استجابة للاقتراح الذي تقدم به الروائي جمال الغيطاني بتحويل "زقاق المدق" في شارع الجمالية إلي محمية ثقافية وتبني مركز نجيب محفوظ لمشروع "المزارات المحفوظية" وافق وزير الثقافة فاروق حسني علي المذكرة التي قدمها الدكتور عماد أبو غازي أمين عام المجلس الأعلي للثقافة وقرر إضافة الزقاق إلي مشروع القاهرة الفاطمية، والعمل علي إنجاز مشروع "المزارات" ليُفتتح في ديسمبر القادم. وكان الغيطاني قد اقترح في صالون نجيب محفوظ الأسبوع الماضي أن تتبنّي وزارة الثقافة مشروع المزارات المحفوظية بعد أن تقاعست محافظة القاهرة عن تنفيذه.. وتم وقتها تشكيل لجنة ضمت محمد سلماوي، ويوسف القعيد، وسعيد الكفرواي والاتفاق علي أن يبدأ المشروع بتسجيل الأماكن المرتبطة بمحفوظ مثل المقاهي التي ارتادها، ولبيوت التي أقام بها والأماكن الأثيرة لديه في القاهرة القديمة خصوصاً، علي أن يتم التعريف بهذه الأماكن وترميم ما يحتاج منها إلي الترميم. أما المستوي الثاني فهو الخاص بعالم محفوظ الروائي، خاصة في المرحلة الواقعية، من حيث تحديث وترميم الأماكن التي دارت فيها الأحداث، وعاشت فيها الشخصيات التي دخلت الأدب الإنساني في العديد من اللغات مثل أحمد عبدالجواد في الثلاثية و»حميدة« في زقاق المدق. وأشار إلي أن معظم الأماكن التي تناولها نجيب محفوظ في كتاباته تقع في شارع المعز لدين الله، والشوارع الجانبية منه. كما سيتم حصر جميع الأماكن والبيوت التي عاش فيها الأديب أو التي تناولها في رواياته، مع تحديد هوية كل موقع وحالته المعمارية واستخدامه الحالي. علي أن يتم تحديد خط مسار للمزارات جميعها بوضع أسهم ولافتات للأماكن، وكذلك طبع كتيبات صغيرة بسعر زهيد يوضح خريطة المزارات بلغات متعددة ليقوم السائحون بجولات ذات مسارات محددة تستعرض أماكن محفوظ. ومن المتوقع أن يتم افتتاح المشروع في ديسمبر القادم مع متحف محفوظ حسب تصريح الدكتور عماد أبو غازي.