انطلاق حملة لتطهير قاع البحر بالميناء الشرقي بالإسكندرية    4 جلسات في ثاني أيام مؤتمر "بني سويف عاصمة النباتات الطبية والعطرية"    البورصة المصرية تربح 25.9 مليار جنيه في ختام تعاملات الأحد    الرئيس السيسي يلقي كلمة خلال فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية    قمة ليفربول تحسم مصير أموريم مع مانشستر يونايتد    منتخب المغرب يرفض مواجهة الأرجنتين لهذا السبب    «الأرصاد الجوية»: تقلبات في حالة الطقس وانخفاض الحرارة 13 درجة ليلا    كيت بلانشيت تشيد بدور مصر القيادي في وقف الحروب ودعم اللاجئين    محافظ الجيزة يشارك في احتفالية فوز الدكتور خالد العناني بمنصب مدير عام اليونسكو    وزير الصحة يبحث تفعيل المرحلة الثانية من الهيكل الوظيفي للوزارة    أسقف حلوان والمعصرة: سنقبل الذكاء الاصطناعي بشرط الحفاظ على هويتنا وإنسانيتنا    مصادر: المستشار عمرو يسري مرشح لتولي منصب مستشار رئيس «الشيوخ»    في رسالة عاجلة لرئيس الوطنية للانتخابات.. السادات يطالب بتوضيح أسباب استبعاد بعض ممثلي الأحزاب والمستقلين    الرئيس السيسي: كل بيت مصي فيه شهيد وجريح ودفعنا ثمن القضاء على الإرهاب    الرئيس السيسي: متفائل جدا بحالنا دلوقتي    40 ندوة توعوية، محافظ الفيوم يتابع أنشطة الصحة خلال شهر سبتمبر الماضي    سعر الريال القطرى اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025 بمنتصف التعاملات    أسعار الفاكهة بأسواق مطروح اليوم الأحد 19-10-2025.. البرتقال ب 20 جنيها    تعرف على نصيحة توروب ل تريزيجيه بعد أول مباراة مع الأهلي    وزير الثقافة يشهد ليلة النجم وائل جسار بمهرجان الموسيقى العربية    أحمد سعد يروج لحفله المقبل بألمانيا بطريقة مختلفة: مش هاقول جمهورى الحبيب    اليابان.. اتفاق تاريخى يمهد لتولى أول امرأة رئاسة الوزراء    حادث تصادم سيارة ملاكى ونقل يتسبب فى بقعة زيت بالقطامية.. صور    مواعيد مباريات اليوم الأحد 19-10-2025 والقنوات الناقلة لها    موعد مباراة ريال مدريد وخيتافي في الدوري الإسباني.. والقنوات الناقلة    تقرير: جوميز على أعتاب الإقالة من الفتح    لماذا يُعد الاعتداء على المال العام أشد حرمة من الخاص؟.. الأوقاف توضح    اللواء طيار عمرو صقر: نسور مصر قادرون على تغيير الموازين    بتهمة خطف اشخاص السجن المؤبد ل4 متهمين و15 عاما لآخر بقنا    التعليم تعلن مقررات امتحان شهر أكتوبر 2025 لطلاب الصف الثاني الثانوي العام شعبة علمي    الجيش الإسرائيلي يعلن التعرف على هوية جثة رهينة إضافية    اندلاع حريق في مصفاة نفط روسية بعد هجوم بطائرات مسيرة    «الأمم المتحدة» تطلق عملية واسعة النطاق لإزالة الأنقاض في غزة    عصابة العسكر تنتقم…حكومة الانقلاب تعتقل صحفيا بتهمة الكشف عن سرقة أسورة فرعونية من المتحف المصرى    «الخارجية» و«الطيران» تبحثان توسيع شبكة الخطوط الجوية مع الدول العربية والأفريقية    عمرو سعد يتألق في الدراما والسينما ب3 مشاريع جديدة    منطقة كفر الشيخ الأزهرية: اليوم أخر أيام التقديم لمسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم    زراعة المنوفية: تنقية