نفى مصدر دبلوماسي كويتى وجود مقاتلين كويتيين داخل الأراضي السورية، مؤكدا أن الكويت لم تتلق أية شكوى من قبل الحكومة السورية تفيد وجود عناصر كويتية تقاتل إلى جانب "الجيش السورى الحر"، كما لا توجد معلومات لدى الجهات الحكومية عن وجود كويتيين يقاتلون في صفوفه ضد نظام الرئيس بشار الأسد. لافتا إلى أن هناك لجانا شعبية تقوم بمساعدة اللاجئين السوريين في الأراضي التركية وتمدهم بالمواد الغذائية والطبية. جاء ذلك ردا على تصريحات المندوب الدائم لسوريا في الأممالمتحدة السفير بشار الجعفري، الذي اتهم الكويت صراحة بأنها تقوم بإرسال مقاتلين إلى سوريا، وقال إن ثمة مجموعات إرهابية مسلحة وإرهابيين قادمين من دول عربية بينها الكويت ترتكب جرائم وأعمالا إرهابية في سوريا. وأشار المصدر الكويتى إلى أن ما تقوم به دولة الكويت تجاه الشعب السوري لا يخرج عن إطار تقديم المساعدة الطبية والغذائية، خصوصا للاجئين الذين ضاقت بهم السبل على حدود بعض الدول العربية وتركيا، مؤكدا أن هناك حملات إغاثة من قبل لجان شعبية تعمل في هذا الإطار وهذا لا يخفى على الجميع، وأضاف أن أعداد الكويتيين الموجودين في سوريا قليل جدا، بعضهم لديهم أقارب يزورونهم والآخرون لديهم أملاك فقط. في الوقت نفسه أكد ناشط إسلامي أن هناك العشرات من الكويتيين توجهوا إلى بعض الدول العربية الواقعة على الحدود السورية بهدف تقديم الإغاثة للاجئين السوريين، موضحا أن الجيش السوري الحر لا يحتاج إلى من يقاتل عنه، بل إنه يحتاج إلى تقديم المساعدة المادية والغذائية جراء ما يحصل له هناك، مبديا خشيته من أن يكون النظام السوري قد قام باعتقال البعض منهم ليعرضهم لاحقا على شاشات التليفزيون على أنهم مقاتلون في صفوف الجيش الحر.