حديث الصور.. ذاعت شهرة البلح الأسواني ضيف مائدة الشهر الكريم رمضان منذ الأزمنة القديمة، بأنواعه المختلفة مثل "السكوتي" و"الملكابي" و"البرتمودي"، و"رطب الحاج حسين". ويبلغ عدد النخيل في أسوان حوالي 2،5 مليون نخلة، حسب إحصائية الديوان العام للمحافظة، وحسب الخبير الأثري الدكتور نصر سلامة يتركز النخيل في قرى "أبو الريش" و"الأعقاب" و"بهاريف" شمال أسوان. ويحكي د. نصر سلامة، أن مرويات التاريخ تؤكد أن أهل أسوان يعملون منذ القدم في تجارة البلح وأن هارون الرشيد وقع في غرام البلح الأسواني، حيث حُمل له في بغداد لجودته. رحلة طويلة يحتاجها البلح، بداية من جني المزارعين له مع بداية الشتاء من كل عام، و"تسطيحه" وتخزينه، لتجهيزه لمائدة رمضان ، والبلح الأسواني له الأفضلية على كافة أنواع التمور، هكذا يؤكد مؤمن جاد تاجر بلح بالصعيد، مضيفاً أنه بعد جني المحصول تبدأ مراحل التسطيح والتي تعني وضع التمر في الشمس في أرض صحراوية، لا يصل إليها الماء، ثم توضع التمور في أجولة معينة حسب كل نوع ثم مرحلة التبخير، قبل أن يتم طرحه في الأسواق. ويقول مؤمن، إن تحميص البلح من الطرق الأساسية في إعداد وتجارة التمور، حيث يوضع في طبق فيه مياه، وقد يتم غليه على النار، ليتحول لعجوة وغيرها من الأطعمة التي يتفنن فيها أهل الصعيد في رمضان . نقلا عن الأهرام. تمور أسوان