الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ومستشار الرئيس عبد الفتاح السيسي عالم جليل وطبيب كان دائما نموذجا في الصدق والعطاء.. وهو صديق قديم التقينا في سنوات شبابنا الأولي بعد سنوات قليلة من انتهاء الدراسة الجامعية.. والدكتور تاج الدين من أكبر أطباء مصر في أمراض الصدر والحساسية وهو حريص على أن يتابع دائما آخر التطورات الطبية في مجال تخصصه وهو يتمتع بسمعة طيبة علي المستوي الدولي.. كانت له عيادة بسيطة في منطقة شبرا وكان البسطاء يذهبون إليه من ضواحي الأحياء الفقيرة في القاهرة ويأتون من المحافظات وقد ظل سنوات يعالج الكثير من الناس بلا مقابل وكانت رسوم الكشف عنده جنيهات بسيطة ولهذا كنت تجد المرضي في عيادته بالعشرات.. ولا شك أن اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي للدكتور تاج الدين مستشارا له كان تقديرا لتاريخ الرجل واحتراما لتخصصه الدقيق ونحن نواجه محنة ال كورونا .. إن خبرات د.عوض تاج الدين أفادت كثيرا في هذه المواجهة الصعبة خاصة انه علي علم بكل ما يحيط بأمراض الحساسية والفيروسات في الشعب المصري وهو يعيش تجارب حية مع مرضاه منذ عشرات السنين وهو من الأطباء الذين شاركوا في الكثير من المؤتمرات العالمية في أمراض الحساسية وكثيرا ما شارك بدراسات حية في هذه المؤتمرات.. إن مصر وهي تعيش هذه المحنة لديها تجارب كثيرة في أمراض الصدر والحساسية وقد عاني المصريو ن كثيرا من هذه الأمراض ولدينا خبرات واسعة في هذه المجالات والدكتور محمد عوض تاج الدين يأتي في مقدمة المتخصصين في هذه الأمراض.. إن موقف مصر حتي الآن في مواجهة ال كورونا مازال مطمئنا من حيث عدد الإصابات والوفيات والدور الذي تقوم به مؤسسات الدولة في توافر الرعاية الصحية الكافية.. نتمني قريبا أن نحتفل بآخر إصابة من هذا الفيروس الخطير الذي وضع العالم كل أمام مواجهة غير مسبوقة علي الأقل في عصرنا الحديث.. أما د. محمد عوض تاج الدين فهو صاحب تجربة فريدة في هذا المجال ولديه رصيد ضخم عند آلاف المرضي الذين وجدوا الرعاية الكاملة في مشواره الطويل.