قال أحمد رشاد، مدير دار المصرية اللبنانية للنشر: إن رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب كان رافضا نقل معرض الكتاب من أرض المعارض بمدينة نصر إلى مقره الجديد في الصيف الماضي نظرا لبعد المكان. وأضاف رشاد، أن الدولة وفرت كافة وسائل الدعم المادي للمعرض من خلال تخفيض الإيجارات بالإضافة إلى إدخال رعاة جدد للمعرض، وتوفير وسائل مواصلات مجانا، كل ذلك جعل المعرض يشهد إقبالا جماهيريا كبيرا، مؤكدا أن دور النشر خلال السنوات الأخيرة أحدثت حراكا ثقافيا كبيرا، إلى جانب السوشيال ميديا التي ساعدت كثيرا على حراك دور النشر في الوقت الراهن من خلال حركة التسويق والبيع. وأكد رشاد، أن منذ عام 2012 وحتى 2014 كانت هناك أعمال هزلية كثيرة بالأسواق، مضيفا "نحن لدينا قصور في الترجمة بدور النشر، قصور في كتاب الطفل وذلك نظرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، موضحا أن المعارض في الفترة الأخيرة تميل إلى المحلية، فهناك تغير في نوعية القاري في الفترة الحالية لمختلف الأعمار". وتابع "كلما ازدادت دور النشر فهذا أكبر دليل على ازدهار حركة النشر"، مضيفا أن الكتاب الإلكتروني والصوتي حقق نجاحا كبيرا عن الكتاب الأكاديمي، كما عقد "بنك المعرفة" العديد من التعاقدات مع دور النشر الخارجية لاستمراريته، مؤكدا أن دور النشر في الوقت الحالي لا تملك استراتيجية. ومن جانبه، أضاف الناشر على عبدالمنعم، أن عدد دور النشر في ازدياد تام، مشيرا إلى أن هناك نموا كبير في التكنولوجيا والصوتيات أعطت مساحة كبيرة لشركات الاستثمار الإلكتروني تساعد في الحراك الثقافي، ليس لدينا أي إحصاءات فعلية عن عدد القراء والناشرين. من جانبه تحدث شريف بكر مدير دار العربي للنشر، عن جمهور المعرض هذا العام وعدد دور النشر الكثيرة وعدد القراء هذا دليلا على خلق نوع حراك ثقافي مبشر، كذلك بالنسبة للكتب المزورة خالية تماما هذا العام، مؤكدا أن صناعة النشر تشهد حراك ثقافي ملحوظ. ومن جانبه قال عماد الأكحل، رئيس مؤسسة إيبيدي للنشر، إن صناعة النشر تتغير تغير جذري في الوقت الراهن، وذلك نظرا لتأثير التكنولوجيا عليها، وأن الهدف من القراءة المستمرة يساعد على استمرارية الكتاب، ولكن المتغيرة قد يؤدي إلى اندثار المحتوى. وأضاف الأكحل، أن أساليب النشر تختلف من وقت إلى آخر، وهذا ما نلاحظه الآن هو الاعتماد على الفيديو أكثر من الكتاب المطبوع، وأعتقد أن مع التيارات التكنولوجية إلا أن الكتاب المطبوع مازال يحتفظ بمكانته، لأن الكتاب الورقي يؤهل الإنسان إلى حل مشكلاته. وأكد الأكحل، أن مؤسسة إيبيدي تعمل بالطريقة الأوربية بمعنى أن أنشطتها مختلفة ومنفصلة تمام من حيث النشر والتوزيع والبيع، والهدف من مشروع المؤسسة توصيل الكتاب العربي إلى العالمية، كذلك بالنسبة للناشر أيضا. جاء ذلك خلال ندوة "مستقبل صناعة النشر"، والمنعقدة الآن بقاعة البرنامج المهني في بلازا 1 بمعرض الكتاب، بحضور أحمد رشاد مدير دار المصرية اللبنانية للنشر، شريف بكر مدير العربي للنشر، عماد الأكحل، رئيس مؤسسة إيبيدي للنشر، على عبدالمنعم. يُذكر أن الدورة الذهبية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، انطلقت الثلاثاء 23 يناير تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يقام المعرض لأول مرة في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، احتفالًا بمرور خمسين عاما على انطلاقه. وتتواصل فعاليات المعرض يوميًا من 10 صباحًا حتى 8 مساءً، على مدار 14 يوما متصلة، وتضم أكثر من 1300 فعالية ثقافية وفنية للأطفال والسينما وعروض مسرحية وفنية وباليه وموسيقى وغناء وشعر ولقاءات فكرية، وبانوراما لنشاط أفريقيا موزعة على 16 قاعة وتستمر فعالياته حتى 5 فبراير المقبل.