الحيازات وضبط منظومة الدعم للمزارعين    أحمد حمودة: توروب شخصيته قوية.. وإمام عاشور الأفضل في مصر    هيئة «التأمين الصحي الشامل» تناقش مقترح الهيكل التنظيمي الجديد    إصابة 12 طالبا بالجدرى المائى بمدرسة فى المنوفية    خدمات توعوية وفحوص طبية.. كل ما تريد معرفته عن مبادرة "صحة الرئة"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 19-10-2025 في محافظة الأقصر    حالة الطقس اليوم الأحد في الكويت .. حار نهارا مستقرا ورياح شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة    بعد الزيادة الأخيرة.. الوادي الجديد تعلن تفاصيل سعر أسطوانات البوتاجاز بالمراكز والقرى    حكم الوضوء قبل النوم والطعام ومعاودة الجماع.. دار الإفتاء توضح رأي الشرع بالتفصيل    دعاء الفجر| اللهم جبرًا يتعجب له أهل الأرض وأهل السماء    في ذكرى أكتوبر.. مطروح تحتفي بملحمة العبور بندوة تثقيفيةلتعزيز الوعي والانتماء الوطني    نتنياهو: الحرب ستنتهي بعد تنفيذ المرحلة الثانية بما يشمل نزع سلاح حماس    ترامب: دمرنا غواصة ضخمة تهرب مخدرات كانت في طريقها للولايات المتحدة    المشدد 15 سنة لمتهمين بحيازة مخدر الحشيش في الإسكندرية    استعدوا لأشد نوات الشتاء 2026.. الإسكندرية على موعد مع نوة الصليب (أبرز 10 معلومات)    محمود سعد يكشف دعاء السيدة نفيسة لفك الكرب: جاءتني الألطاف تسعى بالفرج    أحمد ربيع: نحاول عمل كل شيء لإسعاد جماهير الزمالك    لا تتردد في استخدام حدسك.. حظ برج الدلو اليوم 19 أكتوبر    ياسر جلال: المسئول والفنان يتحملان ما لا يتحمله بشر.. وعندي طموح أخدم الناس    ستيفن صهيوني يكتب: مساعٍ جدية لبدء عصر جديد في العلاقات بين دمشق وموسكو بعد زيارة الشرع لروسيا.. فهل تنجح هذه المساعي؟    تفاصيل محاكمة المتهمين في قضية خلية مدينة نصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في مؤتمر للجنة الكتاب والنشر:الكتاب الإلكتروني يهدد الورقي
نشر في أخبار الأدب يوم 16 - 03 - 2019


د. سعيد المصري ود.أسامة السيد
منَ له الغلبة.. الكتاب الورقي أم الالكتروني؟ سؤال طرح نفسه بقوة ضمن فعاليات مؤتمر نظمته لجنة الكتاب والنشر بالمجلس الأعلي للثقافة بعنوان (مسقبل الكتاب.. المطبوع/ الرقمي/ التفاعلي).
ثمة أوراق علمية تناولت هذا المحور، فتحدث د. خالد العامري (عضو اللجنة)، عن مستقبل الكتاب الورقي، تبين أنه في عام 2017، واجه الكتاب الورقي منعطفا خطيرا في تاريخه، نتيجة ارتفاع أسعار الورق ومستلزمات الطباعة، ومع ذلك جاءت الإحصاءات في دول أوروبا وأمريكا لتكشف عن انخفاض معدل قراءة الكتاب الالكتروني بمقدار 7٪، والاقبال علي شراء الكتاب الورقي لتصل إلي 95٪، مشيرا إلي أن وجود تنافس حقيقي بين الكتاب الورقي والالكتروني لاجتذاب القراء أمر لا سبيل لانكاره، مؤكدا أن استطلاعات الرأي والدراسات- دائما- ما تكشف عن استحالة أن ينفرد أحدهما بالساحة مقصيا الآخر، لأن العلاقة بينهما علاقة تكامل، لاتنافس، ومثال ذلك الرواية التي تحول إلي عمل درامي ومع ذلك تباع بأعداد كبيرة لقراءتها، وكذلك كتاب الطفل، وأيضا كتب الطهي، رغم زخم الفضائيات ببرامج الطهي.
