عُرضت أولى المسرحيات الإمارات ية "أشياء لا تصلح للاستهلاك الآدمي" تأليف علي جمال وإخراج حسن رجب لفرقة المسرح الحديث ب الشارقة ، التي تتنافس ضمن سبعة عروض داخل المسابقة الرسمية التي تنظمها دائرة ال ثقافة .aspx' ثقافة بإمارة الشارقة . العرض يتخذ من النفاية ثيمة فنية أساسية، إذ يسخر خمسة ممثلين من ظروف نفسية واجتماعية وسياسية عن طريق اسكتشات يقدمها الممثلون بالنفايات. اعتمد العرض على السرد والحكاية، فالحكاية هي النفاية والعكس، والنفايات في العرض رمزية إلى الشر والكذب والنفاق، وغيرهم، وذلك بحس فكاهي ساخر. وتعرض 13 عرضا مسرحيا بالمهرجان بينها سبعة عروض ضمن المسابقة الرسمية، وتتكون لجنة تحكيم الدورة ال30 من كل من: وليد الزعابي من دولة الإمارات ، ومحمد الضمور من المملكة الأردنية الهاشمية، وزهيرة بن عمار من جمهورية تونس، وأمين الناسور المملكة المغربية، وجبار الجودي من جمهورية العراق. في حديثه رأى الدكتور حسن خير، هو أساتذة المسرح المصريين في الخليج وقد تعلم المخرج أصول المسرح على يده، إذ يقول "كوّن المخرج تغريبية استثنائية في العرض، وأبرز ما يميز العرض بالإضافة إلى رمزية (النفايات) هو أداء الممثلين المتعدد، إذ شعرت أن عدد الممثلين 100 وليس 5 ممثلين"، مشيرًا إلى أن المخرج يضع قدمًا على طريق تأسيس مسرح خليجي وإماراتي مبتكر ذات خصوصية مختلفة. قال أحمد التتان، مدير إدارة المسرح بالمجلس الوطنى لل ثقافة .aspx' ثقافة والفنون والآداب، العرض كان مميزًا، شبه متكاملًا، لأنه لا يوجد عرض مسرحي متكامل، يؤكد أن الشر موجود وباق بيننا وليس فينا أو بداخلنا، وذلك من خلال أكياس النفايات التي ألقت على الجمهور في نهاية العرض. ورأى "التتان" أن العرض يصلح أن يشاهده كل الجمهور بكافة أطيافه وغير مقصور على النخبة فقط أو الأكاديمين، نظرًا لبساطته وقرب موضوعاته التي تمثل وحدة واحدة من الجمهور. من وجهة نظر أخرى، رأت المخرجة المصرية منار حسن، أن المخرج بذل مجهودا كبيرا في نص مستهلك مكرر ونمطي، وكانت نهاية العرض "مفجعة"، بحسب قولها، إذ قام المخرج برمي النفايات على الجمهور في نهاية العرض، وقالت "شعرت أنني محاطة بالنفايات وربما أنا جزء منها، وأعتقد أن المخرج لم يكن موفقًا في هذا". يشاركها المخرج عمرو عبدالرحيم من مصر، نفس وجهة النظر، وبدأ حديثه "لا يوجد عرض مسرحي متكامل، لكن يوجد عرض مسرحي متناغم بين مفرداته"، وحول العرض قال "لم يقدم أي جديد في المضمون، فهو عبارة عن اسكتشات متوقعة ومكررة، لكن الجديد في الطرح وفي طريقة العرض". وتصور عبدالحق ميفراني من المغرب، أن ثمة أشياء لا تصلح للاستهلاك المسرحي في العرض، ومنها الموسيقى، والكتابة (النص)، واللغة التقريرية، فيما اعتبر منير العرجي من تونس، أن المخرج صاغ مسرحية شبابية تركز على اللعب، مسرحية سردية تستند إلى حكايات مصاغة بحرفية، لها مدلول اجتماعي يقول "نحن