أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، ومجلس المطارات الدولي "ACI" لمنطقة أسيا والمحيط الهادئ الانضمام إلى المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو" بدعوته لحكومات منطقة الشرق الأوسط إلى ضرورة تطبيق الإرشادات الصادرة عن المنظمة والخاصة بإعادة فتح المجال الجوي بشكل سريع ولضمان العودة الآمنة والمتناسقة لعمل القطاع في المنطقة. وقال محمد سماوي المدير الإقليمي بالإنابة لمنظمة الدولية الطيران المدني، إن الاتصال الجوي من العوامل الرئيسية لاقتصادات منطقة الشرق الأوسط وتحقيق استدامتها، كما سيلعب تعافي القطاع دورا محوريا في دعم الحكومات بعد أزمة كورونا "كوفيد 19" العالمية. وأضاف أن توفر المبادئ والتوصيات والإرشادات الصادرة عن فريق عمل إنقاذ صناعة الطيران المدني CART التابع ل "إيكاو"، ركيزة أساسية للحكومات في إستئناف الطيران مع الحرص على تحقيق مبادئ السلامة العامة، كما تهدف إلى إعلام وموائمة الخطط المعدة لمواجهة تداعيات الفيروس والتي وضعتها الدول أو القطاع، ويجب على الحكومات وجميع الأطراف المعنية اتخاذ قرارات صحيحة لضمان إعادة المسافرين للأجواء بأمان. من جانبه، قال محمد علي البكري نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط، إنه نعتمد في الوقت الراهن على حكومات منطقة الشرق الأوسط للبدء بتطبيق خطة "إيكاو" بشكل سريع ومتناسق مع غيرها من الحكومات، إذ يحتاج العالم إلى عودة السفر مجددا وعودة عمل شركات الطيران لدورها في دعم الاقتصادات. وأضاف البكري، أن إرشادات الدليل تشير إلى أن تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي على متن الطائرات غير مجدي، ولذلك فإن تطبيق قوانين وضع أقنعة الوجه لجميع المتواجدين على الطائرة يسهم في تخفيف مخاطر انتقال الفيروس، كما أن توصيات تتبع المسافرين بعد الرحلة ستمنح الحكومات الثقة لفتح حدودها دون الحاجة إلى فرض قوانين الحجر الصحي. ونوه البكري، إلى أن عدم تطبيق هذه الإجراءات بشكل جزئي أو كامل أو حتى تعديلها يمكن أن تخل بثقة المسافرين أو تجعل من العمليات المتبعة أكثر تعقيدا مما يتسبب ببطء في مرحلة التعافي، فضلاً عن تأثيرها على مستويات الصحة العامة وتعافي الاقتصادات". من جهته قال ستيفانو بارونكي، مدير عام مجلس المطارات الدولي لإقليم آسيا والمحيط الهادي، إن تدابير الأمن والسلامة تعد أولوية قصوى لقطاع النقل الجوي لا سيما العمليات ضمن المطارات، حيث تتماشى الخطة التي وضعتها "إيكاو" مع تركيز القطاع لحماية صحة وسلامة المسافرين وجميع العاملين فيه، وندعو حكومات منطقة الشرق الأوسط إلى تطبيق إرشادات هذه الخطة لضمان التطبيق الآمن والمتناسق على مستوى المنطقة وعلى جميع المسافرين بما يعيد الثقة لهم مجددا للسفر جوا. وتابع بارونكي، إنه ينبغي على الدول بحسب ما جاء في توجيهات "إيكاو"، أن تعدل الإجراءات لديها باستمرار حسب مستوى فعاليتها وذلك للحد من مخاطر انتقال الفيروس ونشره، وعلى نحو خاص عند تعافي معدلات النقل الجوي، وتحتاج المطارات إلى التعاون مع السلطات الصحية للعمل لتعديل قوانين مسافات التباعد الاجتماعي ووضع خطط وإجراءات خاصة لتطبيق ذلك.