاقات الودية والعدوان. يذكر أن مجلس حقوق الإنسان أنشأ مجموعة عمل حكومية دولية لوضع مشروع إعلان بشأن الحق في السلام، وعملها في غاية الأهمية ويحظى بدعم الآلاف من المنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني يطالب بالسلام حتى يتسنى لجميع البشر من التمتع الأمن والتنمية والعدالة وحقوق الإنسان. دعا المقرر الأممى بالعمل من أجل تحقيق نظام دولي أكثر إنصافًا، وأكثر سلامًا وأكثر ديمقراطية.