في حالة الفراغ الثقافي والفني التي تشهدها الأوساط الفنية، يلجأ الفنانون التشكيليون إلى التعاطي مع الواقع الحالي، ومحاولة التأقلم مع الظروف الاستثنائية الجديدة التي فرضها فيروس كورونا على العالم. تعتبر الدكتورة منى عليوة ، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، أن فترة الحظر التي فرضتها جائحة كورونا تُعد فرصة جيدة لأي فنان لما توفره من الوقت لترجمة أفكاره إلى أعمال فنية. وتقول عليوة فى حديثها ل"بوابة الأهرام"، إن فترة الحظر هي مزيد من الوقت تستثمره جيدًا لإنجاز الكثير من الأعمال المؤجلة كمراجعة الأبحاث التي تقوم بالإشراف عليها أو الانتهاء من كتابة بحث، أو قراءة كتاب لم تُتح لها الفرصة لقراءته سابقًا. أما عن الأعمال الفنية التي تقوم بتنفيذها حاليًا فتقول:"أعمل على عدة لوحات أشارك بها في معرض (كن جزء)، وهو معرض جماعي سوف يقام في قاعة مونتيز montez وهي واحدة من سلسلة قاعات عرض في إيطاليا وألمانيا، ومن المقرر أن يدخل المعرض ضمن موسوعة جينيس العالمية لكونه أكبر تجمع فني في العالم حيث يشارك فيه نحو 1000 فنان من جميع أنحاء العالم". وفيما يتعلق برؤيتها للأعمال الفنية التي تتناول جائحة كورونا تقول "أتابع ما يقدمه الفنانين للتعبير عن هذه الأزمة وأقدر كل ما يُقدم، ولكني أثناء ممارستي الفنية خلال تلك الأزمة أجدني أتجاوزها في أعمالي وأقدم ما أراه معبرًا عنها لاحقًا، بعد الانفراجة التي سوف تحدث عاجلًا أوآجلاً، فطبيعتي المتفاءلة تتغلب علي وتتجاوز تلك الفتره غير المعلوم نهايتها ولكني أؤمن أنها ستنتهي". جاء آخر معرض فردى لمنى عليوة بعنوان "مساحات أخرى"، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، في فبراير الماضى وعنه تقول:"كانت تجربة فنية ثرية، فالسفر والترحال يعملان على إثراء المخزون البصري للفنان ومفرداته التشكيلية، وقد قامت بافتتاح المعرض الأميرة دعاء بنت محمد، الرئيس الأعلى لمؤسسة المرأة العربية، والذي لاقى تجاوبًا محمودًا في الوسط التشكيلي هناك". وكما تلفت إلى تنفيذها عملًا فنيًا بعنوان (باب مكة )، تلك البوابة الأثرية الموجودة في مدينة جدة بالمملكة، وكانت مدخل المتجهين إلى مكة للحج أو العمرة أو للتجارة، وقالت "قمت بتنفيذه نظرًا لتأثري بهذا المكان الذي يحمل رائحة الماضي وجلال المقصد". أعمال التشكيلية منى عليوة أعمال التشكيلية منى عليوة أعمال التشكيلية منى عليوة