من الظواهر المؤسفة، تجمع المواطنين أمام مقار اللجان التى يؤدى أبناؤهم الامتحانات بها، غير مبالين بنداءات الحد من الضوضاء التى يسببونها، وأهمية توفير أجواء هادئة للطلبة حتى يستطيعوا التركيز فى الإجابة عن الأسئلة بلا توتر، ولا قلق.. إن هذا هو ما يحدث كل عام، ولكن الأمر صار أكثر سوءا فى الامتحانات الحالية مع انتشار جائحة "كورونا"، فمنذ اليوم الأول ل امتحانات الثانوية العامة ، يتجمع أهالى الطلبة أمام اللجان، غير مبالين بأن ذلك قد يكون سببا فى تفشى الفيروس بالمجتمع، خاصة وأنه من المستحيل أن تكون هناك إجراءات وقاية فى وجود أعداد كبيرة من المواطنين بمكان ما، كما أن الزحام قد يؤدى إلى الدخول فى متاهات، يصعب احتواؤها، ومن ثمّ فإن المطلوب، مزيد من الحرص والحذر، واتباع التعليمات فى هذا الصدد. إن الطلبة يتم فحصهم بشكل دقيق، ويجب أن يقابل ذلك بمزيد من الحرص من جانب أولياء الأمور أيضا، حتى لا يكونوا سببا فى إصابة أبنائهم بالفيروس، فوجودهم خارج المدرسة عبء عليهم، وليس فى مصلحتهم، كما أن طلاب المرحلة الثانوية لديهم من الوعي ما يمكنهم من الحفاظ على حياتهم واتباع الإجراءات التى يتم إرشادهم إليها، ولا داعى لوجود ذويهم على الإطلاق حتى تؤتى الجهود التى تبذلها الدولة للحفاظ على أرواح الطلاب ثمارها، ويمكن زيادة حملات التوعية ، وبيان خطورة التجمعات بالصورة التى ظهرت عليها أول يوم فى الامتحانات، والتأكيد على أن التركيز للطلاب أفضل من الانتظار خارج أسوار المدرسة.