قال سفير أوزبكستان بالقاهرة، أيبيك عارف عثمانوف، إن اللغة الأوزبكية تدخل ضمن لغات الشعوب الناطقة بالتركية، وتاريخها يُرتبط بأحلام وانتصارات شعبنا على مر العصور. وأضاف، مثلت هذه اللغة لآبائنا وأجدادنا جسرا من جسور التواصل والتقارب والتفاهم مع شعوب البلدان الخارجية. جاء ذلك، فى كلمته خلال احتفالية نظمتها السفارة، اليوم الأربعاء، بمناسبة يوم " اللغة الأوزبكية "، الموافق 21 أكتوبر، بحضور الدكتورة ماجدة مخلوف - الأستاذة بكلية الآداب جامعة عين شمس، الدكتور جلال السعيد الحفناوى - أستاذ اللغة الأردية و آدابها، عبد الرحمن الخميسى – عضو جمعية الصداقة المصرية - الأوزبكية. وتابع السفير: فى العاشر من أبريل لعام 2020 وقع رئيس جمهورية أوزبكستان قانونا ينص على إعلان اليوم 21 أكتوبر "يوم الاحتفال ب اللغة الأوزبكية ". وأضاف، ونحن نحتفل بهذا اليوم، لا يسعنا إلا تذكر أن لغتنا قد أقرها القانون باعتبارها لغة الدولة قبل 31 سنة، وتحديدا فى 21 أكتوبر عام 1989. وأعلن، أن رئيس جمهورية أوزبكستان أصدر مؤخرا مرسوما حول "التدابير لتطوير اللغة الأوزبكية واستكمال سياسة اللغة". وأصبحت اللغة الأوزبكية خلال السنوات الماضية تمثل لغة للتفاهم بين ما يزيد على مائة قومية. وقال السفير: عند التطرق إلى تاريخ اللغة الأوزبكية نجدها تمتد منذ العصور القديمة، وكانت معروفة حتى القرن العشرين باسم اللغة التركية، وقد ترك أجدادنا خلال القرنين السادس والسابع تراثا قيما وثريا للغاية بهذه اللغة. وقد نشأت اللغة الأوزبكية خلال القرون من الحادى عشر إلى الثالث عشر كلغة مستقلة. وأضاف، يرتبط تطوير اللغة الأوزبكية القديمة باسم العلامة على شير نوائى، واتخذ رئيس أوزبكستان قرارا بالاحتفال بالذكرى 580 لميلاد هذا الشاعر، وإن دل هذا فإنه يدل على الاحترام اللا محدود له. وتابع: من المعروف للجميع أن اللغة الأم هى الأساس المتين للنهوض بمعنويات الأمة. وأعلن السفير، أن 50 مليون شخص يتحدثون اللغة الأوزبكية ، مؤكدا، أن هذا يدل على أن اللغة الأوزبكية تنتشر فى العالم أكثر فأكثر. وأضاف، يجرى الآن تدريس اللغة الأوزبكية فى 65 جامعة وما يزيد على مائة مدرسة فى مصر، الولاياتالمتحدةالأمريكية، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، السويد، روسيا، أوكرانيا، الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، الهند، تركيا، أفغانستان، أذربيجان، طاجيكستان، كازاخستان، تركمانستان، قيرغيزستان. ومن سنة إلى أخرى يزداد عدد العلماء والباحثين الأجانب الذين يعملون على دراسة اللغة الأوزبكية وآدابها. ولدى شعبنا الكثير من الأقوال المأثورة والحكم، ويقول واحد منها: أن "من أجاد اللغات أجاد فهم خصائص وطبائع الشعوب". ويمثل آباؤنا وأجدادنا القدوة لنا، وخاصة أجدادنا العلماء أمثال الخوارزمى، البيرونى، ابن سينا، الإمام البخارى، أحمد الفرغانى، الزمخشرى، على شير نوائى، وغيرهم، الذين أتقنوا عشرات اللغات وارتقوا بالعلوم لأعلى القمم فى العالم. وأعرب السفير، عن شكره للدكتور جلال السعيد على إدراج اللغة الأوزبكية ضمن برنامج التدريس فى جامعة القاهرة.