أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أهمية رسالة الأمن السامية وسياسة وزارة الداخلية بعد الثورة فى حفظ أمن المجتمع المصرى، وتحقيق أمن الوطن والمواطن وبصفة خاصة فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر. وطالب وزير الداخلية الخريجين بالالتزام بالسلوك القويم، وبذل الغالى والنفيس لحماية أمن الوطن والمواطن، وآداء الرسالة المُوكلة إليهم بإيمان كامل فى ظل التمسك بسيادة الدستور والقانون، وإعلاء القيم المهنية والأخلاقية كأحد أهم مكتسبات ثورة يناير. واكد الوزير على أن الأمن يمثل ضمانة أساسية لدعم الاستقرار والتنمية، كما أن التقنيات المتقدمة والعلوم الحديثة تعد من الروافد المتجددة فى تحقيق منظومة الأمن والأمان من أجل التصدى لعالم الجريمة، وأن متطلبات رجل الشرطة العصرى هو السعى المتميز لتخريج رجل شرطة يتحدى كل الصعاب. ووجه وزير الداخلية خالص الشكر والتقدير لرجال القوات المسلحة لما يبذلونه من جهود وتعاون مع رجال الشرطة. وفيما يلي نص كلمة وزير الداخلية رجال الشرطة يؤكدون دائما عزمهم وإصرارهم على المضي قدما نحو غد أفضل بفكر أمنى جديد، وسط إدراكهم بما يحيط بوطنهم من مخاطر وتهديدات.. يضعون نصب أعينهم ما تفرضه أولويات واعتبارات الأمن القومى المصرى، متمسكين بأهداف ومبادئ الفلسفة الأمنية الجديدة للعملِ الشرطى والتى تسعى لتحقيق مفهوم عصرىِ للشرطة المصرية تواكب من خلاله آمال وطموحات أبناء الوطن. متطلبات إعداد رجلِ الشرطةِ العصرى تفرض دوما التطوير، والسبيل إلى ذلك هو السعى المستمر لمواكبة ركب لتقدم العلمى والتدريبى لتخريج ضابط شرطة على درجة عالية من التميز لحماية الوطن، خاصة مع طبيعة تلك المرحلة وتحدياتها الأمنية والتنموية. ما قام به رجال الشرطة من جهود مضنية خلال الفترة الماضية لتحقيق الأمن وإستعادة الاستقرار بصورة أفضل بالشارع المصرى، وفرضِ سيطرة القانونِ وهيبته فى المجتمع كان محل إشادة وتقدير من مواطنى مصر الشرفاء. ما كان يتأتى ذلك إلا بتوفيق من الله، والجهد الصادقِ المتميز الذى بذلَه رجال مخلصون فى مواجهات شرسة مع عناصر إجرامية أعماها حقدها الأسود، ورجال الشرطة يواصلون تضحياتهم، ولن يفتر عزمهم أو يلين إصرارهم لا يزالون مؤمنين بقدسية رسالتهم لايحركهم سوى الانتماء والوفاء لوطنهم.