يبدأ حزب العمال البريطاني المعارض، اليوم السبت، مؤتمره السنوي في ظل انقسامات عميقة بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، منها الانقسامات بحزب المحافظين الحاكم، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء بوريس جونسون. ومن المتوقع أن يحضر 13 ألف عضو من أعضاء حزب العمال الذين يزيد عددهم عن 500 ألف عضو المؤتمر، الذي يستمر خمسة أيام ويعقد في مدينة برايتون الساحلية جنوب شرق بريطانيا، حيث يتعرض الزعيم اليساري للحزب جيريمي كوربن، وسياسته الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي، للتدقيق الشديد. وكان الحزب قد واجه خلافا الليلة الماضية، بعد أن طرح يساريون اقتراحا لإلغاء منصب نائب رئيس الحزب، الذي يتولاه توم واتسون، وهو وسطي، يعارض بشكل علني كوربن حول خروج بريطانيا من التكتل وقضايا أخرى. ومن المتوقع أن تهيمن على المؤتمر مناقشات بشأن كيفية خروج بريطانيا، وأمكانيات خروجها من الاتحاد الأوروبي، وكيف يجب أن يقاتل الحزب مع التوقعات بإجراء انتخابات مبكرة في الأشهر الثلاثة المقبلة. ويبدأ مؤتمر حزب العمال المعارض، في الوقت الذي تنتظر فيه البلاد حكم المحكمة العليا بشأن قرار جونسون المثير للجدل بتعليق عمل البرلمان، وسط مخاوف متزايدة من الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق في يوم 31 من أكتوبر المقبل. وكان الاقتراح لإلغاء منصب نائب زعيم الحزب قد تم سحبه بعد أن تدخل كوربن، لكن قال واتسون لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إنه هجوم "طائفي مباشر" على "حزب يؤيد التفسير الليبرالي للانجيل ". وذكر أنه أظهر أن حزب العمال أصبح "نوعا مختلفا من المؤسسات، حيث لا يتم التسامح مع التعددية". وقال واتسون لل"بي.بي.سي"، إنه يعتقد أنه تم طرح الاقتراح من قبل نشطاء من جماعة الضغط "مومينتم" اليسارية، الذين أغضبهم معارضته لموقف كوربن بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.