سلم الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو، رئيس جلسات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ورئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالكرسي الرسولي، والمستشار محمد عبد السلام، أمين عام اللجنة الدولية للإخوة الإنسانية، أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، رسالة مشتركة هي الأول من نوعها، من أكبر رمزيين دينيين، قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. وتضمنت الرسالة، التي سلمها أعضاء اللجنة الدولية للإخوة الإنسانية إلي أمين عام الأممالمتحدة ، خلال استقباله لهم بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، إعلان الرابع من فبراير يوما عالميا للأخوة الإنسانية، إحياء لذكرى توقيع الوثيقة في نفس اليوم من عام 2018 بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، ودعوة لعقد قمة تجمع القادة الدينيين والقادة السياسيين، للمشاركة في التوصل إلى حلول عملية لتنفيذ مبادى الأخوة الإنسانية، وتبني تحقيق أهدافها على أرض الواقع. كما تضمنت الرسالة إشارة إلى أهمية العمل سويا لترجمة مبادئ الأخوة الإنسانية وثقافة التسامح والعيش المشترك إلى واقع ملموس في حياة البشر. جاء ذلك خلال لقاء أعضاء اللجنة الدولية للإخوة الإنسانية، مساء الأربعاء، مع أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك بالمقر الرئيسي للمنظمة بنيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية، حيث عقدت اللجنة اجتماعها الرابع بحضور الأمين العام للأمم المتحدة. من جانبه، قدم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة ، الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية على وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تعد نموذجا إيجابيا لمكافحة خطاب الكراهية، ووسيلة جديدة للحد من الاضطهاد الديني، وتطبيقا عمليا لاحترام الأديان، ورسالة مباشرة ومقصودة إلى جميع المؤمنين مفادها أن التنوع والاختلاف في الدين هو حكمة إلهية كالاختلاف في اللون والجنس واللغة. وصرح غوتيريس "إن إطلاق شيخ الأزهر و بابا الفاتيكان مبادرة تلقى ترحيبا كبيرا، ويشارك فيها المجتمع اليهودي، هذا أمر أقرب للحلم"، مشيرا إلى أن توقيع هذه الوثيقة من قبل أكبر رمزيين دينيين في العالم، يعكس عالمية الرسالة التي تشتمل عليها من ضرورة احترام مبدأ حرية الأديان وحمايته، كما عبر عن إعجابه بالتنوع الموجود داخل اللجنة المنوط بها تحقيق أهداف الوثيقة، مرحبا بالتعاون والتنسيق المشترك مع أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بالتصدي لخطاب الكراهية ونبذ الآخر، مطالبا بضرورة تحويل نص الوثيقة إلى مجموعة من التشريعات تساعد على سهولة تطبيقها وتنفيذها. وفي نهاية اللقاء، أعرب أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية عن تقديرهم لمنظمة الأممالمتحدة ، برئاسة أنطونيو غوتيريس، ودعم المنظمة لوثيقة الأخوة الإنسانية، مؤكدين أن هذا الدعم يضع على عاتقهم مسئولية كبيرة تجعلهم على استعداد لبذل أقصى الجهود من أجل سرعة ترجمة بنود الوثيقة على أرض الواقع لتحقيق الأمن والسلام العالمي، مؤكدين عزمهم الكامل لبذل كافة الجهود وتحويل كل التوقعات إلى نتائج ملموسة في المجال الإنساني. كما أكد الأمين العام للجنة الأخوة الإنسانية، المستشار محمد عبد السلام، أن هذا اللقاء يمثل دعما كبيرا للجنة، ويعكس مدى اهتمام المؤسسات الدولية بالجهود الداعية للإخاء الإنساني، خاصة أن هذه الوثيقة تعد أهم الوثائق الإنسانية في العصر الحديث وقام بتوقيعها أكبر رمزين دينيين، فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرانسيس، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات الدولية ولجنة الأخوة الإنسانية، والعمل سويا من أجل نشر ثقافة التسامح والإخاء الإنساني. جانب من اللقاء جانب من اللقاء