وخص د. حسين البنهاوي المؤتمر بورقة علمية تناول فيها مستقبل القراءة في العصر الرقمي، أوضح فيها أن دراسة المستقبل تنطلق من كونها محاولة علمية تتكامل فيها الدراسات لمعرفة جوانب صورة الحاضر وتحليلها، مع ملاحظة سنن ومجري الحركة التاريخية من خلال دراسة الماضي، ثم الانطلاق إلي استشراف المستقبل وتشوفه وطرح ملامحه والتوقعات التي يحتمل حدوثها فيه استمرارا للحركة التي تحكم الواقع والبدائل والخيارات القائمة.
وفي الختام طالب د. البنهاوي بإجراء أبحاث عن دراسة الصيغ الورقية إلي صيغ طيفية (رقمية)، بعد الثورة التي أحدثتها التكنولوجيا، كما طالب بالاستخدام المتكافيء للوسائط المعلوماتية، مع ضرورة رصد استخدام الوسائط المعلوماتية علي الأقل في مصر والوطن العربي، واستخراج دلالات ذلك، مع عمل المزيد من هذه الدراسات، وطالب -أيضا- بضرورة إجراء دراسات حول الحالة المعرفية في المجتمع، حيث لاتوجد خطة للدولة وكذلك الناشرون في هذا الشأن مع أعداد محتوي معرفي لكافة الفئات العمرية والمهنية، تفاديا لعشوائية التناول المعلوماتي، خاصة مع تعدد الوسائط المعلوماتية، الأمر الذي يحتاج إلي تقنين وإدارة النواحي المعلوماتية في المجتمع، وفي النهاية نبه د. البنهاوي إلي أن الأسرة تعاني من تفكك معرفي أو معلوماتي لتعدد الوسائط المعرفية، فضلا عن وجود نوع من التعارض المعلوماتي.
وتناول د. رؤوف هلال، في بحثه قضية تسويق المحتوي الرقمي المصري، وانعكاساته الاقتصادية، أوضح فيه أن مصر تمتلك رصيدا كبيرا من المحتوي المعرفي الرقمي، وهو يعد أضخم محتوي معرفي في المنطقة العربية، وأن هذا المحتوي يشتمل علي كم هائل من المعلومات ذات الجودة العالية من ناحية، والندرة من ناحية أخري، مما يجعله مصدرا لجذب المهتمين في أي مكان في أنحاء العالم مهما كانت اهتماماتهم في حقول المعرفة المختلفة، سواء أكانت متعلقة بالفن أو الأدب أو غيرها من المجالات الترفيهية، فالرصيد المعرفي المصري ينتج من خلال العديد من الجهات الحكومية والخاصة علي حد سواء مثل: الجامعات، مراكز البحوث، والعديد من الجهات التابعة لوزارة الثقافة، واتحاد الإذاعة والتليفزيون، والعديد من شركات النشر المصرية.
ولفت د. رؤوف أنه يمكن التمييز بين أربعة أشكال للمحتوي الرقمي المصري هي: أولا المحتوي النصي، وهو يقتصر علي المقالات والنصوص المكتوبة، ويعتبر هذا النوع من المحتوي الأشهر، ثانيا: المحتوي البصري، وهو المحتوي الذي يعتمد أساسا علي التفاعل البصري، الذي يتمثل في الصور والرسوم، ثالثا: المحتوي السمعي وهو المتمثل في المقاطع الصوتية المنتشرة ، والتي تنشر عبر العديد من المواقع، ويعتبر من أكثر الأشكال ألفة لدي المستخدمين لسهولة الوصول إليه عبر الهواتف المحمولة، رابعا: محتوي الوسائط المتعددة، والذي يتمثل في الفيديو وهو أفضل أنواع المحتويات نجاحا لأنه يخاطب السمع والبصر في وقت واحد، كما أنه يستطيع أن يشرح العديد من التفاصيل التي لايمكن إيضاحها بالاعتماد علي الأنواع السابقة، واختتم د. هلال البحث بأنه علي الرغم من كل هذه الخصائص التي يتميز بها المحتوي الرقمي المصري، إلا أنه مازال لايمثل قيمة اقتصادية للجهات المنتجة له، ومن ثم فإنه لايعود بعائد اقتصادي علي الدخل القومي المصري.
