دعا الروائي جمال الغيطاني وزارة الثقافة ومحافظة القاهرة، إلى ضرورة حماية زقاق المدق، أحد الأزقة المتفرعة من منطقة الحسين بحي الأزهر الشريف بالقاهرة، الذي أكسبته رواية نجيب محفوظ "زقاق المدق" شهرة كبيرة. وقال الغيطاني خلال مشاركته بصالون نجيب محفوظ، الذي عقد الليلة الماضية، بالمجلس الأعلى للثقافة: "أدعو لحماية زقاق المدق ثقافيا وأثريا، وجغرافيا، واعتباره محمية ثقافية، لأن كل تفاصيله مازالت موجودة كما هي دون تغيير، بل إن بعض سكانه ممن عاصروا الأشخاص الحقيقيين لرواية محفوظ، لا يزالون على قيد الحياة". وأكد صاحب "الزيني بركات" مكانة الرواية عالميًا، مشيرًا إلى لقاء جمعه بالمخرج "جورج فونس" مخرج الفيلم المكسيسكي، الذي استلهم الرواية وصدر عام 1995 حاملًا لنفس عنوانها "زقاق المدق"، وقامت ببطولته الممثلة "سلمى حايك"، وقد سأل الغيطاني مخرج الفيلم "ماذا في حميدة كي تأخذوها فيلما عنكم" فأجابه "فونس": "حميدة هذه تعبر عنا وعن واقعنا، فهذه الرواية تحيكنا". وأكد الغيطاني أنه مازال يتمنى تنفيذ مشروعه الذي كان قد تقدم به لمحافظة القاهرة، بعنوان "القاهرة المحفوظية"، والذي يوصي باستغلال المناطق التي دأب نجيب محفوظ على زيارتها يوميا في محافظة القاهرة، ثقافيًا، بشكل يسهل على مريديه تتبع المسار الذي كان يسلكه الأديب يوميًا داخل شوارع المدينة القديمة، مشيرًا إلى أن الموضوع يمكن أن يدر عائدًا ماديًا للمحافظة، كما يزيد من أسهمها السياحية، لكن مشروعه قوبل بالتجاهل الشديد.