قالت الدكتورة سالي الزيني، الأستاذة بكلية الفنون الجميلة بجامعة إن جائحة كورونا تضعنا أمام تجربة إنسانية شديدة الصدق، ربما لن تتكرر بأعمارنا مجددًا، فالعالم بأسره تحت الإقامة الجبرية في حدث غير مسبوق، من وجهة نظري هي تجربة فنية "لم تختمر بعد" وتحتاج إلى مزيد من الوقت للتعبير عنها". وأضافت الزينى ل"بوابة الأهرام": "أن أزمة كورونا مستمرة وسوف نمر بمنعطفات كثيرة قادمة تحتاج إلى فترة استيعاب قبل أن تفرز أعمالًا فنية تعبر بصدق وعمق عن تلك التجربة، لذلك فقد بدأت في كتابة "مدونات" لانطباعاتي حول الحجر، أرصد فيها ما أشعر به وعلاقاتي بمن حولي، تمهيدًا لرسمها كتجربة "كتاب فنان" عند انتهاء تلك الأزمة". وأشارت "الزينى" إلى عملها راهناً على التنظير لمعارضها الفردية واَخرها معرض "المشهد"، وهي تجربة قامت بعرضها جزئياً في بداية 2019 واستكملتها في 2020، تجربة ممتدة تتناول "المشهد السينمائي الأعلى" في الأفلام المصرية الروائية، والمقتبسة عن روايات لأدباء مصريين في فترة "الستينات"، متضمنة "التجربة الناصرية" بكل ما تحمله من سمات ميزت تلك الحقبة في تاريخ مصر السينمائي، حيث أتناول في لوحات متضمنه "كتابات بشكل الأفيش السينمائي" المشهد الأعلى العالق بالذاكرة الجمعية الشعبية، أو توليفة من المشاهد التي شكلت وجداني بشكل خاص، منها على سبيل المثال مشاهد من أفلام "شيء من الخوف"، "في بيتنا رجل"، "القاهرة 30" وغيرها من أفلام ترصد حقبة الستينيات". وحول تفاعلها مع أزمة كورونا فنياً أشارت إلى مشاركتها في مبادرتين فنيتين، الأولى: مبادرة الفنان "وحيد مخيمر" في مزاد خيري بعملين "رستم وبرلنتي"، وهو مزاد مخصص عائده لدعم المستشفيات الحكومية لعلاج جائحة " كورونا "، والثانية : مبادرة مؤسسة "أراك للفنون والثقافة"، تماشياً مع التدابير الاحترازية لمواجهة فيرس كورونا تحت عنوان "ارسم قناعك" حيث شاركت بالرسم على القناع في عرض جماعي كبير يضم العديد من فناني الحركة التشكيلية المصرية". التشكيلية سالى الزينى جانب من أعمال التشكيلية سالى الزينى جانب من أعمال التشكيلية سالى الزينى جانب من أعمال التشكيلية سالى الزينى