افتتح الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، اليوم الإثنين مكتباً إقليميا للصندوق في القاهرة، يخدم 7 دول في المنطقة. جاء هذا الافتتاح بعد سنوات من العمل المستمر بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولي والصندوق، لتحسين حياة المواطنين خاصة سكان الريف. وأوضح بيان لوزارة الاستثمار، أن هذا المكتب سيساهم في زيادة التعاون بين مصر والصندوق، خلال المرحلة المقبلة، ما يساهم في سرعة استجابة الصندوق لأولويات التنمية الزراعية المتكاملة في مصر، خاصة في المحافظات الأكثر احتياجا، ودعم صغار المستثمرين في مجال الزراعة والشركات الناشئة، فضلاً عن تمكين الشباب والمشاريع المبتكرة، بما ينعكس بشكل إيجابي على مستوى معيشة الأسر الأكثر احتياجا، ودعم المشروعات الزراعية في مصر، نظرا لدورها في توفير فرص عمل للشباب والمرأة خاصة في المناطق الأكثر احتياجا. وقال جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد"، إن احتضان القاهرة لأول مكتب إقليمي للصندوق في المنطقة سيوفر الدعم الفني للمزارعين بالمنطقة العربية، خاصة في الدول التي شهدت صراعات مثل سوريا، ما يتماشى مع توجه مصر الخارجي واستهدافها المشاركة في دعم وإعادة إعمار الدول المتضررة من الصراعات. وقالت الدكتورة خالدة بوزار، المديرة الإقليمية لشعبة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا ووسط آسيا وأوروبا بالصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد": "إن افتتاح المكتب الإقليمي في القاهرة، يعد معلماً رئيسياً لتعاون طويل الأمد بين جمهورية مصر العربية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وعلى مدار أكثر من أربعة عقود من الشراكة الإستراتيجية والتعاون المثمر، قام الصندوق ومصر بتمويل 14 مشروعاً بلغ إجمالي تكلفتها 1.11 مليار دولار أمريكي، ليستفيد منها أكثر من سبعة ملايين من سكان الريف". وأضافت بوزار، "تتماشى البرامج والمشاريع الممولة من الصندوق والمنفذة في مصر مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والإستراتيجيات القطرية للتنمية الزراعية والريفية في مصر، وستحفز تدخلات الصندوق التنمية الريفية، وتعزز تمكين المرأة الريفية، وتزيد فرص العمل للشباب في الريف، وترفع من الاستثمارات الخاصة، والتي تهدف بشكل رئيسي إلى الحد من الفقر الريفي وتحسين الأمن الغذائي الوطني، وفي مصر، دعمت استثمارات الصندوق تسوية أوضاع الأراضي المستصلحة من الصحراء في الأراضي الجديدة من مصر السفلى، وتحسين الإنتاجية في الأراضي القديمة في وادي النيل وفي مصر العليا، وساعد الصندوق في تمكين استخدام الموارد الطبيعية على نحو أكثر استدامة، وفي تعزيز الاستراتيجيات الذكية مناخيا، والاستفادة من الفرص التي تتيحها مشاركة القطاع الخاص والآخذة بالتوسع في الزراعة". وقالت دينا صالح، مديرة المكتب الإقليمي في القاهرة للصندوق: "سيعزز المكتب شبه الإقليمي في القاهرة حافظتنا الاستثمارية في جميع أنحاء المنطقة، وستوطد شراكاتنا المثمرة مع حكومات جيبوتي، والعراق، واليمن، ومصر، والسودان، وسوريا، والأردن" وأضافت صالح:" "تعد القاهرة خيارنا الإستراتيجي لتعزيز وترسيخ خطى شراكتنا الناجحة مع مصر، ونحن فخورون بأن مصر هي المستفيد الأكبر من مساعداتنا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنها كانت من أول الدول الأعضاء التي تلقت تمويل الصندوق، وسيمكننا هذا المكتب من خدمة الحافظة الاستثمارية للصندوق في المنطقة، وإنشاء ممر للتعاون فيما بين بلدان الجنوب لتبادل الخبرات". وذكرت، أن المكتب الإقليمي في القاهرة يدير حافظة استثمارية من 18 مشروعاً جارياً يستفيد منها ملايين السكان الريفيين.