* الذباب الإلكتروني كلمة السر في نشر الشائعات من خلال" Bots". * خبير معلوماتي: الشائعات تتم بشكل ممنهج وتهدد الأمن القومي. * صور جوجل و" Fotoforensics" و" izitru" و" tiney" طرق للتأكد من الصور المفبركة. * Ikhwan Society صفحة تنشر الشائعات .. وتدعي انتشار كورونا في السجون للدعوة بإطلاق سراح الإخوان. * جروبات الأندية والسيارات والكوميكس تنافس"الماميز" في نشر الشائعات . * متخصص فى الإعلام الرقمى: الانتشار الفيروسى يتسبب فى إعادة نشر الأخبار على السوشيال ميديا. * "ميم" مجلة تونسية خاصة بالمرأة ترأسها ابنة الغنوشى.. مهمتها نشر الأخبار الملفقة عن مصر. مع توالي الأحداث التي نمر بها أصبح نشر الشائعات هي السمة الرئيسية لمواقع التواصل الاجتماعي.. فهناك من يحاولون تضخيم كل شيء.. ويظهرون أن مصر تعاني كثيرا من الأشياء.. بداية من فيروس كورونا .. وحتى الأحوال الاقتصادية.. بجانب نشر الشائعات في الكثير من المجالات.. ووراء كل ذلك كتائب الكترونية تنتشر في جروبات خاصة بالحدث الذين ينشرون شائعات عنه.. مثلما حدث مع جروبات " الماميز" والادعاء بانتشار فيروس كورونا في المدارس.. "الشباب" تحاول تتبع تلك الكتائب وتنشر خريطة نشر الشائعات في مصر من خلال التحقيق التالي: صفحات الإخوان تبدأ الكثير من الشائعات من الانتشار من خلال صفحات تنظيم الإخوان الإرهابي والتابعين لهم، مثلما فعل عبدالرحمن يوسف من خلال نشر صورة ادعى أنها من داخل السجون المصرية، ويؤكد أن السجون المصرية هي الأكثر جاهزية كبؤر لنشر كورونا ، ويطالب بإخراج المساجين من السجون، ونشرت صفحة Ikhwan Society خبرا عن إصابة 7 سجناء جنائيين بفيروس كورونا في سجن جمصة، و3 حالات في سجن وادي النطرون، بجانب وجود قرار بمنع الزيارات عن السجون، وتنشر صفحة "جوار" الخبر وتؤكده، وهي صفحة تدافع عن الإخوان وسجنائهم، وبدأ أنصار الإخوان يتناقلون الخبر على العديد من الصفحات، منهم إحدى النساء التي تم سجن زوجها بسبب انتمائه إلى الجماعة الإرهابية، وتنشر العديد من الأخبار عن إصابات داخل السجون، حتى تطالب أيضا بالإفراج عن المسجونين. ولكن الحقيقة، أنه لا توجد أي إصابات داخل السجون، وأن وزارة الداخلية علقت الزيارت في جميع السجون ضمن إجراءات احترازية تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا ، وتماشيا مع قرار الحكومة بتعليق الفعاليات ذات التجمعات الكبيرة. ويقول وليد حجاج - خبير وباحث في أمن المعلومات: جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد على مجموعة من الصفحات لنشر الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تقوم ببث الأخبار المزيفة التي تحقق أهدافها، من خلال صفحات خاصة بالرياضة أو الفن أو الكوميكس أو المرأة والمنوعات، كما أن هناك عمليات تتم لسرقة الصفحات الكبرى التي تحمل ملايين المتابعين، فالكثير من المستخدمين يفاجأون بوجودهم على صفحة تحمل أكثر من مليون متابع، رغم أنها لم تقم بعمل متابعة لها من الأساس، وهذا الأمر يرجع إلى عمليات السرقة بجانب شراء الصفحات، وتبدأ تلك الصفحات في نشر الشائعات وسط البوستات. جروبات الأندية والسيارات ويستغل مروجو الشائعات الجروبات التي يتواجد عليها أكبر عدد من