الرئيس مرسى يصافح المجلس الأعلى للشرطة فاجأ الرئيس محمد مرسي امس الحاضرين في حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الشرطة بكلمة لم تكن معدة علي أجندة الاحتفال وأثناء استعداد الحاضرين لمغادرة القاعة عقب نهاية الاحتفال بمقر أكاديمية الشرطة .. اعرب الرئيس عن سعادته الكبيرة وهو يري جناحي الامن من القوات المسلحة والشرطة وأبنائها الخريجين الجدد وقياداتها الكبيرة الواعية ، والوزارة والضيوف الكرام ، هذا جمع طيب عزيز علي نفسي أقدره وأحييكم جميعا ، ووجه الرئيس التحية للطلبة الخريجين متمنيا لهم التوفيق وجميع أبناء الشرطة بكل محافظات الجمهورية .. وقال مرسي إن أحد الضباط الاوائل همس في أذنه أثناء تقليده أحد الانواط بأن البعض كان يقول بأنه لن يكرم أبناءه من رجال الشرطة وأكد مرسي علي قناعته الكاملة والتامة والحب والتقدير بتكريم كل رجال الشرطة مثلما فعل مع القوات المسلحة وقال لكم جميعا عندي قيمة ومكانة خاصة وقدر عظيم ولا يمكن ان أفرق بينكم جميعا سواء الشرطة والقوات المسلحة ولا بينكم وبين باقي أبناء شعب مصر .. وأضاف موجهاً كلمته للخريجين : أنتم قيمة كبيرة وقدرعظيم واختتم الرئيس كلمته بأن هذه هي مصر الآمنة المؤتلفة القوية بأبنائها وشبابها وقياداتها ويعينني ويعينكم الله جميعا أن تكون مصر علي قلب رجل واحد لتحقيق النهضة الكبري. وكان الرئيس محمد مرسي واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قد شهدا أمس مراسم الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة بحضور المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة والدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والانبا باخوميوس قائم مقام البابا وأحمد فهمي رئيس مجلس الشوري ومفتي الجمهورية وعدد من الوزراء ورجال الدولة وكبار قيادات القوات المسلحة والشرطة وسفراء الدول العربية وكان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قد استقبل الرئيس محمد مرسي لدي وصوله الي قاعة الاحتفالات بمقر اكاديمية الشرطة وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلام الوطني .. ثم دخل الرئيس محمد مرسي الي مقر قاعة الاحتفالات وصافح أعضاء المجلس الاعلي للشرطة .. برنامج الاحتفال بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للعميد طارق عبد الباسط عبد الصمد ، ثم تلي ذلك كلمة اللواء د. أحمد البدري مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة أكد خلالها أن أكاديمية الشرطة - بما تمثله من مكانة علمية وعملية كساحة لرقي المعارف والتنمية التدريبية - ستظل دائماً تسعي لبلوغ التفرد والإمتياز ومرافقة النجاح تحقيقاً لرسالتها الهادفة لخلق خريجين عاقدة العزم والهمة وميراثه الشرف والذمة. وأضاف البدري : أنها لحظات فردية تحمل كل المعاني السمو والاجلال بقيمة المناسبة وعظيم الاحتفال مشيرا الي أن الجميع يشاهدون بأعينهم رجالا يعاهدوننا أوطانهم بحمل أمانة الدفاع عنها والتضحية من أجلها .. وقال اللواء احمد البدري : اليوم نحتفل بمد جهاز الأمن بكوكبة جديدة من صفوة شباب مصر وخيرة جنودها حيث يتم تخريج 1552 خريجاً من كلية الشرطة من بينهم 26 وافداً من الدول العربية الشقيقة وهما دولتا جزر القمر وقطر بنسبة نجاح بلغت 97.1 ٪ . وأضاف رئيس أكاديمية الشرطة أن عدد الخريجين والخريجات من قسم الضباط المتخصصين بلغ 51 طالباً كما بلغت نسبة النجاج 100٪ بالإضافة إلي حصول 138 ضابطاً