وحول اقتصاد وتسويق النشر الإلكتروني.. كانت مشاركة الدكتور شوقي سالم حيث قدم فيها وصفا لعمليات النشر الورقي مقارنة مع النشر الإلكتروني كما شرح تطورات التحول تدريجيا من النشر التقليدي إلي النشر الإلكتروني بكل أبعاده، وفي كافة أشكاله. وقال د. سالم أن الاتجاه العالمي- الآن- يتجه نحو الإلكترونيات، وتنبأ بأن الكتاب الورقي سوف ينتهي خلال المائة عام القادمة وأن صناعة الانترنت أتت علي كثير من الناشرين، وأوضح أنه في مسألة اقتصاديات المعرفة، يجب تتبع تاريخ تطور المعرفة، ونشأة اقتصاديات قوية لنظم إدارة معلومات المعرفة، وفيما يخص النشر التقليدي الإلكتروني ناشد بحسن حساب قوائم التسويق، وإنشاء أربطة للموضوعات والأحداث والشخصيات داخل النشر الإلكتروني، وعن تكاليف الرقمنة قال بأنه لايوجد تكلفة طبع، ولا تجليد، ولاتخزين ولا شحن ولا تفريغ كما يحدث في الكتاب الورقي، لكن ما عندي في الكتاب الإلكتروني هو تكلفة الإتاحة علي الويب.
وعن تسويق النشر الإلكتروني، قال أنه يتطلب فيها تسويق كافة أنواع المعرفة المطبوعة والمسموعة والمرئية.
وفي المؤتمر، شاركت د. داليا الحلوجي بدراسة تخطيطية لإنشاء موسوعة عربية تفاعلية بعنوان (الانتاج الفكري التفاعلي)، توصلت فيها إلي أن الجيل الحالي من الأطفال والشباب (جيل الانترنت)، اتسم بالرغبة في الحصول علي المعلومات بسرعة من خلال محركات البحث المختلفة، هؤلاء الأطفال والشباب، ليسوا باحثين جيدين علي الانترنت حتي يصلوا إلي مصادر صحيحة آمنة وملائمة لهم، بل يفتقدون إلي حد بعيد مهارات البحث والصبر، مما جعلهم أكثر عرضة في أي وقت مضي إلي الوصول لمعلومات مغلوطة لايمكنهم إدراكها أو إدراك التحيز فيها، وهي أحد عيوب الانترنت التي أفقدتهم القدرة علي المثابرة والتفكير النقدي، وهي تلك المهارات ذاتها التي تصبح أكثر أهمية عندما يصل الشباب إلي التعليم العالي، ومكان العمل، لذا وجب توفير مصادر موثوق فيها لهم، مناسبة لاحتياجاتهم من المعلومات، إلا أنه يجب أن توائم تلك المصادر التطورات الحديثة وتقنيات النشر الالكتروني، التي أدت إلي تحول القراءة، وحب المعرفة إلي متعة ومغامرة. فظهر الانتاج الفكري التفاعلي من كتب وقصص ومصادر مرجعية.
وعن دراستها تلك قالت د. داليا أنها تهدف إلي استطلاع خصائص الموسوعات الإلكترونية العالمية علي الخط المباشر من أجل التخطيط لإنشاء موسوعة عربية إلكترونية تفاعلية، يتوفر فيها مقومات النشر الالكتروني الحديث وتمثل منبعا للمعرفة الصحيحة غير المتحيزة لأطفال وشباب العرب.
واستعرض د. عماد الدين الأكحل (إبييدي ليمتد- المملكة المتحدة)، تطبيقات تقنية الواقع الواقع المعزز والمفهوم الشامل لناشر الكتب التفاعلية، مشيرا إلي أنها مستخدمة مؤخرا- بشكل متزايد وتوقع أن تؤدي إلي تغير جذري طبيعة عمليات الانتاج بدور النشر، وتوقع- أيضا- أن تؤدي إلي تحول غير مسبوق في مجموع المهارات المتطلبة للناشر والعاملين بصناعة النشر.
وعن تقنية الواقع المعزز قال: أن (أسوما) عام 1997، عرف الواقع المعزز بأنه تقنية تفاعلية متزامنة، تدمج خصائص العالم الحقيقي مع العالم الافتراضي بشكل ثنائي أو ثلاثي الأبعاد، وعرف د. الأكحل الواقع المعزز بأنه، استخدام أجهزة تقوم بدمج عناصر رقمية، افتراضية مع الواقع الحقيقي، بهدف تحسين أو استبدال بعض مكوناته لتقديم فهم غني له، وأتاحة فرصة للتفاعل والاستزادة من المعلومات المرتبطة بمكونات هذا الواقع الحقيقي، وتصنف أجهزة الواقع المعزز إلي فئتين: الأولي أجهزة يرتديها المستخدم مثل (النظارة الرقمية) والتي تحوي كاميرا، وتعرض علي الشاشة الصغيرة معلومات عند توجيه النظر لأحد المعالم أو اللوحات، وهناك أيضا- الخوذات المستخدم، وانما تكون عبارة عن أجهزة بروجيكتور أو شاشات تليفزيونية أو أجهزة عرض واسقاط فوق الرأس.
وأوضح د. الأكحل بوجود أسلوبين للواقع المعزز، الأول بتمييز الموقع (ويطلق عليه أيضا أسلوب بدون علامات Markerless)، وبه تتوفر للمستخدم الوسائط الرقمية الإضافية كالنصوص، والرسومات والملفات الصوتية، ومقاطع الفيديو، والأشكال ثلاثية الأبعاد بواسطة الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية المزودة بخاصية تحديد المواقع (GPS)، أو برامج تمييز الصور، أما الثاني فهو أسلوب تمييز الرؤية (ويطلق عليه أيضا أسلوب العلامات Markers، وبه يتم تزويد المستخدمين بوسائط رقمية بعد أن يتم تصوير شيء معين بواسطة كاميرا الهاتف المحمول أو الأجهزة الذكية المحمولة مثل وجود كود Qک، أو وجود الصور متعددة الأبعاد وعلامات مميزة مرتبطة بالمحتوي المزود.
وحول استخدام تقنية الواقع المعزز في صناعة الكتاب يري د. الأكحل أن إنتاج كتب مزودة بتقنية الواقع المعزز، يقوم علي الجمع بين الشكل والمظهر الطبيعي لكتاب حقيقي مع محتوي افتراضي ثنائي أو ثلاثي الأبعاد، يتم عرضه فوق الصفحات الحقيقية باستخدام جهاز أو شاشة عرض مثل هاتف محمول أو كمبيوتر لوحي، وبالتالي فإن صفحات الكتاب تعمل كحامل لمعلومات واقعية، ويتم استكمالها وتحسينها بعناصر إضافية إفتراضية هي عناصر الواقع المعزز Aک، ويمكن للقاريء التفاعل مع تلك المكونات.
وفي ختام المؤتمر، وبحضور الدكتور سعيد المصري، الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة، ألقي الدكتور أسامة السيد، مقرر لجنة الكتاب والنشر، ورئيس المؤتمر، ما توصلت إليه المناقشات التي دارت حول المحور الرئيسي للمؤتمر (مستقبل الكتاب.. المطبوع، الرقمي، التفاعلي)، وكان منها، دعوة الاتحاد المصري للناشرين إلي إنشاء لجنة خاصة للنشر الرقمي والتفاعلي، تأييد سعي اتحاد الناشرين المصريين لإنشاء مدينة متكاملة للنشر والطباعة علي غرار المدينة التي أقيمت بدولة الإمارات.
وأكد المشاركون علي أن اتجاه الدولة نحو التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، يمنح فرصة طيبة لقطاع النشر للتوسع في النشر الرقمي والإلكتروني، لأن منتجاته الثقافية ستساند التغيرات الحاصلة في قطاع التعليم.
وأضاف د. أسامة أن المؤتمرات والندوات التي ينظمها المجلس الأعلي للثقافة تمثل ثروة معرفية كبيرة، لهذا يوصي المؤتمر بضرورة إعداد موقع إلكتروني يحتوي علي قاعدة بيانات، تضم كل البحوث والمناقشات التي تتم في هذه المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية، وإتاحة هذا الموقع علي شبكة الإنترنت، ليمثل ثروة ثقافية مضافة إلي الثقافة المصرية.
وكان المؤتمر قد دارت أعماله حول عدة محاور حول مستقبل الكتاب المطبوع، القراءة في ظل التحول الرقمي للمعرفة، إنتاج ونشر وتوزيع وتسويق الكتاب الالكتروني والتفاعلي، وأخيرا اقتصاديات النشر للمحتوي الرقمي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.