أدار السفير هشام بدر الممثل الدائم لمصر لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف اليوم الإثنين، حلقة النقاشية حول تعزيز وحماية حقوق الإنسان في سيقا متعدد الثقافات، ومكافحة كراهية الأجانب والتمييز والتعصب. وأكدت كيونغ واكانغ نائبة المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الحلقة، في بداية الحلقة أن التنوع المتزايد في الثقافات داخل المجتمعات يواجه تحديات كبيرة أمام الحكومات والسياسيين ومؤسسات حقوق الإنسان الوطنية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني في كل بلد تقريبا، وكل منطقة من مناطق العالم. وقالت إنه يجب أن يستمد التوجيه بالأهمية المحورية ل"الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، وأن جميع الناس يولدون أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق، وأن من حق كل إنسان أن يتمتع بجميع الحقوق والحريات المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. تم خلال الجلسة الافتتاحية مناقشة الجوانب المختلفة من تعزيز وحماية حقوق الإنسان في سياق متعدد الثقافات، بما في ذلك العناصر التاريخية والثقافية والقانونية. ذكرت مني ذو الفقار عضو اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان والمجلس القومي المصري لمجلس حقوق الإنسان أن التعددية الثقافية هي المكون الأساسي لهويتنا البشرية التي تشكل الجزء الحيوي والإبداعي وملونة لحضارتنا البشرية ولا تنفصل عن الاحترام الكامل لكرامة الإنسان، وأن الالتزام بحقوق الإنسان والحريات هى الأساسية. أضافت أن القوانين وحدها لا يمكن أن تضمن حقوق الإنسان وحمايتها في سياق التنوع الثقافي، ولكن قيم التسامح والتضامن والاحترام المتبادل يجب أن تكون موجودة في بيئة ديمقراطية لتهيئة الأرضية الأخلاقية الفعالة للتعايش، وأن القوانين ما هي سوى أداة فعالة لحماية حقوق الإنسان ومكافحة كراهية الأجانب والتمييز في سياق التنوع الثقافي. من جانبه أكد سانت إيجيديو صحفي وعضو في الهيئة الدولية للجماعة أن التنوع الثقافي يعتبر واحدا من الأصول الأكثر قيمة في أوروبا منذ فترة طويلة ،وأصبح جزءا لا يتجزأ من الهوية الأوروبية، وأصبحت أوروبا غير متجانسة بشكل متزايد، لذلك نمت العديد من التحديات. يرى معظم أنصار التعددية الثقافية، أن هناك حاجة ملحة إلى مكافحة التمييز للخطابات التي تشجع على كراهية الأجانب والكراهية الدينية. لوحظ خلال الحلقة النقاشية أن هناك وجهات نظر عديدة ومختلفة حول ما يشكل حياة طيبة، وأن هناك تعددية للثقافات داخل كل ثقافة، وأن لديها العديد من الجوانب المختلفة داخلها وتتفاعل باستمرار مع الآخرين، وبالتالي يحدث تغيير،لذلك يجب أن نتقبل بأن هناك حاجة إلى القيم السياسية المشتركة مع من حولنا من جميع الطوائف حتى يمكن التوحد للتعايش، وعلى الدول أن تلتزم بالاعتراف بالأقليات وبتعزيز الخدمات والرفاهية لهم.