" بشرته بالهلاك، بسبب لهثه وراء النساء، ولكنه سخر مني.. لا أحب الأضواء وأرغب في الهدوء النفسي وأن ينزاح هذا الكابوس عن أولادي.. بدأ سلوكه يتبدل قبل اختفائه ولم نكن نعلم السبب.. لكنه أصبح انطوائيا وأكثر عصبية وزادت جفاوته". من جديد، تكشف "ميرفت"، الزوجة الأولى للمتهم " قذافي فراج" الذي اشتهر باسم سفاح الجيزة أسرارًا عن حياته وبداياته، وكيف كان يعاملها هي وأولادها؟، وكيف علمت بالزيجات المتعددة له؟، وما هي طبيعة عمله في البداية؟. # # اختصت الزوجة الأولى لقذافي " بوابة الأهرام"، بتفاصيل جديدة، عن حياته، وحكت" تزوجت من " قذافي" في أبريل عام 2001 زواجا تقليديا، وأنجبت منه أول ابنة لي " ه" عام 2002، وكنت أعيش معه في بيت عائلته في بولاق الدكرور". "الحياة في البداية كانت مستقرة نوعا ما ولكن شقيقه الأكبر عامر، بدأ يفتعل معنا مشاحنات، فقررت العيش في منزل والدي منذ عام 2004 ، وفي ذلك التوقيت كان يعمل هو، تقصد قذافي، في شركة ثم فتح سنترال ظل يعمل به فترة طويلة". # # تقول "ميرفت": منذ عام 2009 وبدأت معاملته تتغير معي وبدأ يتعامل بقسوة وجفاوة على غرار البدايات، واكتشفت أن السر وراء هذا التغيير هو زواجه من سيدة أخرى تدعى نجوى، لم يخبرني بالأمر ولكني بدأ اراقب تصرفاته ولاحظت التغيير الشديد فاعترف بزواجه منها". وتكمل: "أعطيته الذهب الخاص بي وحوالي 50 ألف جنيه حتى يستطيع شراء أول مكتبة ولكن اشتدت الخلافات بيننا عقب خبر زواجه من نجوي، لم يجد مخرجا من الأمر إلا أنه أكد لي طلاقها، لم أصدقه، اصطحبني إلي السجل المدني لاستخرج بنفسي قسيمة الطلاق، وكانت الصدمة، أنه لم يمض وقت كبير فوجئت بقذافي يتزوج بأخرى تدعى فاطمة زكريا". " هنا أكدت له، والكلام على لسان الزوجة، أنه بدأ يلهث وراء النساء بضراوة وسيكون هلاكه في ذلك ولكن لم يعرني اهتماما، طلبت منه الطلاق، رفض وهددني بأنه لن ينفق علي أولاده أي أموال". "وبدأ يهددني بتوزيع الأولاد كقسمة بيننا كل طرف منا يعول عدد منهم، شعرت بالخوف الشديد على أولادي، وتراجعت عن الطلاق في هذه المرة، وقمت برعاية أولادي ولكن استمر في طريقه وتزوج من أخرى تدعى فاطمة الزهراء، أرسلت لي كارت دعوة لحضور فرحهما، ومن هنا بدأت الفرقة والشتات لدرجة أنه طلقني ثم ردنى مرة أخرى". وتتذكر الزوجة المعاملة القاسية للسفاح مرددة" لن أنسى يوم أن مرضت ابنتي الصغيرة مرضا شديدا إلى حد الموت واتصلت به عشرات المرات لم يجب".# # وتروي "ميرفت" قصتها مع سفاح الجيزة " في الأيام الأخيرة قبل الاختفاء كان يحضر كالضيف ، لا يطيق الجلوس مع اولاده، عقب اختفائه، حاولت أن أحرر محضرا، في البداية أكد لي شقيقه صلاح أنه حرر محضرا بتغيبه، ثم ذهبت إلى القسم بنفسي، ولكن نصحوني بمتابعة المحاضر القديمة دون تحرير أخرى جديدة. تفسر الزوجة سبب رغبتها في تحرير محضر التغيب لقذافي، رغبة منها في إقامة دعوى ولاية تعليم لأولادها، ولتتمكن من رفع دعوى طلاق للضرر على زوجها المختفي". وتعاود الحديث عن تفاصيل سنوات الاختفاء" اتصل بي زكريا والد فاطمة زوجة قذافي أكثر من مرة حتىيحصل علي آية معلومات أو بيانات عن قذافي، لكن لم يكن لدي ما أقدمه له، وتكرر هذا الأمر مع آخرين للاستفسار عنه لكن انقطعت أخباره تمام، حتى علمت ما حدث من إخوته الذكور". واختتمت كلامها بأنها "تطلب من المجتمع ألا يحاسب أولادها على جرائم لا ذنب لهم فيها وأنها تحمد الله أنها بعدت عن هذا الشخص في الوقت المناسب". وتوصلت جهات التحقيق والأجهزة الأمنية مطلع الشهر الجاري، لتفاصيل أربع جرائم عمرها أكثر من خمسة أعوام، ارتكبها" قذافي" الذي قتل صديقه وزوجته وعاملة وشقيقة زوجة أخرى له، بمحافظتي الإسكندريةوالجيزة على فترات متباعدة منذ عام 2015. وحكى المتهم في تحقيقات النيابة، "أنه متزوج من زوجته القتيلة "فاطمة زكريا"، منذ عامين وكان يعمل في توظيف الأموال بالمكتبات والعقارات بالجيزة، عقب ثورة يناير، واستطاع أن يحصل على أموال كثيرة من صديقه الضحية الثانية المهندس رضا الذي كان يعمل في السعودية، وتسلم منه أكثر من مليون جنيه لاستثمارها. ومضى على شراكتهما 4 أعوام ثم اتصل به المجني عليه هاتفيا وأخبره أنه سوف يحضر للقاهرة للاستقرار وطلب تحضير المال لإنشاء شركة عقارات، وحضر واستقبله في منزله وطلب المال أكثر من مرة، ثم خطط لقتله بأن طلب من زوجته فاطمة زكريا التي قتلها فيما بعد، إعداد طعام لهما في منزله ببولاق الدكرور والملحق به المكتبة. ويقول المتهم: "وضعت له كمية من السم داخل الطعام، وبعدما توفي بالمكتبة قمت بحفر قبر بالشقة من الداخل، ودفنت صديقي بها، ولم تعلم زوجتي بما حدث إلا بعد مرور شهر من الجريمة"، وأشار إلى أن زوجته هددته بإبلاغ الشرطة واستولت منه على 350 ألف جنيه، ليخطط لقتلها بنفس الطريقة، ووضع السم في الطعام ، بعد 4 شهور من الجريمة الأولى. وجهت أسرة زوجته الاتهام له بقتلها ولعدم وجود جثة وإبلاغه بتغيبها نفت التهمة عنه، كما اعترف المتهم بقتل عاملة بمكتبة خاصة به بالجيزة، وأخرى بمحل أدوات كهربائية عقب سفره إلى الإسكندرية وسقوطه هناك في قبضة الأمن. سفاح الجيزة سفاح الجيزة