استهل عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ، كلمته خلال فعاليات ندوة "الشأن العام والأمن القومي المصري"، التي تستضيفها مؤسسة الأهرام ، اليوم السبت، والتي انطلقت فاعلياتها منذ قليل، بالترحيب بالوزراء والمثقفين والأكاديمين والمفكرين المشاركين في الندوة. وقال سلامة خلال كلمته، إن مؤسسة الأهرام العريقة تستضيف اليوم الندوة الختامية ضمن سلسة طويلة من الندوات عقدت في عدد من المؤسسات الصحفية برعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وكرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة. وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ، إن عنوان المؤتمر يتعلق بقضية شديدة الحساسية وهي الأمن القومي والشأن العام، مضيفا أن مصر تشهد هذه الأيام، ما أكده الرئيس السيسي في ولايته الثانية بإعادة بناء الدولة المصرية في كافة المجالات. ونوه، أنه بدون تغيير في المفاهيم وإحداث ثورة حقيقية ستحدث مشكلة، لافتا أن مصر تشهد يوميا طفرات وقفزات هائلة نحو الهدف المنشود لإقامة دولة مصرية حقيقية متماسكة. يشارك في الندوة عدد من الوزراء والهيئة الوطنية للصحافة و مؤسسة الأهرام ، ويديرها كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، ويحضرها عدد من المثقفين والمفكرين والإعلاميين. وتتناول الندوة عدة محاور أساسية، أهمها تحديد مفهوم قضايا الأمن القومي وعلاقته بالشأن العام، وتحديد السمات الرئيسية لمن يتولون الحديث في هذه القضايا الوطنية والسياج القانوني والدستوري لتنقية المجالات دون المساس بالحريات العامة. وتأتي هذه الندوة في إطار سلسلة من الندوات المتتالية التي تم عقدها ببعض المؤسسات الصحفية القومية لمناقشة قضايا الشأن العام، وتصدر في نهاية الندوة التوصيات النهائية. وأعد مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ورقة عمل تحت عنوان: "الخطاب الديني وعلاقته بالأمن القومي والشأن العام"، تعالج مسألة الخطاب الديني، وليس النص الديني في ذاته، وتحديدا الخطاب الذي يقدم تفسيرات متشددة أو مغالية لنصوص دينية، أو يُطِّوعها لخدمة أهداف سياسية واجتماعية، أو يوجه المتلقى نحو نصوص فقهية دون غيرها، وقد يجتزئها ويخرجها أحيانا من سياقها.. وأثر الخطاب في التطرف الذي أصبح في مقدمة الأخطار على الأمن القومي المصري.