الناس، من أجل ضمان انتشار الشائعة على نطاق أوسع، ومنها جروبات الأندية على الواتساب، ففي إحدى الجروبات الخاصة بأعضاء نادي الزمالك نشر أحد الأشخاص العديد من الشائعات منها غرامة 50 جنيها على أي مواطن يخلع الكمامة داخل عربات القطارات والمترو، ومنع صعود المواطنين أتوبيسات هيئة النقل العام بدون الكمامة وغرامة 50 جنيها لمن يخلعها داخل أتوبيسات الهيئة، وسحب رخص أي سائق يسمح بركوب مواطن معه بدون الكمامة، وإلغاء حضور الطلاب إلى المدارس والجامعات حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني. وهناك أيضا من نشر رسالة صوتية عن وجود حظر تجوال في مصر، حيث قال صاحبها: "إيه الأخبار يا جماعة أونكل رأفت لسه مكلم حد مسئول في البلد بيقولي خلي بالكم فيه حظر تجوال"، وهو ما نفته الحكومة أيضا. وهناك نموذج آخر على نشر الشائعات في العديد من المجالات، ومنها الجروبات الخاصة بالسيارات، حيث يقوم الكثير من ملاك السيارات بالانضمام إلى الصفحات الخاصة بنوع السيارة التي يمتلكونها، مثلما هناك "ملاك لانوس"، ومالكو"هيونداي"، وغيرها من الأنواع، وينضم إلى هذه الصفحات الآلاف، وتنتشر العديد من الشائعات عليها، سواء الخاصة بقطاع السيارات أو غيرها من المجالات، حيث أكد الكثير من موزعي السيارات أن مواقع التواصل الاجتماعي تحولت لورقة ضغط على الوكلاء المحليين، مع تزايد نسبة تداول شكاوى المستهلكين عليها، بعدما كانت تستغلها الشركات والمعارض في التسويق والترويج عن طرزها في السوق المحلية، واستغلالها في نشر الشائعات عن طرز محددة مما يتسبب في إلحاق أضرار بسمعة وثقة علامات تجارية. ويتم نشر العديد من الشائعات أيضا على جروبات المدارس واتحادات الطلاب في الكليات المختلفة، وغيرها من الجروبات سواء المفتوحة أو المغلقة، بجانب صفحات الكوميكس. الذباب الإلكتروني انتشر مصطلح "الذباب الإلكتروني" خلال السنوات الماضية، ومعناها جيش من الحسابات الوهمية توظفها بعض الجهات من أجل النشر المتكرر للبوستات والتغريدات، ويؤكد المختصون في برمجيات الإنترنت بأن هذه الحسابات تتم إدارتها والتحكم فيها من قبل "روبوت الويب"، الذي يبرمج مجموعة من العمليات عالية الدقة، والتي تؤدي إلى وضع "لايكات" وإعادة نشر حسابات ومنشورات بعينها، ويُطلق على هذه الحسابات الوهمية اسم "Bots"، وهي تعمل على توسيع نشر المحتويات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك دراسة تؤكد أن هذه اللجان تزداد خلال حملات الانتخابات أو التوتر السياسي والاقتصادي، وتستخدم لخلق مجال التعصب الكروي أو تشويه منتجات معينة وحتى في قضايا الفن والدين، كما يستخدم هذا الأسلوب في إطلاق الشائعات والأخبار المزيفة، كما يستخدم في نشر صور مزيفة، فهي كتائب إلكترونية كالذباب. وفي العام الماضي، قدّرت وزارة الداخلية وجود ما بين 4 إلى 6 ملايين صفحة وهمية على الفيسبوك بمصر، ومعظمها يروج الشائعات ، ولا يتوقف الأمر على داخل مصر ولكن هناك من يطلقها من الخارج. ونجد أن هذا الذباب ينشر الأخبار من خلال العديد من الصفحات، منها رياضية ودينية أو خاصة بالطبخ والكوميكس، ومن المواقع والصفحات التي تنشر الشائعات عن مصر صفحة ومجلة "ميم" التونسية، والتي من المفترض أنها مجلة