قالت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إن عملية التحول الرقمي تشكل إحدى الركائز الأساسية لبرنامج الإصلاح الإداري في مصر، والذي يتم تنفيذه حالياً بالاتساق مع انتقال المؤسسات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة. وأوضحت أن الهدف من هذا البرنامج ليس مجرد زيادة رضا المواطنين عن الأداء الحكومي وخفض التكاليف بالاستعانة بأجهزة إدارية أكثر كفاءة بل يسعى إلى تحسين بيئة الاستثمار في مصر من خلال خلق منصات أكثر وضوحًا وشمولاً لخدمات وإجراءات محددة. وأضافت الوزارة خلال مشاركتها اليوم بمؤتمر "الأصول الرقمية والذكاء الاصطناعي: تشكيل المستقبل"، أن الحكومة قدمت مزيدا من الخدمات الرقمية للمواطنين مع تنوع وسائل توفير تلك الخدمات لزيادة فرص الوصول إليها والحصول عليها. وأشارت إلى أن جهود الحكومة في مجال التحول الرقمي ارتكزت على عدد من الركائز الرئيسة والتي تضمنت تبسيط الإجراءات للحصول على الخدمة مع تنوع سبل الحصول على الخدمات العامة إلى جانب الفصل بين مقدم الخدمة والمواطن لخفض معدلات الفساد مع تحقيق رضا المواطنين. وتطرقت الوزارة إلى المشروعات التي قامت بها، لتحسين الخدمات التكنولوجية العامة لافتة إلى المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين والتي تهدف إلى توفير الخدمات للمواطنين والمستثمرين بطريقة متحضرة وسريعة ودقيقة ومتكاملة في جميع أنحاء الجمهورية بطريقتين: أولهما، تتمثل في توفير نظام موحد ومركزي ومميكن مرتبط بالإدارات المختلفة ويتيح الإدارة اللامركزية لجميع مراكز الوحدات المحلية وذلك من خلال تطبيق نظام "الشباك الواحد" الذي يهدف إلى فصل مقدم الخدمة عن طالبها، فضلا عن ميكنة وتبسيط إجراءات الحصول على هذه الخدمات، حيث تم تطوير حوالي (225) مركز خدمة تكنولوجية في جميع أنحاء الجمهورية العام الماضي فضلاً عن افتتاح (15) مركزاً للخدمات التكنولوجية في العديد من مناطق بمحافظة القاهرة مثل "الزيتون والمطرية ومصر الجديدة" وذلك في الأسبوع الأول من سبتمبر الجاري بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية ومحافظة القاهرة حيث تقدم تلك المراكز حوالي 118 خدمة أبرزها إصدار رخصة العمل، ورخصة البناء، ودفع رسوم التفتيش، وفحص صلاحية الموقع، وإصدار شهادة بقرار من المحكمة، قرار نقل ملكية. وثانيهما، توفير البيانات اعتمدت علي توفير الخدمات للمواطنين من خلال الرابط (Lgs.gov.eg) للاستفسار عن الخدمات والوصول إلى المعلومات دون الاضطرار إلى الذهاب إلى مقار الأحياء موضحة أنه وللمرة الأولي يتم عرض إعادة شغل المبانى، والإعلانات، وتراخيص المحال التجارية دون حاجة مقدم الطلب إلى الذهاب إلى المركز بنفسه، حيث يتوجه موظف إلي مقدم الطلب ويؤدي الخدمة فورًا من خلال جهاز تابلت بالإضافة إلى تشغيل خدمة الرسائل القصيرة متابعة أنه بجانب ذلك من المقرر العمل على تحسين نوعية الخدمات المقدمة وإضافة سمات جديدة خلال الفترة المقبلة، كخدمة الدفع الإلكتروني للرسوم المستحقة على الخدمات عبر الإنترنت. ولفتت الوزارة إلى أن الجهود بعملة التحول الرقمي امتدت لتشمل ميكنة عدد 239 وحدة مرور، و196 نيابة المرور و93 مكتب سجل تجاري فضلاً عن ميكنة 4666 مكتب صحة على مستوى الجمهورية.