أخيراً .. عملها ترامب ولبس الكمامة في مكان عام بعد أن تمنع لشهور على الرغم من أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أصبحت هي البؤرة الأكبر لفيروس الكوفيد-19 من حيث أرقام الإصابات، أو من حيث أعداد الوفيات .. بالفعل ترامب ارتدى الكمامة أمس (السبت) خلال زيارته لمركز طبي، وذلك طبعا في استجابة لضغوط من مستشاريه حتى يكون قدوة أو مثالا في مجال الصحة العامة .. بعد أن كان يتمنع عن ارتداء الكمامة، وكانت حجته ما سبق وصرح به وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي "اليكس عازار" أن الرئيس ترامب لا يرتدي الكمامة نظرًا لأنه "في وضع فريد كزعيم للعالم الحر" .. ويبدو أن كل ذلك لم يعد مهمًا بعد الآن وبعد أن رضخ ترامب وارتدى الكمامة السوداء .. وللحقيقة .. فإنني خلال الأسابيع الماضية لاحظت - سواء في الشوارع أو المحلات العامة - زيادة كبيرة في أعداد المٌلتزمين بارتداء الكمامة بين المواطنين الأمريكان .. ونعود لترامب الذي تجول وهو يرتدي كمامة سوداء .. تجول داخل أروقة مستشفى والتر ريد العسكري خارج واشنطن، وبعدها التقى مجموعة من الجنود القدامى أمام كاميرات التليفزيون .. وكنت من المٌشككين عندما أعلن يوم الخميس الماضي إنه من الممكن أن يرتدي الكمامة عند زيارته للقوات الأمريكية في مركز والتر ريد الطبي العسكري، وقال أعتقد أنه شيء مناسب جدًا، وليست لدي مشكلة مع الكمامة .. ويبدو أن الزيادة الكبيرة في الإصابات بالكورونا التي تشهدها الولاياتالمتحدةالأمريكية هذه الأيام حيث سجلت خلال 24 ساعة فقط أكثر من 66 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، والوفيات تخطت حاجز ال 130 ألف حالة وفاة .. وتجاوزت أعداد الإصابات في كافة الولاياتالأمريكية حاجز ال 3 ملايين إصابة، وذلك حسب بيانات جمعتها وكالة بلومبيرج للأنباء وجامعة جونز هوبكنز .. أما عن السباق الرئاسي المٌنتظر أن يتم حسمه في انتخابات الرئاسة 2020 في شهر نوفمبر والتي يتنافس فيها ترامب الرئيس الحالي وحزبه الجمهوري بحمائمه وصقوره أمام منافسه جو بايدن وحزبه الديمقراطي بصقوره وحمائمه أيضًا، فإن ترامب لا يٌضيع فرصة يٌهاجم فيها بايدن إلا وفعلها، وآخرها وصفه ل جو بايدن بأنه مغسول الدماغ من الراديكاليين في الحزب الديمقرطي، كما تعهد ترامب بقبول هزيمته في انتخابات الرئاسة في حال خسارته. وقال ترامب في مقابلة تليفزيونية مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أمس الأول: "بالطبع إذا لم أفز فهذا سيعني أنني لم أفز، وسأمضي قدمًا، وسأفعل أمورًا أخرى"، وطبعا هذا في إشارة لاتهامات بايدن لترامب بأنه في حالة فوزه في الانتخابات فإن ترامب لن يٌغادر البيت الأبيض بسهولة .. مع احتدام المنافسة بين ترامب وبايدن قبيل الانتخابات يتبادل المرشحان على نحو متزايد التلميحات إلى أن الطرف الآخر عازم على الغش لتحقيق الفوز .. وللحديث بقية