لن تشغلني شعارات المسئولية ولن أكون قائد ثورة السودان الفنية لولا الإنتاج المشترك ما كان ظهر الفيلم السوداني على الساحة الفنية.. ولكني أفضل المنتج الواحد أوضح المخرج السوداني أمجد أبو العلاء، أن فكرة فيلم "ستموت في العشرين " في مخيلته منذ عام 2001 ، وقت إخراجه لأول فيلم له وكان عمره 19 عاما، حتى وقعت في يده الرواية وتأثر بها بشكل كبير خصوصا، وأنه كان يمر بفترة عصيبة في حياته وهي فترة وفاة جدته وأقرب ٌصدقائه، مما جعله يدخل في نوبة اكتئاب منعته من الكلام لمدة ثلاثة شهور، وهذا ما جعله يناقش فكرة الموت عند السودانيين في فيلم روائي طويل. وصرح أمجد ل"بوابة الأهرام"، أنه لولا الإنتاج المشترك لا يمكن أن يظهر فيلم لللنور وذلك لعثرة الإنتاج السينمائي في السودان، مشيرا إلى أن الانتاج المشترك سلاح ذو حدين، فجميع جهات الإنتاج حريصة على انجاح الفيلم ولكن جميعها بأراء مختلفة و تفاصيل متعددة ومشتتة في بعض الأحيان . وأضاف أمجد، أن الإنتاج المشترك للفيلم أعطاه مساحة للتسويق ممتازة، فكل منتج كان يعلن عن قدوم فيلم سوداني خلال الفترة القادمة ، فاصبح هناك ترقب كبير لفيلم "ستموت في العشرين"، ناهيك عن ترويج الفيلم داخل المهرجانات العالمية مثل "كان" و تورونتو " و"برلين" واخيرا "فينيسيا" اعطى للفيلم ثقل فني عالي ، و أكد أمجد أنه لو اتيح له حرية الاختيار طرق إنتاج فيلمه القادم سيختار أن يكون منتجا واحدا وليس إنتاجا متعددا . وعن سوداوية الظروف التي تم تصديرها عن المجتمع السوداني من خلال الفيلم قال أمجد: "السودان بلد كبير جدا وبه العديد من أنماط الحياة، وما تم تداوله في الفيلم هو فقط متعلق بالقصة التي يتبناها الفيلم فقط ، وليس السودان كله بل قرى السودان فالتصوير تم في قرية أبو حراز وقرية مدني ، ومعروف عن السودان أنه من أكثر الدول العربية تحررا ، ولكن ما أردت أن أناقشه في الفيلم هو تحكم السلطة على الفرد سواء سلطة المجتمع أو السلطة الدينية أو سلطة الأهل ، والتركيز على الإيمان الصوفي المبالغ فيه بالسودان، وإن كنت أرى أن هذا الإيمان الصوفي يحقق توازنا مع التواجد السلفي في بعض مناطق السودان . ونفى أبو العلاء دعوة فيلمه "ستموت في العشرين" إلى الهجرة من السودان قائلا" أنا أحزن بشدة إذا وصل إلى أي مشاهد دعوة الفيلم للهجرة من السودان ، فالفيلم يدعو إلى الخروج من الحيز المحبوس فيه البطل وليس الهجرة من بلده ، فالفيلم يدعو إلى الخروج من الصندوق ولا يدعو إلى الهجرة ". وعن جرأة الطرح التي يناقشها الفيلم و الدعوة إلى الانفتاح والتخلي عن بعذ العادات المجتمعية يقول أمجد " هذه هي شخصيتي فأنا شخص محب للنقاش و التفكير ورافض للقولبة، لست المخرج الذى يقدم أفلام لا يدور حولها جدال ويتقبلها كل الناس ". و أشار أبو العلاء، إلى أن جائزة مهرجان فينيسيا التي حصل عليها مؤخرا عن فيلمه الروائي الأول "ستموت في العشرين" هي حلم لم يكن يتوقع أن يتحقق، موضحا أن عرض الفيلم في المهرجان كان متوقعا و متقبلا جدا لهم كأطاقم الفيلم ، لكن حصوله على "أسد فينيسيا " كانت مفاجأة كبيرة . وآضاف أمجد عن خطواته القادمة بعد حصوله على جائزة أسد فينيسسيا : لست من الشخصيات التي تفزع بعد حصولها على جائزة كبيرة ، و تظل تحسب خطواتها بالمللي حتى لا تخطأ ، بل سأقوم بتقديم الأعمال التى أشعر بها ، ولن تشغلني شعارات المسئولية التي على عاتقي بعد الجائزة كونى أول مخرج سوداني يحصل عليها ، و لن أقبل أن أتوج بقائد الثورة الفنية ومن ثم يتم تعطيلي و تحجيمي خوفا من الخطأ ، بل سأحاول أن أساعد قدر الإمكان ولكن ساتحرج بحرية كما أعتدت ". وتابع أمجد، قائلًا : "فيلمي القادم هو "كلاب الخرطوم" هو عن المدينة وعن مجتمع الفنانيين المستقلين". أمجد أبوالعلاء: فيلمي "ستموت في العشرين" يدعو للخروج من السجن وليس إلى الهجرة المخرج السوداني أمجد أبو العلاء المخرج السوداني أمجد أبو العلاء مع محررة بوابة الأهرام المخرج السوداني أمجد أبو العلاء المخرج السوداني أمجد أبو العلاء