آمن العشاق بصوتها الذي يبث فيهم الطمأنينة والسلام، فعمروا بيوتهم بأغانيها العذبة الندية، وحين تخاصموا صالحتهم بأغان أخرى تحمل ذات الشجن المحبب، عبر معها وبها المحرومون من بحار اليأس إلى بوابات الأمل المشرعة على مستقبل أكثر إشراقا، ومنذ تلك اللحظات غدت هى مرادف الفرح للحزانى، والواحة الرحبة للتعساء. تمتلك صوتاً دافئا له القدرة على مس شغاف القلوب ميزها طيلة مشوارها، إلى الحد الذي دفع موسيقار الأجيال "محمد عبد الوهاب" إلى وصفها بقوله: " صاحبة السكون الصاخب " من شدة إعجابه بصوتها، وهو ما دفعه أيضاً في أحد الأيام بعد أن أكتشفها الكاتب الصحفي "فكرى أباظة"، إلى تقديم بلاغ ضد والدها في قسم شرطة الأزبكية عام 1949 كي يمنعها من الغناء في الحفلات وهي في سن العاشرة، خوفاً على جمال صوتها وموهبتها. هى مطربتنا الكبيرة "نجاة" التى نحتفل يوم 11 أغسطس بعيد ميلادها، متمنين لها الصحة والسعادة، وهى التى منحتنا الحب كله، والسعادة كلها عبر مشوارها الفني الذي زينته بحوالي 300 أغنية، وسبعة أفلام سينمائية. بفطرتها تعلمت أن الأغنية إذا لم تنهض على الكلمة فإنها تضيع في الهواء، لذلك كانت دائبة البحث عن أشعار جميلة تغنيها سواء بالعامية أو الفصحى تقدم بها شعراء عظام كي تجعلهم عن طريق الغناء أكثر شعبية، فقد غنت للشاعر الكبير نزار قباني فأدخلت قصائده إلى عالمنا الغنائي الذى اكتشفه وأدمنه، ولم يعد يستطيع التخلي عنه. على قدر بساطتها المطلقة فإن حدسها الفني كان يقودها دائما إلى كيفية إنتقاء كلمات أغانيها، لهذا تسربت معاني أغانيها لوجداننا بسهولة ويسر، وتحولت بفضل أدائها الصادق إلى أشعار صادرة من القلب وإلى القلب. وأعادت أغنيتها الأخيرة "كل الكلام" التى تغنت بها منذ ثلاث سنوات إلينا الطرب فى زمن الصخب والفرقعات الغنائية المؤقتة. الفنانة نجاة الفنانة نجاة الفنانة نجاة الفنانة نجاة الفنانة نجاة الفنانة نجاة الفنانة نجاة