في الوقت الذي يعاني فيه العالم من وباء كورونا ، ويحاول أن يجد الحلول لمواجهة هذا الشبح، وتسعى الحكومة لتوفير احتياجات المواطنين من الكمامات، انتهز البعض من منعدمي الضمير هذه الأزمة لتحقيق أعلى عائد ربح عن طريق غش الكمامات ، غير مهتمين بكم المخاطر والأضرار التي تتسبب فيها حال غشها، والتي تعد خط الدفاع الأول للوقاية من الإصابة أو انتشار المرض، من خلال تصنيعها في مصانع " بير السلم" أو إعادة استخدام الكمامات وغسلها وبيعها من جديد على الأرصفة وفي الطرقات. "بوابة الأهرام" ترصد أخطار الكمامات المغشوشة وكيفية التعرف على الكمامات السليمة، من خلال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس. قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس، إن الكمامة هي خط الدفاع الأول للوقاية والحد من انتشار المرض، مضيفا أن الكمامات لها مواصفات ومعاير خاصة حددتها وزارة الصحة وتطبقها وزارة الصناعة. وأضاف الدكتور أشرف عقبة، أن الهدف الأول من ارتداء الكمامة هو عدم انتشار المرض، فارتداء الكمامة يجعل فرص الإصابة ضعيفة، مستكملاً أن الحكومة تسعى إلى توفير الكمامات لتلبية احتياجات المواطنين. واستطرد رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، أن الكمامات المصنوعة في مصانع "بير السلم" يكون لها أخطار أكبر من وباء كورونا فهي تسهل الإصابة بالمرض وتتسبب في أمراض أخرى، موضحا أن الكمامات أنواع فيوجد كمامة للاستخدام مرة واحدة فقط، ويتم إلقائها في سلة المهملات وأخرى يكون بها فلتر ومن الممكن أن يتم استخدامها أكثر من مرة. وأشار الدكتور أشرف عقبة، إلى أن الكمامات المصنوعة من القماش فهي مُعدة ليستخدمها الأصحاء وليس المرضى المصابين بفيروس "كورونا"، كما أنها لا تستخدم مع الأشخاص المخالطين للمصابين بالفيروس أو من يتواجدون بمناطق تكون العدوى في نطاقها أمرًا محتملاً، مؤكدًا أنه يتم تصنيع هذا النوع من الكمامات حتى لا يحدث أزمة بنقص الكمامات الطبية لأننا نقوم بتصنيع مليون كمامة في اليوم ونحن أكثر من 100 مليون. وأكد رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس، أنه يوجد تعليمات يجب اتباعها قبل وبعد لبس الكمامة والتي تتمثل في أنه عند ارتداء الكمامة يجب غسل اليدين بالماء والصابون لمدة تتراوح من 40 إلى 60 ثانية، مع ضرورة ارتداء الكمامة والتأكد من تغطية الأنف حتى أسفل الذقن وإحكام غلقها على الوجه والأنف والذقن، والتأكد من سهولة التنفس. وأشار الدكتور أشرف عقبة، إلى أن هناك بعض الطرق للتأكد من أن الكمامة أصلية أو مغشوشة وهي: 1- يفضل شراءها من أماكن معلومة وعدم شرائها من الطرقات والأرصفة. 2- إشعال الولاعة ومحاولة النفخ عبر الكمامة التي ترتديها، فإذا انطفأت النار فهذا يعني أن تلك الكمامة مزيفة وغير صالحة للاستخدام. 3- إشعال الطبقة الداخلية من الكمامة فإذا لم تشتغل فهي أصلية، وغير ذلك فهي مزيفة. 4- الكمامة الأصلية لا ينعكس الضوء من خلالها، على عكس الكمامة المزيفة. 5- الكمامة الأصلية لا يتسرب الماء من خلالها على عكس المزيفة. وطالب الدكتور أشرف عقبة، المرأة بتوعية الأسرة عن أساليب الوقاية لأنها لديها تأثير بالغ على أسرتها كما أنها تتحمل المسئولية بشكل كبير وتحرص على سلامة أسرتها.