وافداً من الدول العربية الشقيقة وهي الإمارات العربية المتحدة والكويت وفلسطين والسودان بنسبة نجاح بلغت 83.2 ٪ بالإضافة إلي 367 ضابطاً من دولة أفغانستان ومن مركز الدراسات الأمنية والتدريب لدول الكومنولث بمركز بحوث الشرطة بالأكاديمية بالتنسيق مع الصندوق المصري للتعاون الفني بوزارة الخارجية المصرية . درع الاكاديمية للرئيس وقام اللواء احمد البدري بتقديم درع أكاديمية الشرطة للرئيس محمد مرسي .. ثم شاهد الحضور فيلما تسجيليا بعنوان (الشرطة في مهمة وطنية) تناول جهود أجهزة وزارة الداخلية لتحقيق أمن واستقرار البلاد منذ بداية العام الحالي وفقاً لإستراتيجية أمنية جديدة تحت قيادة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ، وعقب عرض الفيلم التسجيلي قام الطالب أحمد إسماعيل يوسف من الخريجين الجدد بأداء أغنية (نور جديد ) ثم قام الخريجون بأداء يمين الولاء خلف اللواء د. أكرم كرارة كبير معلمي كلية الشرطة . تقليد الانواط وعقب حلف اليمين قام الرئيس بتقليد نوط الامتياز من الطبقة الثانية للعشرة الأوائل تحت الاختبار من خريجي كلية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين وكلية الدراسات العليا وهم ملازم محمد رمضان عاشور والملازم أحمد طلبه سعد والملازم أحمد فوزي عبد المالك حسين والملازم خالد ناصف محمد أبو العز والملازم أحمد محمد محمد مصباح - الأولي الملازم أول تمريض تحت الاختبار ولاء عبد الستار محمد - أول خريجي قسم الضباط المتخصصين إيهاب عادل محمود علي - أول الطلبة الوافدين علي محمد يوسف الباكر من قطر ومن كلية الدراسات العليا الاول مقدم ولاء عبد الستار حسن والاول علي دبلومات كلية الدراسات العليا نقيب ثائب أحمد حسن من دولة فلسطين . كلمة وزير الداخلية وفي كلمته اكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن رجال الشرطة يؤكدون دوماً عزمهم وإصرارهم علي المضّي قدماً نحو غدٍ أفضل بفكرٍ أمنيّ جديد واثقين في أنفسهم مؤكدا ان رجال الشرطة يدركون كل ما يحيط بوطنهم من مخاطر وتهديدات واضعين نصب أعينهم ماتفرضه أولويات واعتبارات الأمن القوميّ المصري . وشدد وزير الداخلية علي تمسك رجال الشرطة بأهداف ومبادئ الفلسفة الأمنية الجديدة للعمل الشرطي والتي تسعي لتحقيق مفهومٍ عصريّ للشرطة المصرية تواكب من خلاله آمال وطموحات أبناء الوطن . وأشار إلي أن متطلبات إعداد رجل الشرطة العصري تفرض علينا ألا نقف عند ما هو قائم بل نسعي دوماً إلي تطويره ونبحث عن كلّ ما هو جديد من أجل تأهيل رجل الأمن الإنسان القادر علي تخطي التحديات بقدراتٍ ذاتية وتقنياتٍ متميزة . وأوضح أن السبيل إلي ذلك هو السعي المستمر لمواكبة ركب التقدم العلمي والتدريبي لتخريج ضابط شرطة علي درجةٍ عاليةٍ من التميز لحماية الوطن لاسيما مع طبيعة تلك المرحلة وتحدياتها الأمنية والتنموية. وقال الوزير إن ما قام به رجال الشرطة من جهودٍ مضنية خلال الفترة الماضية لتحقيق الأمن واستعادة الاستقرار بصورةٍ أفضل بالشارع المصري وفرض سيطرة القانون وهيبته في المجتمع كان محلّ إشادةٍ وتقدير من مواطني مصر الشرفاء. وأكد وزير الداخلية أن كل ذلك ما كان ليتحقق ويتأتي إلا بتوفيقٍ من الله والجهد الصادق المتميز الذي بذله رجال مخلصون في مواجهاتٍ شرسة مع عناصر إجرامية أعماها حقدها الأسود وخيالها المريض بعد أن زيّن لها الشيطان بقدرتها علي النيل من أمن واستقرار مصر بالإضافة إلي دعم ومؤازرة شعب مصر العظيم والمساندة الإعلامية