بعد تزايد عدد الإصابات ب فيروس كورونا المستجد، شهدت الكمامات الطبية إقبالاً منقطع النظير، خلال الأيام الماضية، أثناء تواجدهم خارج المنزل، كسلوك وقائي منعًا لالتقاط العدوى بفيروس "كوفيد-19"، وجاء ارتداء الكمامات إجباريًا ويأتي ذلك ضمن الإجراءات الاحترازاية التي أقرتها الحكومة في 30 مايو 2020. وجاءت دراسة أجراها فريق IOW، أن ارتداء درع الوجه البلاستيكى نجح فى منع الاتصال بالفيروس بنسبة 96% ويمكن استخدامه بشكل متكرر، أيضا يمكن تنظيفه بسهولة بمطهر مشترك أو ماء صابون، وبالتالى فهو خيار عملى أكثر من أقنعة القماش وأقنعة N-95. وقال العديد من الباحثين والخبراء إن التباعد الاجتماعى وارتداء قناع من القماش أو الكمامة الجراحية، بشكل صحيح كاف أيضًا، ووفقًا للدكتور أميش أدالجا باحث كبير في مركز جامعة جونز هوبكنز للأمن الصحي في بالتيمور بولاية ماريلاند الأمريكية ، قال "إذا لم يرتد الشخص قناعًا من القماش بشكل صحيح، فيمكن أن يكون ضحية للإصابة". ويظل السؤال هنا مطروحًا هل دروع الوجه البلاستيكة أكثر فاعلية وحماية من الكمامات الطبية والقطنية؟، "بوابة الأهرام" حاورت الأطباء المختصين للإجابة عن هذه التساؤلات أنواع الكمامات في البداية يوضح لنا الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن هناك ثلاثة أنواع من الكمامات " الكمامة نوع n95"، والكمامة الجراحية، والكمامة القطنية، الكمامة نوع n95" هي مخصصة للأطقم الطبية عالية الجودة للحماية من العدوي بنسبة 95%، أما الكمامة الجراحية فتصل نسبة الحماية للطقم الطبي 50% ، أما إذا ارتداها الأفراد فتصل نسبة الحماية للأفراد 90%. الكمامة القطنية وأما عن الكمامة القطنية يقول الدكتور أمجد الحداد، إنها لا تعطي أدنى حماية لمرتديها كما يعتقد البعض إلا إذا توافرت بها مواصفات معينة وشروط خاصة، لافتًا إلى أنها يقوم الشخص بارتدائها في المكان العام " كالشارع" ولكن ليس بالمواصلات أو الأماكن المغلقة" ، فهي لا تحقق الحماية المطلوبة سواء للشخص المصاب أو حامل الفيروس أو المشتبه بإصابته، كما أنها لا تستخدم للأطقم الطبية، لأنها لا تحقق الحماية الكاملة لهم، فهي تستخدم في الأماكن العامة فقط ولكن بمواصفات مشروطة بحيث تكون مصنوعة من أقطان عالية الجودة ذات ثقوب ضيقة، هذا بالإضافة إلى التباعد الاجتماعي وبذلك يمكن أن تحقق حماية بنسبة 10% في أحسن الظروف. الفيس شيلد ويضيف الدكتور أمجد الحداد، أما فيما يتعلق ب"الفيس شيلد" والمعروف ب حامي الوجه وهو مهم وأساسي للأطقم الطبية فقط، وكذلك للأطفال في المدارس ولكن لابد وأن يكون الشخص مرتديا للكمامة الطبية وهذا الحامي فوقه، فلا غنى عن الكمامة لأنه حامي للإفرازات المباشرة ولا يحمي من الإفرازات غير المباشرة، لذلك هو مهم وضروري للأطقم الطبية التي تتعامل مع المصابين. خط الدفاع الأول ومن جانبه، يشير الدكتور أحمد شاهين أستاذ علم الفيروسات، إلى أن القناع في هذه الفترة هو أفضل شئ، وأن المرحلة الحالية من أشد المراحل ألما للبشرية بأكملها، من حيث عدد أرقام الإصابات والوفيات اليومية غير المسبوقة ب فيروس كورونا ، لافتًا إلى أن ارتداء الكمامة مرتبط بسلوكيات الفرد ، حيث تعتبر هي خط الدفاع الأول للفيروس لأنها عند ارتدائها فهي تقلل نسبة انتشار الفيروس بنسبة تصل ل40%. وأضاف تطبيقًا لقرارات مجلس الوزراء وخطة التعايش مع الفيروس لحد من التفشي الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن الكمامات القطنية يمكن أن تستخدم لأكثر من مرة بعد غسلها ونشرها في الشمس وكيها ولكن على الرغم من ذلك فإن فاعليتها ضعيفة فهي تمنع الإصابة بالبكتريا لنسبة تصل ل 50% أما بالنسبة للفيروسات فنسبتها أقل من ذلك بكثير يمكن أن تصل ل10% ولذلك نجد هنا أن الفرد سوف يمكن استهلاكه سنويًا يعادل 66 ألف طن من الكمامات القطنية. الكمامة الورقية ذات الاستخدام الواحد وينصح أستاذ علم الفيروسات، باستخدام الكمامة الورقية "الجراحية" ذات الاستخدام الواحد، فطبقًا للدرسة التي أقرتها الجمعية الملكية البريطانية أن مثل تلك الكمامات تمنع دخول الرزاز الخارجي المحمل بالفيروس والأتربة، موضحًا أن الفيس شيلد أو حامي الوجه هو بالأساس للأطقم الطبية لابد أن يكون تحته كمامة طبية، كما أن يتم تعقيمه بالماء والصابون وتجنب لمسه من الخارج، والحرص على استعماله من الأربطة والاستك الموجود به دون لمسه من الخارج حتى لا يسمح بانتقال العدوى. التباعد الاجتماعي وشدد الدكتور أحمد شاهين، على تعليمات الالتزام بعدم ملامسة الوجه والأنف والعين بالأيدي إلا بعد غسلها بالماء والصابون وتعقيمها بالكحول، كذلك تغطية الفم والأنف والتأكد من عدم وجود فجوات بين الكمامة والوجه، والحرص على وجود المسافة الآمنة والتباعد الاجتماعي، مضيفًا الحرص على تجنب لمس القناع سواء حامي الوجه أو الكمامة الطبية أثناء استخدام أي منهما واستبداله بقناع رطب، التخلص من الكمامة بطريقة صحية وصحيحة وذلك لعدم نقل العدوى أى تعقيم الكمامة وقصها والتخلص منها في سلة مغلقة. وأكد أستاذ علم الفيروسات، ضرورة أن تكون الكمامات مصّنعة من مواد صديقة للبيئة حتى يسهل التخلص منها.