طالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من رئيس الدولة ورئيس الحكومة بطرد السفير السوري من بيروت، واستدعاء السفير اللبناني من سوريا، وتعليق عمل المجلس اللبناني- السوري الأعلى، والاتفاقيات الأمنية بين البلدين، بالإضافة إلى تقديم شكوى إلى جامعة الدول العربية ومجلس الأمن، حول ما حدث في لبنان وما كان مخططًا له من قبل النظام السوري الحالي، انطلاقًا من الوقائع التي كشفها التحقيق مع رجل سوريا فى لبنان وزير الإعلام الأسبق ميشال سماحة. وأكد جعجع -في حديث إلى تليفزيون المستقبل- أن عمليات الخطف الحادثة فى لبنان حاليًا مصدرها جهة واحدة، وهي ليست عائلة آل المقداد، قائلا: "لا يحاول أحدهم الاستخفاف بعقول اللبنانيين، فعائلة المقداد عريقة، لكن هناك بعض الأشخاص من عائلة المقداد تابعون لحزب الله وهذا أمر مختلف تمامًا، فمن يقوم جديًا بعمليات الخطف هو حزب الله، وبرأيي إن أخطر ما شاهدناه منذ 8 سنوات ومنذ قيام ثورة الارز هو عمليات الخطف الحالية لانها تضرب أساس وجود الدولة اللبنانية". وأشار إلى أنه حال مواصلة ما وصفه ب"هذه المسرحية" لأيام أو أسابيع قليلة، فستنتهي بزوال الدولة في لبنان، مجددا تأكيد أن هناك مسئولية كبرى ملقاة على عاتق رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة، فاذا لم يتحملاها سيشاهدان انهيار الدولة اللبنانية، لافتا إلى أن الدولة لا تستطيع ترك المواطنين اللبنانيين -مهما كانت مطالبهم محقة- يتصرفون وفقًا لرغباتهم انطلاقًا من أحقية قضيتهم أو مطلبهم.