أكد الطيب زيتوني، وزير المجاهدين وذوي الحقوق الجزائري، اليوم الخميس، تمسك بلاده بحل الملفات الأربعة المطروحة على الجانب الفرنسي والمتعلقة أساسا بالمفقودين واسترجاع رفات شهداء المقاومة الشعبية والأرشيف الوطني الخاص بالثورة التحريرية إلى جانب ملف تعويض ضحايا التجارب النووية. وقال الوزير الجزائري - في تصريح صحفي، إن الجزائر متمسكة بحماية الذاكرة من خلال إيجاد حل لهذه القضايا المطروحة بين الجانبين الجزائري والفرنسي، مشيرا إلى استرجاع مؤخرا رفات 24 شهيدا من قادة المقاومة الشعبية. وأضاف، أن هذه العملية ستتواصل لاستعادة باقي رفات أبطال الجزائر باللجوء إلى باحثين وعلماء مختصين في مجال التعرف على الهوية. وفيما يتعلق بملف المفقودين، قال زيتوني، إنه تم "تقديم للجانب الفرنسي قائمة تضم أزيد من 2200 مفقود جزائري أثناء حرب التحرير الوطني"، مشيرا إلى أن عملية إحصاء المفقودين متواصلة عن طريق مديريات المجاهدين في كافة الولايات بالتنسيق مع عائلات الشهداء والمصالح المختصة بالتعريف بالهوية". وشدد على ضرورة استرجاع أرشيف الثورة التحريرية الذي يعد جزءا هاما من ذاكرة الأمة، موضحا أن الجانبين الجزائري والفرنسي سيلتقيان قريبا من أجل إيجاد حل نهائي لهذا الموضوع". وأكد مواصلة العمل من أجل إيجاد حل لملف تعويض ضحايا التجارب النووية، حيث تم لهذا الغرض تقديم اقتراحات ستعود بالمنفعة على الجانب الجزائري. وقال إن "الجزائر لن تتراجع عن هذه الملفات الهامة بالنسبة لتاريخ الأمة"، مشيرا إلى كل القوانين التي سنت لحماية الذاكرة، والتي توجد حاليا بالأمانة العامة للحكومة لمناقشتها وإثرائها وعرضها بعد ذلك على البرلمان".