أكد الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، دعمه لنقابة الأئمة المستقلة طالما أن النقابة تنتهج المنهج الأزهري فى الدعوة وتحقق مصالح وطلبات الأئمة المشروعة، وأنها ستقف بكل قوة خلف المطالب المشروعة للأئمة التي تجعل المسجد منارة على مستوى الجمهورية. جاء ذلك خلال لقاء وزير الأوقاف بالوزارة اليوم الأحد، مع أعضاء نقابة الأئمة المستقلة عقب الوقفة التي نظمتها النقابة فى وقت سابق أمام مبني الوزارة لدعم موقفها فى الدفاع عن حقوق الائمة. وأشار الوزير إلى أنه لم ينكر أن نقابة الأئمة والدعاة المستقلة هى نقابة مشهرة، وتتكون من أئمة ودعاة وزارة الأوقاف وحدهم، مبينًا أنه سوف يدعم النقابة بناء على الطلبات التي قدمها له الأئمة. ومن جانبها أكدت النقابة، أن المنهج الأزهري خط أحمر بالنسبة للدعوة وأنها ستقف بكل قوة خلف المطالب المشروعة للأئمة، وأنها تشكر كل الحركات الثورية التي شاركت معها وقفتها اليوم والتي أكدت على أن قضية المنهج الأزهري وقضية الإمام قضية وطنية وليست قضية فئوية، وأن النقابة ستشارك بوفد منها في وقفة الأربعاء القادم التي دعها لها أئمة الأوقاف لإقرار كادر الدعاة. وقال نقيب الدعاة المستقلة الشيخ محمد البسطويسى: إن هناك محاولات لأسلفة الوزارة وعدم اتباع المنهج الأزهرى الوسطى المعتدل، وحذَّر البسطويسى من عدم تسييس الدعوة تحت أى اسم أو جماعة. وأضاف البسطويسى فى بيان له اليوم أن مطالب الأئمة تتلخص فى التعامل مع النقابة العامة للأئمة والدعاة المشهرة برقم 1197 لسنة 2011، باعتبارها الممثل الشرعى والوحيد للأئمة والدعاة والتى بلغ عدد أعضاؤها 13 ألفًا و600 إمام، وتذليل العقبات التى تواجههم. وطالب بإصدار قانون للأئمة والدعاة يشتمل على وضع مالى وإدارى يليق بهم، وصون كرامة الإمام وعدم الخصم من البدلات الخاصة بهم. كان عدد من أعضاء النقابة والحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، وتحالف القوى الثورية، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، قد نظموا وقفة صباح اليوم، تحت عنوان "منهج الأزهر ووسطيته قضية وطنية... نعم للحفاظ على وسطية الأزهر، لا لاستيراد المذاهب الأخرى". وطالب المئات من المتظاهرين بعدم تسييس الدعوة الإسلامية، منتقدين ما أسموه ب"أسلفة الوزارة" وردد المشاركون فى المسيرة عدة هتافات من بينها "الأزهر هو المرجعية لا سلفية ولا إخوانية"، و"مدنية.. مدنية والأزهر هو المرجعية" وحاول بعض مسئولى وزارة الأوقاف التفاوض مع الأئمة، لكنهم رفضوا مطالبين الوزير بالنزول إليهم.