أكد السفير البريطانى فى القاهرة سير جيفرى أدامز ، أن قطاع التعليم يعد من أكثر القطاعات التي تأثرت بسبب جائحة كورونا فى كافة أنحاء العالم سواء فى بريطانيا أو مصر، وقال خلال المؤتمر الافتراضى لقادة المدارس السنوى الذى نظمه المجلس الثقافى البريطانى اليوم، بحضور أكثر من 85 مشاركًا من شبكة المدارس الشريكة في مصر، إن تفشى الوباء وضع تحديات هائلة وصعبة أمام مجتمع التعليم بشكل عام والطلبة بشكل خاص، حيث واجه الجميع وضعا غير مسبوق. وشكر السفير فى كلمته أمام المؤتمر جميع العاملين فى هذا القطاع، وخاصة مديرى المدارس، كما عبر عن تقديره للمسئولين عن التعليم فى مصر الذين كانوا على مستوى هذا التحدى. ومن جانبها، أشادت إليزابيث وايت، مديرة المجلس الثقافى البريطانى بالقاهرة، بالعاملين فى قطاع التعليم، وفى مقدمتهم مديرو المدارس وشركاؤهم التعليميين فى جامعة كامبريدج وجامعة أكسفورد وجامعة بيرسون ادكسل، وكذلك المسئولون بوزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للجامعات، مشيرة إلى أن العام الحالى كان مليئا بالتحديات على مستوى العالم، خاصة فيما يتعلق بضمان سلامة الطلبة والمدرسين والعاملين على حد سواء.. وقالت، إن المدارس عملت بجد لضمان استمرارية العملية التعليمية، خاصة فى ظل العقبات التى واجهت الكثيرين فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا كبديل عن التفاعل المباشر بين الطلاب والمعلمين، مؤكدة أن تجربة المجلس مع شركائه فى مجال التعليم كانت استثنائية. وأعربت إيمان صبرى، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم، عن تقديرها لجهود مديرى المدارس خلال العام الحالى، مشيرة إلى أن الوزارة على دراية تامة بصعوبة الوضع، وأشادت بدورها بإسهامات المجلس الثقافى البريطانى فى تجميع شبكة المدارس لمناقشة قضايا التعليم فى ظل التحديات القائمة. وألقى متحدثون من جميع أنحاء العالم محاضرات حول كيفية ضمان بيئة آمنة للطلاب عبر الإنترنت وكيفية جعل التعلم عن بعد ممتعًا ومؤثرا. واختتم المؤتمر بالإعلان عن إجراءات امتحانات IGCSE في شهرى أكتوبر ونوفمبر القادمين، وتقديم المعلومات المتعلقة بكيفية حماية الطلاب علي الإنترنت، وأساليب الإدارة تحت ظروف متغيرة، وكيفية دعم التدريس عبر الإنترنت خلال العام الدراسي القادم في ضوء كوفيد-19. وسيجري طلاب من 150 مدرسة شريكة للمجلس الثقافي البريطاني في مصر في 13 محافظة ما يقرب من 18000 امتحان في دور أكتوبر\ نوفمبر القادم في حالة موافقة الجهات الرسمية المصرية على إجراء المجلس لامتحانات الشهادة البريطانية. وسيقوم المراقبون التابعون للمجلس بضمان ارتداء الطلاب الأقنعة الواقية وإجراء فحوصات درجة الحرارة والحفاظ على التباعد الاجتماعى، إلى جانب اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية تماشيا مع تعليمات منظمة الصحة العالمية، وسياسات المجلس الثقافي البريطاني لحماية الطفل. ويعد المنتدى السنوي للمدارس حدثًا رئيسيًا يجمع قادة المدارس للتواصل والمشاركة في التدريب والمناقشات حول المؤهلات البريطانية. ويدعم المجلس الثقافي البريطاني المدارس الشريكة، حيث يقوم بالتنسيق بين الجهات المانحة، ويضمن نزاهة نظام الامتحانات في كل مرحلة، ويدعم تطوير المعلمين وأنشطتهم لتعزيز المعرفة التعليمية، ويربط المدارس بأحدث أساليب التعليم والتعلم، كما يوفر سبل تطوير ودعم الدارسين مع برامج المشاركة وأنشطة المناهج الدراسية الإضافية، كما يقدم الدعم لقادة المدارس في مختلف جوانب الإدارة ويربطهم بنظرائهم في مصر والخارج لاطلاعهم على أحدث المستجدات في مجال التعليم، بالإضافة إلى مساعدتهم على تطوير ودعم الدارسين ببرامج تعزيز مشاركة الطلاب وأنشطة المناهج الإضافية.