وسط ارتفاع كبير لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد أو الكوفيد -19 في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتخطي أرقام المصابين بالفيروس الى أكثر من 2.5 مليون إصابة، وبعد أن شهدت عدة ولايات مثل أريزونا وفلوريدا ارتفاعا كبيرا في أرقام الإصابات .. كما توفي أكثر من 125 ألف أمريكي بسبب فيروس كورونا؛ وهو الرقم الأعلى في الوفيات على مستوى العالم بسبب الكوفيد – 19 حتى الآن .. وهو الرقم الأكبر في العالم، وهو ما يجعل الولاياتالمتحدةالأمريكية هي الأكثر تضررا وخسائر في الأرواح على مستوى العالم بسبب كوفيد-19. ووسط تصدٌر (الكوفيد – 19) الأخبار والمشهد الإعلامي على مدار الأشهر الأربعة المٌنصرمة .. عادت على استحياء أخبار السباق أو الماراثون الرئاسي الأمريكي بين ترامب الجمهوري المٌثير للجدل والسٌخط والعٌنصرية أحيانا؛ بسبب تغريداته اللاذعة وبين النعسان جو بايدن المٌرشح الديمقراطي، كما اعتاد ترامب أن يٌطلق عليه، أظهرت آخر استطلاعات الرأي حول المٌرشحَين للانتخابات الرئاسية الأمريكية ( ترامب وبايدن) والمٌقرر إجراؤها في شهر نوفمبر القادم .. أظهرت تفوق المٌرشح الديمقراطي جو بايدن على منٌافسه الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترامب بفارق يصل الى 14 نقطة .. وهذا رقم ضخم .. وفي الاستطلاع - الذي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعاون مع معهد "سيينا كوليدج" للأبحاث – حصل جو بايدن على 50 % من الأصوات فيما حصل دونالد ترامب على 36% ومعناه تقدم بايدن على ترامب بفارق 14 نقطة .. وأظهر الاستطلاع أن جو بايدن "النعسان" حقق تقدما كبيرا بين السيدات والأمريكيين من ذوي البشرة السمراء (الأفريكان أمريكان) والأمريكان من أصول لاتينية .. وذكرت النيويورك تايمز أن جو بايدن انتزع من ترامب أيضا أصوات الناخبين من الذكور البيض والذين يميلون عادة الى التصويت لصالح مٌرشح الحزب الجمهوري ، وبذلك يكون ترامب فقد أصوات شريحة كبيرة من الناخبين على خلفية تعامله مع أزمة تفشي وباء الكوفيد-19 وتبعاتها الاقتصادية، وأيضا مواقفه من الأحداث الأخيرة التي أعقبت وفاة المواطن الأمريكي من أصول إفريقية "جورج فلويد" على يد شرطي أمريكي أبيض وما شهدناه من تظاهرات واحتجاجات ضخمة لم تشهد مثلها الولاياتالمتحدة من قبل، خصوصا تلك المشاهد التي وقعت في واشنطن، وعلى بٌعد أمتار من المكتب البيضاوي والبيت الأبيض وقنابل الغاز التي أٌطلقت على المتظاهرين السلميين فقط من أجل أن يخرج ترامب ويتمشى على قدميه هو وفريق إدارته ليأخذ صورة في مشهد بدا لي وأنا أتابعه مشهد عبثي لا يحدث إلا في شوارع ترامب ستان .. وللحديث بقية