توقع أحمد راضي أسطورة الكرة العراقية السابق في حوار تلفزيوني سابق له ألا يختلف كلام الناس عنه بعد مماته عما يقوله في حياته، حيث أعلن اليوم الأحد عن وفاة أسطورة الكرة العراقية بعد إصابته ب فيروس كورونا ، الأمر الذي تبعته حالة حزن واسعة ليس في العراق وحده بل في العالم العربي كله. وشهدت جنازته حضورا كبيرا من أفراد عائلته وأصدقائه ومحبيه، الذين ودعوه بالبكاء والدموع، بعد خروج جثمانه من مستشفى النعمان فى العاصمة بغداد. وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية، اليوم الأحد وفاة أحمد راضي ، 56 عامًا، لاعب العراق السابق إثر إصابته ب فيروس كورونا . رحلة أردنية لم تكتمل وكان «راضي» قد بث فيديو قبل وفاته يطمئن الجمهور على صحته لكن حالته تدهورت وتطلبت نقله إلى الأردن لكن القدر لم يسعفه لنقله إلى هناك. في الفيديو الخاص به قال «راضي» يوم السبت إنه عانى مشكلة في النوم لكنه استطاع أن ينام رغم بعض الصعوبات في التنفس. بزوغ نجمه ولد أحمد راضي يوم 21 أبريل سنة 1964، في سامراء، بدأ حياته في مرحلة الشباب مع نادي الشرطة ومنه انتقل إلى نادي الزوراء الذي قدمه إلى الجمهور في الفترة من 1982 وحتى 1984 وانتقل منه إلى نادي الرشيد حتى 1990 ومنه عاد لمدة 3 سنوات إلى الزوراء واحترف في الوكرة القطري حتى 1997 ومنه عاد ليعتزل في ناديه الزوراء سنة 1999. مع الزوراء عزف راضي أجمل سيمفونياته وتوج بلقب أفضل لاعب محلي ست سنوات كما فاز بلقب هداف الدوري العراقي موسم 1992-93.
المونديالي العراقي تكتظ خزانة «راضي» بالكؤوس والتكريمات وربما لا يذكر بعضنا صولات وجولات اللاعب رقم 8 مع فرقه لكن تحليق «راضي» أو «طائر النورس» كما سُمي، مع منتخب العراق كان مختلفًا فهو صاحب الهدف الوحيد للعراق في كأس العالم بمونديال المكسيك 1986 في شباك بلجيكا. شارك «راضي» مع منتخب العراق في أولمبياد 1988 كما توج بلقب أفضل لاعب آسيوي في نفس العام. كما كان أحمد أحد أفراد كتيبة المدرب عمو بابا المتوجة ببطولتي كأس الخليج 1984 و1988 وبطولة الألعاب العربية 1985 وكأس العرب مرتين 1985 و1988. كما تقول المواقع العراقية فإنه سجل 65 هدفًا خلال 121 مباراة مع أسود الرافدين. معترك جديد بعدما اعتزل «راضي» اتجه فترة للتدريب وفي 2008 دخل أسطورة الكرة العراقية عالم السياسة وبات عضوًا في مجلس النواب العراقي وعضوًا بلجنة الشباب والرياضة في المجلس وكان نقيبًا للرياضيين العراقيين. بجنازة صامتة يتقدمها رجال الإسعاف دون محبيه حط جثمان أسطورة العراق في مثواه الأخير الذي يمكنه فيه النوم بسلام فرحلة طائر نورس بلاد الرافدين كُتبت نهايتها عند هذا الحد تاركًا لعشاقه ابتسامته التي طالما زينت وجهه. أحمد راضي أحمد راضي أحمد راضي