تصاعدت حدة الأزمة الناشبة بين أرمينيا والمجر على خلفية تسليم بودابست الضابط الأذربيجاني راميل صافروف قاتل المجند الأرميني كوركين ماركاريان عام 2004 في العاصمة المجرية إلى أذربيجان، التى أعلنت عفوا عنه وإعادته إلى الخدمة العسكرية في احتفال رقته خلاله إلى رتبة الميجور. ووجهت وزارة الخارجية الأرمينية تحذيرا شديد اللهجة للمجر واعتبرتها خالفت الأعراف الدبلوماسية والقانون الدولي وقامت بتسليم القاتل إلى دولته رغم تعهدها لأرمينيا بعدم تسليمه، وأنه سيواصل تنفيذ العقوبة التى قضت بها المحاكم المجرية. أشار بيان للخارجية الأرمينية إلى أن جهودا حثيثة بذلتها جمهورية أذربيجان من أجل إطلاق سراح مواطنها واستلامه لاستكمال مدة العقوبة في باكو، وذلك نظير صفقة اقتصادية ضخمة من أجل تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية في المجر. أوضح البيان أن الخارجية الأرمينية سبق ونبهت كل الأجهزة المجرية من رئاسة وخارجية وحكومة وبرلمان ومن خلال المحافل الدولية، إلى خطورة مثل هذه الخطوة على مستقبل العلاقات بين البلدين. وأكدت الخارجية الأرمينية عدم اعترافها بالخطاب الذي أعلنته بودابست، وأكدت فيه أن أذربيحان تعهدت باستكمال تنفيذ عقوبة السجن بحق مواطنها عقب تسلمه. كما أدانت يريفان تصرف بودابست الذي قامت بتنفيذ الصفقة سرا، ولم تستطع تقديم مبررات مقنعة للمجتمع الدولي لقيامها بمثل هذا التصرف. أشار البيان إلى الغضب العارم الذي انتاب المجتمع المدني المجري عقب تصرف حكومة بودابست. يذكر أن أرمينيا أعربت عن شكوكها في نجاح مفاوضات مجموعة "مينسك" المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، بشأن إيجاد حل سلمي للنزاع حول إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذرابيجان.