يواصل فيروس «كورونا» الغامض، الذي ضرب عددا من المدن الصينية والدول الكبرى كاليابان وأمريكا، في الانتشار بشكل كبير؛ حيث ذكرت السلطات الصحية في الصين، أن فيروس كورونا، أودى بحياة 17 شخصا وإصابة نحو 600 حالة حتى الآن، كما تم غلق مدينة ووهان الصينية التي يقطنها 11 مليون نسمة، وتعد مركز انتشار الفيروس. وبهذا الشكل، يهدد انتشار هذا الفيروس الغامض دول العالم خاصة دول الشرق الأوسط، حال الفشل في مواجهتها، ففيروس «كورونا» الذي أصاب الصين مؤخرا، هو فصيلة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في كثير من الأمراض التي تؤدي إلى الموت، وتعمل السلطات الصحية على مستوى العالم على منع انتشاره عالميا. «بوابة الأهرام»، تجيب عن عدة أسئلة ومنها «هل الضيف القاتل يمكن له زيارة مصر؟، وما الإجراءات الصحية لمجابهة فيروس كورونا؟، وما طرق مواجهته في حال انتشاره؟». إجراءات احترازية لمجابهة الفيروس وزارة الصحة المصرية، أعلنت رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد، وذلك على خلفية تحذير منظمة الصحة العالمية للمستشفيات في جميع أنحاء العالم، لأخذ احتياطاتها الوقائية من احتمال انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا. وعن إجراءات قطاع الطب الوقائي، لمجابهة فيروس «كورونا»، يوضح الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، أنه لم يتم رصد أي حالة مصابة بهذا الفيروس في مصر حتى الآن، وهناك 8 إجراءات تم اتخاذها لمواجهة هذا الفيروس الغامض؛ لمجابهة وصوله لمصر، كما تم اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية من انتشار العدوى بالبلاد في حال ظهوره، وهذه الإجراءات هي: 1- مناظرة جميع المسافرين القادمين من المناطق التي ظهر بها المرض. 2- العزل الفوري لأي حالة يشتبه إصابتها بالمرض. 3- تعميم منشور على جميع المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية، يتضمن تعريف الحالات والتعامل معها. 4- تعميم الإجراءات الوقائية لمقدمي الخدمات الطبية. 5- تجهيز أقسام العزل بمستشفيات الحميات المنوطة بالتعامل مع مثل هذه الحالات. 6- تنشيط إجراءات ترصد أمراض الجهاز التنفسي الحادة. 7- رفع الوعي. 8- متابعة الموقف الوبائي العالمي على مدار الساعة. تاريخ كورونا اكتشف فيروس «كورونا»، لأول مرة في المملكة العربية السعودية عام 2012، وعاد للظهور مرة أخرى، خلال هذه الفترة في مدينة ووهان بالصين، وانتقل إلى عدة مدن أخرى منها العاصمة بكين وشنغهاي، وعدد من الدول منها اليابان وأمريكا، ونظرا لخطورة الفيروس، فيما أعلن المعهد الأمريكي الوطني للصحة أنه جرى العمل حاليا من أجل التوصل لمصل مضاد للفيروس الجديد. هذا الفيروس فصيلة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في طائفة من الأمراض تتراوح ما بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، ويطلق عليه أيضا متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وينتمي هذا الفيروس أيضا لأسرة مرض متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد «سارس»، الذي أودى بحياة 800 شخص عالميا خلال فترة تفشيه عامي 2002 و2003 التي بدأت في الصين، وينتشر الفيروس بين البشر وليس من الحيوانات للبشر فقط، كما كان معلنا في السابق، مما يثير مخاوف عديدة. أعراض الفيروس وتبدأ أعراض هذا الفيروس الجديد، بالجهاز التنفسي العلوي كالانفلونزا الموسمية، التي تبدأ بالسعال وارتفاع شديد في درجات الحرارة، وتكسير العظام، والقىء، والإسهال، وصداع الرأس، ومشاكل بالجهاز التنفسي، لتتطور ويصل لالتهاب رئوي حاد، مما يؤدي إلى تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، وهناك بعض الحالات العديدة قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم، مسببا قصورا في وظائف الجسم، مما قد يؤدي إلى الوفاة، ولم يتم اكتشاف علاج له حتى وقتنا هذا. الوقاية من الفيروس أما عن طرق الوقاية من هذا الفيروس المميت، فيوضح الدكتور أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والعلاج المناعي بالمصل واللقاح، أن هذا الفيروس ليس له علاج في أي دولة، لذلك لابد أن يتم اتخاذ بعض الإجراءات المهمة لعدم انتشار هذا الفيروس في مصر، ومنها: 1- غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون. 2- تجنب التعامل مع الحيوانات وبالأخص الجمال. 3- تجنب لمس العينين والأنف والفم بدون غسل اليدين. 4- تهوية المنزل جيدا مع تدفئته جيدا في فصل الشتاء. 5- ارتداء الكمامات. 6- تناول كميات كبيرة من السوائل. 7- منع السفر للدول المنتشر بها الفيروس. 8- الكشف على العائدين من هذه الدول، بالحجر الصحي. 9- في حالة الاشتباه بإصابة حالة، يتم عزلها وعمل تحاليل الفيروسات. 10- في حالة التأكد من الإصابة، يتم نقله في غرف العزل بمستشفى الحميات حتى يتم شفاؤه. 11- متابعة المصاب باستمرار، ورعايته رعاية خاصة. 12- عدم التواجد في الأماكن المزدحمة. ونصح مدير مركز الحساسية والعلاج المناعي بالمصل واللقاح، الأشخاص المصابين بالضعف المناعي والحساسية، وكبار السن والأطفال والسيدات الحوامل، بالابتعاد عن أي شخص مصاب بالانفلونزا، حيث إنهم أكثر تعرض للفيروس، نظرا لضعف مناعتهم، وفي حالة شعور أي شخص بارتفاع في درجة الحرارة مستمر لمدة 3 أيام يجب التوجه فورا للطبيب. تأهب دولي حذرت دول عدة من السفر إلى الصين، خوفا من الإصابة بالفيروس فيما اتخذت دول أخرى إجراءات وقائية، كالولايات المتحدةالأمريكية، التي أعلنت أنها ستبدأ فحص المسافرين في ثلاثة مطارات رئيسية تصل على متن رحلات من ووهان، كما بدأ ما لا يقل عن ستة دول آسيوية في فحص المسافرين القادمين على شركات طيران من وسط الصين، وتشمل القائمة تايلاندواليابان اللتين أبلغتا عن حالات إصابة بالمرض لدى أشخاص أتوا من ووهان، إذا يصبح السفر مكثفا غير عادي في الوقت الحالي؛ حيث يقوم الناس برحلات من وإلى الصين للاحتفال بالسنة القمرية الجديدة. وفي نفس السياق، كثفت السلطات في إندونسيا إجراءات فحص الركاب في جميع نقاط الدخول لمواجهة التفشي، كما تفحص الفلبين كل الركاب في المواني والمطارات، وذكرت السلطات في ماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية أيضًا أنها تفحص الركاب القادمين من ووهان.