نظم معرض القاهرة الدولي بعنوان "تقنيات تسويق وبيع الكتب الحديثة" بحضور الدكتور عماد الدين الأكحل مدير دار منشورات إيبيدي للنشر، والمهندس على عبد المنعم صاحب دار سما للنشر والمدير الإقليمي لشركة ستوريتيل للكتاب الصوتي، وأحمد روحيل صاحب شركة "كتاب صوتي" للكتب الصوتية. وناقش الحضور عدد من الموضوعات التي تتعلق بالتقنيات الحديثة للكتاب وطرق التسويق، والمتغيرات المتوقع ان تحدث في الكتاب الورقي نتيجة للتقنيات الحديثة وقال المهندس علي عبد المنعم ان التغيرات التي تحدث حولنا في الثورة الصناعية الرابعة كبيرة ولها تأثير علي كل صناعات العالم، بما فيهم صناعة النشر، مع الأخذ في الاعتبار انها صناعة معقدة فنحاول ايجاد حلول متكاملة بين طرق النشر المتخلفة لتخدم كل منها الاخر. وأضاف عبد المنعم أن احد تلك الحلول هو النشر المشترك بين الدول، فالكتاب الالكتروني قد يكون اثر بشكل كبير علي بعض انواع الكتب مثل الكتب الاكاديمية، مع تسارع وتيرة الحياة، وهو يتوقع ان بحلول عام 2030 لن يكون هناك كتاب ورقي هذه وجهة نظري بالتزامن مع التطور التكنولوجي الهائل. بينما قال أحمد رويحل إن الكتاب سواء صوتي أو الكتروني أو ورقي فهو منتج له صانع، وهو نتاج افكار شخص، لكن تلك الأفكار تصل إلى الناس عن طريق وسيط يحدده المستهلك وتفضيلاته ، مشيرًا إلى أن هناك نمو اقتصادي في صناعة الكتب سواء الورقية أو الصوتية، مشيرًا أن الكتاب الصوتي أصبح مناسبًا أكثر لأسلوب الحياة وسيتطور بمرور الوقت. ولفت إلى ان الكتاب يجب ان يتم تسويقه كمنتج وفقًا لاقتصاديات الصناعة، في الكتاب الصوتي . وأشار كل من رويحل وعبد المنعم أن السلوك الاستهلاكي للكتب الصوتية يختلف من سوق إلى آخر فالأسواق العربية مثل تبدأ تجربتها مع الكتب الصوتية بالتنمية البشرية ثم تنتقل إلى الروايات التي تنقسم إلى الرومانسية أو الرعب والغموض ومن بعدهم الروايات الكلاسيكية على الرغم من أنه ليس من الشائع تسجيلها. ومن جانبه يرى عماد الاكحل أن مدير الندوة مبيعات الكتاب الصوتي ارتفعت وقت ظهور لكن بعد فترة بقيت على حالها بينما عاود الكتاب المطبوع في الظهور مرة أخرى، وتعجب من ان الزيادة في مبيعات الكتاب الورقي كانت من الشباب الصغير في سن ال15 عام على عكس المتوقع، ذلك لأن التكنولوجيا لا تعطي الخبرة القرائية الكاملة التي يحصل عليها القارئ مع الكتاب المطبوع. وأضاف الأكحل أن الصراع القائم الآن ليس بين أنواع أو أشكال الكتب لكن بين الكتاب المرئي والكتاب التقليدي، وهو ما حاول البعض التغلب عليه عن طريق اعطاء تجربة الكلمة المقروءة الي جانب بعض اشكال الميديا. ولفت إلى أن هناك اختلاف بين السلوك المستخدم في أوروبا والوطن العربي، حيث إن مبيعات الكتب الإلكترونية في المنطقة العربية مازالت ضعيفة.