قال اللواء خالد عبدالحميد متولي، مساعد وزير الداخلية الأسبق لمنطقة سيناء، إن حروب الجيلين الرابع والخامس هدفها تحطيم الروح المعنوية للمصريين، ونشر الفوضى والإحباط. وأضاف متولي ل"بوابة الأهرام" أن تطور الحروب في الزمن الحديث جعلت قوى الشر لا تطلق رصاصة ولا تحرك الجيوش، لكنها تنشر الشائعات والأقاويل، التي تحطم الروح المعنوية والتي تشكك في الدولة ومؤسساتها، وبالتالي يحدث مثلما حدث في 2011 من محاولات لهدم مؤسسات الدولة. وأشار إلى أن بجوار مصر دولا سقطت تماما بفضل حروب الجيلين الرابع والخامس مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا، وكانت مصر في الطريق هي والبحرين، لكن مصر بفضل تكاتف أجهزة الدولة، ووعي الشعب نجحت في إسقاط المخطط القذر الذي يستهدف البلاد، وكانت بمثابة حائط الصد ضد أي مخططات خارجية. وشدد "متولي" أن حروب الجيلين الرابع والخامس، هي حروب قذرة تعتمد على السوشيال ميديا والقنوات الفضائية الإخبارية الموجهة مثل قناة الجزيرة القطرية، التي خصصت قناة لمصر تحت اسم "الجزيرة مباشر مصر" وذلك ما بعد "25 يناير"، بهدف إسقاط مصر، وكذلك تخصص الآن برامج تنشر من خلالها الأكاذيب بهدف زعزعة استقرار الدولة المصرية ، لأنهم يعلمون تمامًا أن سقوط مصر يعني أن كل الدول العربية ستسقط بخاصة أن مصر بجيشها وشعبها مثل الأسد الحامي لباقي الدول. وأوضح أن الغرض الأساسي لحروب الجيلين الرابع والخامس المستمرة على مصر منذ 2011، هو تفكك مصر إلى دولتين أو ثلاث، واحدة في الوجه البحري، والثانية في الصعيد والثالثة في سيناء، لكنه بغض النظر عن التسريبات التي تداولتها عدد من وسائل الإعلام مؤخرًا بشأن تخطيط الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بالتعاون مع وزير خارجيته هيلاري كلينتون، لضرب استقرار "أرض الكنانة" فإن الأجهزة المختصة في مصر كانت على علم كامل بكل صغيرة وكبيرة. ونبه "متولي" إلى أن حروب الجيلين الرابع والخامس هدفها، نشر الشائعات، والإحباط، والتشكيك في مؤسسات الدولة، والتشكيك في قدرة الدولة على مواجهة أي مشاكل، مضيفًا أن تلك الحروب لن تنتهي لأن هناك غرضا هو إسقاط مصر، وبالتأكيد لن تسقط مصر لأنها في رباط، رغم أنه لا توجد دولة في العالم تواجه التحديات التي تواجهها مصر.