أظهرت إحصائيات وزارة التجارة والصناعة، أن حجم التبادل التجارى بين مصر وبيلاروسيا حقق خلال ال 9 شهور الأولى من العام الجارى نسبة زيادة بلغت 43.5% حيث سجل 107.5 مليون دولار مقارنة بنحو 75 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى. وشملت أهم الصادرات المصرية لبيلاروسيا تتمثل فى المنتجات الزراعية والمنتجات الدوائية والمنسوجات والملابس الجاهزة، كما تتمثل أهم الواردات فى الحديد والصلب والآلات والمعدات والأسمدة. من جانبه أكد بافيل أوتوبين وزير الصناعة البيلاروسي، حرص بلاده على تعزيز التعاون الاقتصادى المشترك مع مصر لمستويات متميزة تعكس العلاقات الاستراتيجية التى تربط القاهرة ومينسك. وأشار خلال لقائه مسئولي وزارة الصناعة والتجارة ، الثلاثاء، إلى أن زيارته القاهرة تستهدف متابعة نتائج وتوجيهات الرئيسين المصرى عبد الفتاح السيسى والبيلاروسى إلكسندر لوكاشينكو خلال زيارة الرئيس السيسى لبيلاروسيا خلال شهر يونيو الماضى، والتي استهدفت تعزيز التعاون السياسى والاقتصادي والثقافى بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وأشار إلى إمكانية الاستفادة من القاعدة الصناعية المتطورة والعمالة المؤهلة بقطاع الإنتاج الحربي في مصر لبدء صناعات مصرية بيلاروسية مشتركة خاصة في مجالات صناعة الجرارات واللوادر والشاحنات والطلمبات، وذلك للوفاء باحتياجات السوق المحلى والتصدير لأسواق الدول المجاورة وأسواق دول القارة الإفريقية. وكشف أنه يجرى حاليا العمل على زيادة نسب المكون المحلى بالمشروعات المشتركة لتتجاوز نسبة ال 40% للوفاء بمتطلبات قواعد المنشأ والتصدير للأسواق الخارجية. ولفت أوتوبين، إلى أن الزيارة أسفرت عن التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم مع عدد من الجهات المصرية بهدف تعزيز التعاون الصناعى المشترك بين البلدين ونقل التكنولوجيات الصناعية البيلاروسية المتطورة للصناعة المصرية. وأكد حرص دوائر الأعمال والشركات الحكومية البيلاروسية على الاستثمار بالمنطقة الاقتصادية بقناة السويس خاصة بالمنطقة الصناعية الروسية وغيرها فى مختلف القطاعات الصناعية، لاسيما أن المنطقة تمثل محورا صناعيا مهما ومقصدا استثماريا متميزا لجذب المزيد من رءوس الأموال البيلاروسية للسوق المصرى. وقال أوتوبين، إن بيلاروسيا تتابع من كثب، تطورات مفاوضات إنشاء منطقة التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الأوراسى وتدعم هذا الملف للتوصل لاتفاق نهائي والتوقيع على الاتفاق فى أقرب وقت ممكن، وهو ما يسهم فى تعزيز العلاقات التجارية بين مصر وبيلاروسيا بصفة خاصة، ومصر ودول الاتحاد الأوراسى بصفة عامة.