للمرأة، إلا أنها تنشر العديد من الأخبار الخاطئة عن مصر، ومنها إصابة الممرضات في مصر بفيروس كورونا ، وإغلاق مكتب الجارديان بمصر للتستر على مدى تفشي الوباء، بالرغم من أن الحقيقة هي سحب اعتماد المراسل الذي قام بنشر تقرير يؤكد وجود 19 حالة إصابة بال كورونا في مصر، وغيرها من الشائعات ، وقد أكدت تقارير تونسية أن وراء تلك المجلة راشد الغنوشي أحد قيادات الإخوان، ويرأس تحريرها ابنته سمية. ويقول د. محمد الجندي- الخبير المعلوماتي: إطلاق الشائعات ليس أمرا اعتباطيا، وإنما تتم بأسلوب ممنهج، وتشرف عليه أجهزة مخابراتية، خاصة أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين ويوجد من يسيئ استخدامها، والبعض يتلاعب بعقول المواطنين من خلال الصور، أو المنتجات الإعلامية التي يتم عرضها، ولابد من الاهتمام بالبحث العلمي للتصدي للشائعات وخطورتها، خاصة أن كثيرين غير مؤهلين لاستقبال المعلومات وتحليلها، فشائعات السوشيال ميديا الأكثر تهديدا للأمن القومي على مستوى العالم. محاربة الشائعات وهناك العديد من الشباب الذين حملوا على عاتقهم مهمة محاربة الشائعات وتوضيح الحقائق.. ومن هؤلاء فريق "ده بجد" وموقعهم الذي يوضحون من خلاله حقيقة أي شائعة أو صورة منتشرة على الإنترنت، ويقول هاني بهجت- مؤسس الفريق: الهدف من وراء إنشاء الصفحة والموقع هو التحري وراء صحة المعلومات أو البيانات التي تنتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وإظهار المعلومة الصحيحة للجميع، حيث إن الناس يفضلون أن يقوموا بنشر الأخبار والصور التي تتوافق مع اهتماماتهم دون التأكد من صحة تلك المعلومات، ونحن نعمل على إظهار الحقيقة فقط دون أن يطلب منا أحد ذلك، أو أن نكون تابعين لأحد، ونعمل بشكل تطوعي، فنحن أول وأكبر منصة للتحقق من الأخبار وكشف الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي، والهدف هو توعية الناس وجعلهم يفهمون أنه ليس كل ما يقال يكون صحيحا، خاصة إذا كان الخبر منشورا دون أي مصدر، ونحن لا نركز على تقصي الحقائق في مجال واحد فقط، بل نقوم بالبحث في مجالات السياسة والرياضة والصحة والتكنولوجيا والمعلومات العامة والمواضيع الدينية والفنية. أما عن طريقة عمل فريق العمل فيتم اختيار المواضيع التي يتم البحث عنها عن طريق قسم الأسئلة (اسأل عن بوست)، التي يتم إرسالها عن طريق المتابعين أو عن طريق الرسائل التي يتم إرسالها عن طريق الصفحة على الفيسبوك أو على تويتر، أو عن طريق متابعة ما هو متداول في صفحات التواصل الاجتماعي بشكل عام، بشرط وجود الموضوع المطلوب البحث عنه على شبكات التواصل، ووصول المنشور لأكثر من 300 مشاركة. ويقوم أحد الباحثين باختيار موضوع للبحث ويقوم بإجراء البحوث الخلفية الأولية، وقد يشارك أكثر من باحث واحد في عملية البحث حسب طبيعة تعقيد موضوع البحث، ويقوم بمشاركة ما تم التوصل إليه في مجموعة العمل الداخلية، ليتم مراجعة المصادر عن طريق باحث آخر أو أكثر، ثم يتم مراجعة صيغة النشر الأخيرة لضمان شمولها على نحو كاف من المعلومات في تغطيتها للموضوع، وأن تكون غير متحيزة في معالجتها لهذا الموضوع، وأن تكون سهلة الاستيعاب وخالية من أخطاء الإملاء والنحو، وفي النهاية يتم نشر الموضوع