دعا الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية والقيادي البارز بالحزب الوطني المنحل، أمس في الندوة التي عقدت بدار العين للنشر لمناقشة كتابي المفكر الاقتصادي الكبير سمير أمين، إلي تجديد الفكر الاشتراكي المصري وإعادة تأويل النظريات الماركسية، وإعادة قراء ثورة يوليو، التي قال إنه لا يفصلنا عنها سوي 60 عامًا فقط وهي فترة قد لا تكون كافية للحكم عليها في التاريخ. ويذكر أن الحزب الوطني الذي كان يشغل به د. علي الدين هلال موقعًا بارزًا لسنوات طوال كان يتبني سياسيات اقتصادية نيوليبرالية متطرفة كانت أحد الأسباب التي أدت إلي ثورة يناير، وتنحو تلك السياسات إلي الاتجاه المعاكس تماماً للفكر الاشتراكي، إذ تتبني السياسات النيوليبرالية سياسة السوق المفتوح وتحرير الاقتصاد ورفع يد الدولة عن التدخل فيه، وتعطي للحكومة دوراً محدوداً فقط في التحكم في الاستثمارات عبر قوانين منع الاحتكار، وتتجه نحو خصخصة وبيع أصول الدولة، وهو ما يتناقض بالكلية مع الفكر الاشتراكي.