ذكرت مصادر مطلعة أن الصين تعتزم تشديد القيود على إصدار التأشيرات لمواطنين أمريكيين لهم علاقة بجماعات مناهضة لبكين، وذلك في أعقاب قيود أمريكية مماثلة على مواطنين صينيين في وقت يشهد توترا في علاقات البلدين. وتعمل وزارة الأمن العام الصينية منذ شهور على وضع قواعد للحد من قدرة أي شخص يعمل لحساب أجهزة المخابرات الأمريكية وجماعات حقوق الإنسان على السفر إلى الصين. وتأتي التغييرات المقترحة في أعقاب تطبيق الولاياتالمتحدة قيودا أكثر صرامة على منح تأشيرات للباحثين الصينيين في مايو . وقال أحد المصادر إن القيود الجديدة على التأشيرات التي فرضتها الولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء على مسئولي الحكومة الصينية والحزب الشيوعي الذين تعتقد بأنهم مسئولون عن احتجاز الأقليات المسلمة وإساءة معاملتهم عززت دافع الصين لفرض قيود جديدة هي الأخرى، مضيفا «لا نريد هذا الشيء لكن ليس أمامنا من خيار». ووفقا للمصادر التي رفضت الكشف عن هويتها سيتم وضع قائمة بالمؤسسات المرتبطة بالجيش والمخابرات الأمريكية والجماعات الحقوقية وإضافة العاملين فيها إلى القائمة السوداء للتأشيرات. وأفاد المصدر الأول بأن تشديد القيود يأتي وسط قلق متزايد في بكين من أن الولاياتالمتحدة والحكومات الأخرى تستخدم تلك المنظمات للتحريض على احتجاجات مناهضة للحكومة في الصين وهونج كونج، وللرد على قيود التأشيرات الأمريكية على الباحثين والمسئولين الصينيين.