بدأت المنظمة الدولية للهجرة بجنيف،اليوم الجمعة، في توزيع مساعدات غير غذائية بالعاصمة السورية دمشق، ومساعدة عدد من العمال الأجانب على مغادرة سوريا بشكل آمن، وذلك بالتعاون مع منظمات غير حكومية. كانت المنظمة قد تلقت طلبات من سفارات: أندونيسيا والسودان واليمن وأوكرانيا وبيلاروسيا وتشيلي ومصر، لمساعدة ما يقرب من 3690 شخصًا على الخروج الآمن من سوريا، فضلاً عن طلبات جاءت عبر طرق غير دبلوماسية من سريلانكا وغانا والسنغال وغينيا وباراجواي. وقال جومبي العمري،المتحدث الإعلامي باسم المنظمة، إن المساعدات التي تم توزيعها شملت 581 مجموعة من مستلزمات النظافة الشخصية تم توزيعها على أسر لجأت من مختلف أحياء دمشق للاحتماء بالمدارس فرارا من القتال بالقرب من منازلهم. وأوضح أن الأممالمتحدة تقدر عدد المشردين داخليًا في سوريا لقرابة 2.5 مليون نسمة منهم مليون شخص بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وسعى الآلاف منهم للحصول على مأوى في 330 مدرسة موزعة على جميع أنحاء سوريا وفقا لدراسة استقصائية أعدها الهلال الأحمر العربي السوري أخيرًا. وأوضح أن المنظمة الدولية للهجرة تخطط لتوزيع مجموعة أخرى من مستلزمات النظافة على نحو 1800 أسرة خلال هذا الشهر في تعاون وثيق مع وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والهلال الأحمر العربي السوري. تواصل المنظمة الدولية للهجرة بدمشق على مساعدة العمال المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في العودة إلى ديارهم ليصل عدد من تمكنوا من المغادرة إلى اليوم نحو 806 من رعايا دول مختلفة. وأضاف أن المنظمة أبرمت اتفاقات مع سبع شركات طيران لترحيل هؤلاء العمال إلا أن جميع الرحلات محجوزة بالكامل طيلة هذا الشهر، ما يحد من زيادة عدد العمال المهاجرين الراغبين في مغادرة سوريا. كما أوضح أن العديد من المهاجرين يواجهون مشكلات مرتبطة بوضعهم القانوني في البلاد، ما يضطرهم الى سداد رسوم مطلوبة للحصول على عقود، وتصاريح خروج، كما أن هناك عددًا لا يمكنهم المغادرة بسبب احتفاظ وكالات التوظيف وأصحاب العمل أو الموظفين الحكوميين بجوازات سفرهم. تعمل المنظمة حاليًا مع سفارات الدول التي ينحدر منها هؤلاء العمال والوزارات المعنية وأصحاب العمل لضمان حصول العمال المهاجرين على وثائق السفر اللازمة وإمكانية تسديد الديون غير المستحقة تمهيدا لمغادرة البلاد.