قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، إنه درس بالخارج في منحة علمية للدراسة في فرنسا، ولكن ذلك لم يغير من محبته وحنينه لمصر وشعبها، وحضارتها التي سبقت العالم، وجمعت الأديان كلها على أرضها؛ لتصبح مجمعا للأديان. وتابع شيخ الأزهر ، خلال لقائه عدد من المصريين الدارسين بالخارج بصحبة السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزير الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في إطار مبادرة "شباب الدارسين بالخارج"، موجها رسالة حث خلالها شباب المصريين بالخارج على الحفاظ على هويتهم المصرية وارتباطهم بهذه الأرض وتاريخها وحضارتها، لئلا تبتلعهم الغربة، والتعايش السلمي في المجتمعات التي يدرسون بها في الخارج. وأكد شيخ الأزهر على عدم الاقتناع بأي أفكار للجماعات الإرهابية التي تنتسب للإسلام زورا وبهتانا، مضيفا أن الأديان بريئة من جرائم أتباعها التي يلصقونها بها؛ فالأديان محبة وسلام وتعاون. وأشاد الإمام الأكبر، بجهود وزارة الهجرة في توعية المصريين بالخارج، مؤكدا أن مصر بلد تاريخ وحضارة، ولذلك كانت دائما مطمعا للغزاة على مدار التاريخ، ولكن أبناءها وقفوا بالمرصاد لكل من تسول له نفسه. وقال شيخ الأزهر ، إن اليوم تخوض مصر حربا جديدة سلاحها للدفاع العلم والمعرفة وجهد الشباب للتسلح في ذلك، فالشباب هم جيش مصر القوي. من ناحيتها، قالت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزير الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج: إن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية منبران للوسطية والاعتدال ليس في مصر وحدها ولكن في العالم كله. وأوضحت وزيرة الهجرة، أن زيارة شباب الدارسين بالخارج، مشيخة الأزهر يعد فرصة لتعريف شبابنا الدارسين بالخارج بدور الأزهر الشريف في مكافحة الأفكار المتطرفة التي تقوم الجماعات الإرهابية ببثها لغسل عقول الشباب ودفعهم للإرهاب. وتابعت، أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، يقوم بدور تنويري كبير لنشر السلام والمحبة في العالم كله، من خلال مشاركته في إعلان وثيقة الأخوة الإنسانية، إلى جانب تجربة بيت العائلة المصرية الذي يضم ممثلين عن الأزهر والكنيسة، ويترأسه الإمام الأكبر و قداسة البابا بالتبادل بينهما.