التي لعبت دوراً في تتويج تلك الجهود . وأضاف الوزير ان رجال الشرطة سيواصلون تضحياتهم ولن يفتر عزمهم أو يلين إصرارهم ولا يزالون مؤمنين بقدسية رسالتهم لا يحركهم سوي الانتماء والوفاء لوطنهم مؤكدين أن مصر الكنانة هي الغاية والأمل فهي مهد الحضارة التي خصّها الله تعالي بالذكر الحكيم في كتابه الكريم . ووجه الوزير التهنئة للخريجين الجدد قائلا : أنتم علي أعتاب مرحلةٍ جديدة من حياتكم العملية اننا جميعاً نحمل في أعناقنا أمانةً كبري أمام الله وأمام الوطن الذي نتشرف بحماية أمنه واستقراره وإننّا علي ثقة أنّكم ستكونون أوفياء بالعهد ولن تدّخروا جهداً أو تضحية لأداء واجبكم الوطني في حماية الحقوق والحريات 0 وقال أرجو أن يكون انضباطكم واقعاً يشعر به الجميع وأن يكون أداؤكم تعبيراً صادقاً عن العقيدة الأمنية الجديدة للشرطة المصرية تلك العقيدة التي ترتكز علي احترام الشرعية وسيادة القانون والحفاظ علي حقوق وحريات المواطنين وتؤمن بمبادئ ثورة يناير المجيدة التي أرست عهداً جديداً من الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية0 وقدم وزير الداخلية الشكر والتقدير لأكاديمية الشرطة لما قامت به من جهدٍ واضح في عملية إعداد وتأهيل الخريجين الجدد بصورةٍ عصرية كان قوامها ربط مناهج التعليم والتدريب الأمني بفكر وفلسفة الجودة الشاملة ، واعتمدت علي استخدام تقنيات التعليم الإليكتروني والتدريب عن بعد واستحداث بعض المناهج الشرطية النظرية والعملية من أجل مواجهة متطلبات المرحلة الراهنة وتحديات المستقبل . التقدير للقوات المسلحة كما تقدم اللواء محمد إبراهيم بالشكر والتقدير لجميع أجهزة ومؤسسات الدولة التي تقدم للأكاديمية كلّ عون ومساعدة .. وفي مقدمتها قواتنا المسلحة الباسلة درع مصر الواقي وحصنها الحصين وشركاؤنا في المسئولية الوطنية والتي تؤازرنا وتقدم لنا كلّ عونٍ ومساندة تأكيداً وتجسيداً للترابط الوثيق بين الأمن بجناحيه الداخليّ والخارجي . ووجه الوزير أيضا الشكر الي الجامعات المصرية ، والمراكز البحثية والعلمية المتخصصة ، والوزارات والمؤسسات المعنية ..والتي ساهمت جميعها في تأهيل وإعداد جيلٍ واعدٍ من الضباط لديه من الإصرار بقدر طموحه ..ومن العزم بقدر تحديات عصره .. ومن الإرادة بقدر متطلبات المشاركة في بناء مستقبل الوطن .. ومن العلم والمهارة بقدر الحاجة لتعزيز مسارات التحديث والتطوير. أوفياء للوطن وقال الوزير : إن رجال الشرطة سيادة الرئيس أمامكم يعاهدون الله ويعاهدونكم وشعب مصر العظيم أن يظلوا أوفياء للوطن حراسا لأمنه وأن يضحوا بأرواحهم ويواصلوا تضحياتهم حتي تكون المرحلة القادمة مرحلة بناءٍ شامخ وحصادٍ وفير ، وتصبح مصر أكثر قوةً وعزة تنعم بكلّ مقومات الأمن والاستقرار . وأكد اللواء محمد إبراهيم أن رجال الشرطة يؤكدون مجدداً علي أنه لا مجال للتردّد عن المواجهة الحازمة والحاسمة إنفاذاً للقانون وحمايةً للشرعية إزاء أيّ محاولةٍ للمساس بمقومات الاستقرار والسكينة والأمان للمواطنين. تحية لشهداء مصر في ختام كلمته وجه وزير الداخلية تحية إعزازٍ وتقدير لشهداء مصر من شباب الثورة الذين قدموا أرواحهم فداءاً للوطن واستطاعوا أن يفتحوا طريقاً جديداً للحرية والديمقراطية ، كما حيا الوزير شهداء الشرطة علي امتداد التاريخ ..الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية في ساحات الشرف والعطاء ..لتبقي ذكراهم الغالية مثالاً للتضحية ورمزاً ونبراساً خالداً لقيم الشرف والفداء .