انتظمت الدراسة في معظم مدارس القاهرة الكبري بعد أطول فترة لإجازة العام والتي استمرت حوالي أربعين يوماً وذلك بسبب الخوف من إنتشار فيروس أنفلونزا الخنازير من خلال العدوي بين الطلاب.. أكد مديرو المدارس أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن نظافة المدارس ودورات المياه والفصول وحتي حجرة العزل تم تجهيزها من جديد علي اكمل وجه وامدادها بالأجهزة المطلوبة والإسعافات الأولية والمطهرات والكمامات وغيرها وذلك تحسباً لظهور حالات مصابة بالفيروس كما تم تعليق اللوحات الاسترشادية التي توضح للطلبة كيفية الوقاية من الفيروس والتعليمات التي يجب إتباعها عند ظهور أعراضه. علي الجانب الآخر انتشر الأمن حول المدارس لتأمينها مما أدي إلي بث الطمأنينة في نفوس أولياء الأمور فلم يتواجدوا أمام البوابات لانتظار أبنائهم عكس ما كان يحدث في الفصل الدراسي الأول. وارتفعت نسبة الحضور إلي 95%. رصدت المساء ما يدور داخل المدارس وخارجها.. * محمد زياد مدير مدرسة شبرا القومية يقول: تم تشكيل لجان وحملات نظافة بجميع أقسام المدرسة وقامت بنشر الصابون والديتول في دورات المياه وتجهيز حجرات العزل بكل ما تتطلبه من أدوات وأجهزة طبية وإسعافات أولية وكمامات وسرائر طبقاً لتعليمات وزارتي الصحة والتربية والتعليم لوقاية الطلاب من الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير. وقد ارتفعت نسبة الحضور بين الطلبة وحرص معظمهم علي المجئ للمدرسة والمشاركة في الأنشطة المختلفة وقام المدرسون بعمل حملات توعية للطلاب بأعراض الإصابة بالفيروس وضرورة الافصاح والبوح للمدرسين إذا شعر الطالب بأعراض المرض لاتخاذ الإجراءات اللازمة. * علاء الدين فتحي مدير مدرسة شبرا الثانوية بنات يقول: ارتفعت نسبة الحضور إلي حوالي 95% وقد قمت بتكوين لجنة من خمسة أطباء لتقوم بعمل مسح دوري للطالبات يومياً خلال طابور الصباح والاطمئنان علي سلامتهم وضمان عدم وجود أعراض الإصابة بالفيروس كما يقوم عمال النظافة بتطهير دورات المياه ثلاث مرات يومياً ورش المنظفات. كما أننا نشجع الطلاب علي غسل أيديهم باستمرار لتفادي خطر الإصابة بالفيرس. بالرغم من قلة الميزانية إلا أن المدرسين تطوعوا بشراء كميات من الصابون والفنيك والديتول وقاموا بوضعها في دورات المياه. وشاركوا في لصق اللافتات التي تحث الطلبة علي ضرورة الحفاظ علي النظافة الشخصية. وقد تم تسليم الكتب للطلاب ليبدأوا في مذاكرة دروسهم. إنشاد داود أخصائية اجتماعية بمدرسة شبرا الثانوية تقول: ارتسمت البهجة علي وجوه الطلاب حيث استقبلوا الفصل الدراسي باشتياق بعدما كان الملل قد أصابهم خلال فترة الإجازة. تضيف: عازمون علي المذاكرة بكل جدية وتركيز حتي يتمكنوا من تعويض ما فاتنا بسبب طوال فترة إجازة نصف العام. حسن السني رئيس قسم الفلسفة يقول: نؤكد يومياً للطلاب علي ضرورة الالتزام بالحضور وعدم الخوف من فيروس أنفلونزا الخنازير طالما التزموا بغسل أيديهم واتباع التعليمات.. أيضاً نحاول أن نهتم بشرح المناهج للطلاب دون تقاعس أو إخلال بالمضمون. أما الطالبة ريهام رمزي فتؤكد انها ملتزمة بتعليمات المدرسين لمواجهة الفيروس وتغسل يديها دائماً باستخدام الصابون الموجود في دورات المياه في المدرسة.. مشيرة إلي أنها سعيدة باستقبال الفصل الدراسي الثاني بعد إجازة نصف العام. مريم محمود "طالبة بالصف الثانوني" تقول: أرجو من المسئولين أن يقوموا بتأجيل الامتحانات حتي نتمكن من مذاكرة دروسنا علي الوجه الاكمل واستيعاب المناهج جيداً. وقد جئت للمدرسة وأنا لا أشعر بالخوف من الإصابة بأنفلونزا الخنازير ولا يوجد انتشار للفيروس في الفصول. ولكني حريصة علي الحفاظ علي نظافتي الشخصية التزاماً بتعليمات المدرسين.