أكد الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالى أنه من غير الوارد أن يتم استبدال الحزب الوطنى بحزب وطنى جديد، وأن حرية الرأى والتعبير سيكونا محور المعاملات مع الطلاب فى المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن هناك قدرا من الهاجس ويجب التحرر منه حتى يتم إعطاء الطلاب حقهم، مشددا على أن الطلاب جاءوا إلى معهد إعداد القادة بحلوان ليس لعمل غسيل مخ لهم وإنما للاستفادة منهم بشكل جيد يليق به. وأضاف مسعد خلال مشاركته فى فاعليات المؤتمر الأول لاتحاد طلاب مصر، والذى يعقد الآن بمعهد إعداد القادة بحلوان تحت شعار "نهضة مصر رؤية طلابية"، بمشاركة ممثلى الاتحادات الطلابية بجميع الجامعات الحكومية، باستثناء جامعة سيناء التى تغيب ممثلوها عن الحضور،أن النظام السابق تعمد كبت الشباب بأكبر قدر ممكن، مؤكدا أهمية النشاط الطلابى كجزء من بلورة الشخصية كأحد مخرجات التعليم الجامعى. وأوضح أن الطلاب هم الذين سيقومون باختيار الضيوف الذين يلتقوهم بمعهد إعداد القادة، وأنه لن يكون هناك أى نوع من التهديد للنشاط الطلابى. وقال وزير التعليم العالى: إنه سيعمل على توفير مناخ صحى للعمل والنشاط الطلابى، وبسؤاله عن اللائحة الطلابية الجديدة وعما إذا كان سيتم فرض بنود معينة عليها، أكد أنها ستعبر عن الإطار الذى يتحرك فيه الطلاب، ويجب أن يغلب عليه حالة من الانسجام وسيقومون بمراجعة اللائحة بأنفسهم من خلال ورش عمل، حتى يتم التوصل إلى مناخ طلابى جاد يشعر الطلاب فيه بالنظام وعدم الفوضى. وتابع " الثورة لم تكتمل بعد، وما نشهده فى الفترة الحالية هو جزء من المخاض الثورى، ولابد من وجود قدر من عدم الاتفاق وستظل هناك خلافات فى الرأى والفكر. وأضاف " يجب أن نثق فى أنفسنا، ووعى الطلاب هو الضامن الرئيسى لأن يستمر هذا الوطن والمجتمع يعمل بشكل متنوع ومتميز، وبالتأكيد ستتدافع هذه الأفكار دون أن تؤدى إلى نتائج سلبية، وسنتفق على طريقة لإدارة الخلافات ونتجنب تصاعدها". وأضاف: وأثق فى الطلاب أنهم يسيرون في هذا الاتجاه، على الرغم من وجود بعض العصبية فى التعاملات". من جانبه، قال أحمد عمر، رئيس اتحاد طلاب مصر وممثل الجمعية التأسيسية للدستور، إنه يأمل أن يخرج من رحم هذا المؤتمر اللائحة الطلابية الجديدة وأن يتم التصديق عليها. وأعلن منظمو المؤتمر أن هذا اللقاء سيليه لقاء آخر للطلاب مع الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية بعد أن كان مقررا له أن يتم مع الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء.