دعت المنظمات العالمية للطيران حكومات منطقة الشرق الأوسط إلى تطبيق " الخطة العالمية لإرشادات السفر الجوي" خلال أزمة كورونا والتى أقرتها المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " والخاصة بإعادة فتح المجال الجوي بشكل سريع وضمان العودة الآمنة لعمل قطاع الطيران فى زمن كورونا.. وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" ومجلس المطارات الدولى والمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) قد دعوا حكومات المنطقة الى تطبيق هذه الخطة بما يعيد الثقة فى السفر جوا مرة أخرى. وتعليقا على هذه الدعوة، قال محمد علي البكري نائب الرئيس الإقليمي للإتحاد الدولي للنقل الجوي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط، إن القطاع يواجه أكبر تحدٍ له في تاريخه، وأن إعادة إطلاق الطيران بشكل آمن مع ضمان عدم تشكيل القطاع مصدراً لنقل الفيروس، ليس خياراً بل ضرورة قصوى يجب تطبيقها، وعلينا التعاون جميعاً لإعادة القطاع لدوره فى الاقتصاد . وأوضح البكري أن الإرشادات تشير إلى أن تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي على متن الطائرات غير مجدٍ، ولذلك فإن تطبيق قوانين وضع أقنعة الوجه للجميع على الطائرة يسهم في تخفيف مخاطر انتقال الفيروس، كما أن توصيات تتبع المسافرين بعد الرحلة، ستمنح الحكومات الثقة لفتح حدودها دون الحاجة إلى فرض قوانين الحجر الصحي". ونوه البكري إلى أن عدم تطبيق هذه الإجراءات بشكل جزئي أو كامل أو حتى تعديلها يمكن أن تخل بثقة المسافرين، فضلاً عن تأثيرها على مستويات الصحة العامة وتعافي الاقتصاد. وعن مدى تأثير فيروس كورونا على قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط، قال محمد علي البكري نائب الرئيس الإقليمي للإتحاد الدولي للنقل الجوي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط، إن تداعيات فيروس كورونا نجم عنها آثار جسيمة على قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن ينخفض الطلب من حيث عدد الركاب بنسبة 56٪ في عام 2020 على أساس سنوي لشركات الطيران و47٪ للمطارات. ومن المتوقع أن تخسر شركات الطيران في المنطقة خسارة صافية تبلغ 4.8 مليار دولار هذا العام، وستنخفض إيرادات شركات الطيران بالمنطقة بمقدار 24 مليار دولار مقارنة بالعام السابق. في حين يمكن أن تسجل المطارات خسائر في الإيرادات حوالي 7 مليارات دولار أي ما يعادل 52% على أساس سنوي في العام 2020، وأن تصل خسائر الوظائف في مجال الطيران والقطاعات ذات الصلة في المنطقة إلى 1.2 مليون وظيفة، مما يسبب انخفاض الناتج المحلي الإجمالي المدعوم من الطيران بمقدار 66 مليار دولار أمريكي، حيث ساهم القطاع قبل أزمة كورونا بتوفير أكثر من 2.4 مليون وظيفة في المنطقة مولداً أكثر من 130 مليار في للاقتصاديات المحلية. وقال محمد سماوي المدير الإقليمي بالإنابة لمنظمة الدولية للطيران المدني " الإيكاو "إن السفر الجوي من العوامل الرئيسية لاقتصادات منطقة الشرق الأوسط وتحقيق استدامتها، كما سيلعب تعافي القطاع دوراً محورياً في دعم اقتصاديات الدول بعد أزمة كورونا (كوفيد-19) العالمية. وتتضمن الخطة العالمية، لإرشادات السفر التى أصدرتها "إيكاو" نموذج عمل مرحلي لإعادة عمل قطاع النقل الجوي ويحدد مجموعة من التدابير القائمة على المخاطر القابلة للتطبيق بشكل عام وفقاً للتوصيات والتوجيهات من سلطات الصحة العامة، والتي ستخفف من خطر انتقال الفيروس أثناء عملية السفر. وتشمل التدابير: التباعد الاجتماعي، إلى أقصى حد ممكن وتنفيذ "التدابير الملائمة القائمة على المخاطر عندما يكون التباعد غير ممكناً (على سبيل المثال في مقصورات الطائرات) وارتداء أغطية الوجه والأقنعة، من قبل الركاب والعاملين ضمن القطاع إلى جانب عمليات تعقيم وتطهير مجدولة، لجميع المناطق المحتملة التي يمكن أن يصل إليها الناس بدون استثناء والفحص الصحي، الذي يمكن أن يشمل الإفصاح الذاتي قبل الطيران وبعده، فضلاً عن فحص درجة الحرارة والمراقبة البصرية، "التي يجريها الأخصائيون الصحيون بشكل دوري وكذلك تتبع توجهات المسافرين وموظفي الطيران ويجب أن يتم التفاعل بين الركاب والحكومات بشكل مباشر عبر البوابات الحكومية بما يتماشى مع توصيات السلطات الصحية ذات الصلة، حيث يتوجب التشجيع على استخدام الأدوات الإلكترونية، لتجنب المعاملات الورقية والمباشرة بين الركاب والموظفين على قدر الإمكان.