النهائي بعد إجراء التعديلات المقترحة. وهناك أيضا بعض الشباب الذين يقومون بمهمة الكشف عن حقيقة الشائعات المتداولة، ومنهم نبيل بهاء الدين- متخصص الإعلام الرقمي، والذي يقوم بالتحقق من الصور والفيديوهات المنتشرة على السوشيال ميديا وإبراز حقيقتها، ويقول: في جروبات الواتساب عندما يشاهد أحد أي خبر يعيد نشره دون التحقق منه، ويصبح الأمر مسلما به، والسوشيال ميديا بشكل عام بها انتشار فيروسي يجعل سرعة انتشار الأخبار به غير طبيعية، وبمجرد نشر أي خبر ممكن يعاد نشره 100 مرة أخرى في نفس اللحظة، ويبدأ الموضوع يكبر دون التأكد من المعلومات، بجانب نشر أخبار وفيديوهات قديمة على أنها حديثة، وهناك مواقع تنشر الأخبار الكاذبة التي تحقق لها "الترافيك"، والفيسبوك خصص ميزانية كاملة لإعلانات منظمة الصحة العالمية لنشر كل الأخبار الخاصة بال كورونا وطرق الوقاية، والتحقق من أي معلومة أو خبر ينشر عن كورونا ، ويتم حذف أي أخبار غير حقيقية، والسوشيال ميديا عملت عملية اصطياد للأخبار الكاذبة، وتعتمد على أدوات معتمدة على الذكاء الاصطناعي للتحقق من أي خبر يعتمد على الانتشار الفيروسي، وفي 2018 اعتمدت تويتر لوائح تنظيمية للحد من تأثير البرامج الروبوتية التي تعيد نشر الأخبار، فهي مبرمجة على إعادة نشر فيروسي للخبر المحتوي على كلمات معينة ويأخذ الخبر أكبر من حجمه، وبشكل عام العبء يقع على المستخدم للتأكد من أي خبر، ويمكن الاعتماد على جوجل للتأكد من صحة أي خبر. تقنيات الكشف عن الصور الملفقة وهناك العديد من الصور الملفقة التي يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، منها صورة مجموعة مرضى بال كورونا ملقون على الأرض في مصر، وغيرها من الصور، ولكن هناك طرق الكترونية تساعد على التحقق من تلك الصور.. وهي كالتالي: - صور جوجل: يوفر محرك البحث جوجل أداة للبحث عن الصور، حيث يمكنك من وضع رابط الصورة في مكان البحث أو رفعها من جهازك، ثم البحث عن أصل هذه الصورة، عند استخدام هذه الأداة ستلاحظ أحيانا أن الصورة التي تبحث عنها منتشرة على الإنترنت في مواقع مختلفة، يمكنك أن تقرأ ما بالصفحات التي تظهر لك للوصول لحقيقة الصورة، وإذا كانت الصورة غير ملفقة سيكون سياقها متطابقا في نتائج البحث. - موقع Fotoforensics: أداة سهلة وبسيطة لاكتشاف التلاعب بالصور، حيث يوفر الموقع للمستخدمين إمكانية رفع الصورة المشكوك في صحتها، ثم يقوم الموقع بتحليلها واكتشاف ما إذا كان تم التلاعب بالصورة عبر أحد برامج تحرير الصور مثل فوتوشوب أو لا، ثم تظهر لك النتيجة، وفي حالة إن تم التلاعب بالصورة سيظهر لك الموقع ذلك مع معلومات بسيطة عن التغيرات. - موقع izitru: موقع آخر للتأكد من التلاعب والتغيير بالصور الفوتوغرافية، حيث يمكّنك الموقع من رفع الصور الأصلية، ثم يقوم بتحليلها لاكتشاف إذا كان تم التلاعب بها أو لا، بعد ذلك يستضيف الموقع الصورة للحصول على تقييم على مدى موثوقتيها. - موقع tineye: موقع يتمتع بشعبية جيدة في مجال البحث عن أصل الصور، حيث يمكّن المستخدم من رفع الصور، أو إدخال رابطها على الإنترنت، ثم سيظهر للمستخدم إذا كان تم اقتطاع الصورة أو تصغيرها أو تكبيرها أو تتضمن أجزاء تم التلاعب بها. نقلًا عن مجلة الشباب.