بشرف نحارب مشاكلنا ولسنا بحاجة إلى مرشد اجتماعي". ورأى الدكتور سعد عزيز عبد الصاحب من العراق، أن عرض "أشياء لا تصلح للاستهلاك الأدمي" ينتمى إلى السخرية العالية، وعرض يحتفل بطرد المشكلة الاجتماعية والعلل الاجتماعية، من ضمنها أيضًا النميمة والكذب وكثير من الأمور السلبية تعانى منها المجتمعات العربية مثلها العرض بدلالة واضحة كانت عن طريق أكياس النفايات، وهذه أكياس النفايات تعني نهاية العرض تنهى حياة البشر وتحولهم إلى نفايات أخرى أيضا مضافة إلى النفايات الأصلية. واعتبر "عزيز" أن العرض يمتلك قيمة جمالية وفكرية عالية، واستطاع أن يؤدي الممثلون شخصيات متنوعة وكاركترات وأنماط أدائية جديدة، واستطاع أيضا المخرج أن يوازن بين المفردات التي يعملها والمفردة الأساسية كانت البراميل، اللى عملت على أن تعطي شغلا جديدا ومغايرا. وتشهد الدورة الحالية عرض 13 عملاً مسرحياً، هي: مسرحية "صبح ومسا" تأليف وإخراج حافظ أمان لفرقة مسرح دبي الأهلي، ومسرحية "أشياء لا تصلح للاستهلاك الآدمي" تأليف علي جمال وإخراج حسن رجب لفرقة المسرح الحديث ب الشارقة ، ومسرحية "أين عقلي يا قلبي" من تأليف عثمان الشطي وإخراج أحمد الأنصاري لفرقة جمعية كلباء للمسرح، ومسرحية "حارس النور" تأليف عبد الله صالح وإخراج علي جمال لفرقة مسرح دبي الوطني، ومسرحية "لمس المواجع" تأليف حميد فارس وإخراج مبارك خميس لفرقة مسرح رأس الخيمة الوطني، ومسرحية "ليلة مقتل العنكبوت" تأليف إسماعيل عبد الله وإخراج إلهام محمد لفرقة مسرح خورفكان للفنون، ومسرحية "الرحمة" من تأليف عبد الأمير الشمخي وإخراج عبيد الهرش لفرقة مسرح الفجيرة، ومسرحية "سمرة" تأليف واخراج مرعي الحليان لفرقة مسرح بني ياس، ومسرحية "بكاء العربي" إعداد وإخراج مهند كريم لفرقة مسرح دبا الحصن، ومسرحية "سيمفونية الموت والحياة" تأليف إسماعيل عبد الله وإخراج محمد العامري لفرقة مسرح الشارقة الوطني، ومسرحية "جي بي إس" من تأليف وإخراج محمد شرشال لفرقة المسرح الوطني الجزائري، التي جرى عرضها في الافتتاح السبت. كما يشارك في الدورة الثلاثين من " أيام الشارقة المسرحية "، أكثر من مائتي مسرحي وناقد وأكاديمي من دول عربية عدة، منها: مصر، الإمارات ، العراق، الأردن، الجزائر، تونس، سوريا، المغرب، وغيرها. وتستمر "الأيام" حتى السادس من مارس المقبل، حيث تختتم هذه الدورة بإعلان أسماء الفائزين بالجوائز، وتكريم الفائزين بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي، وذلك بمسرح قصر ال ثقافة .aspx' ثقافة ب الشارقة . وتنعقد الفعاليات تحت رعاية وحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة . العرض الإمارات ي "أشياء لا تصلح للاستهلاك الآدمي" العرض الإمارات ي "أشياء لا تصلح للاستهلاك الآدمي" العرض الإمارات ي "أشياء لا تصلح للاستهلاك الآدمي" العرض الإمارات ي "أشياء لا تصلح للاستهلاك الآدمي"