احتفلت دار الأوبرا المصرية، مساء أمس، بذكرى الأربعين للفنانة الراحلة وردة الجزائرية، وذلك بالتعاون مع سفارة الجزائربالقاهرة وسفيرها نذير العرباوى. بدأت الاحتفالية بافتتاح معرض بقاعة الفنون الرئيسية، ضم مجموعة من القصاصات الصحفية والوثائق الورقية والصور الفوتوغرافية التى تخلد مراحل وملاحم ثورة التحرير الجزائرية، بعدها انتقل الحضور إلى المسرح الكبير حيث ألقت رئيسة الأوبرا الدكتورة إيناس عبد الدايم، كلمة أكدت من خلالها أن القاهرة ستظل عاصمة الغناء، وراعية المواهب من جميع أنحاء الوطن العربى، وأشارت إلى أن وردة رحلت عن عالمنا لكن أعمالها ستظل خالدة فى قلوب محبيها. كما وجهت رئيسة الأوبرا الشكر إلى كل من الإعلامى الكبير وجدى الحكيم، والفنانين محمد الحلو، وخالد سليم، على مشاركتهم فى نجاح هذه الاحتفالية بعدها قام الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، والقائم بتسيير أعمال وزارة الثقافة، بالترحيب بالسفير الجزائرى نذير العرباوى، كما وجه التحية إلى الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة السابق، وصاحب فكرة تنظيم الاحتفالية مؤكداً على أهمية وحتمية وجود الفن فى حياة الشعوب باعتباره أحد الروافد لإثراء وجدان الجماهير. وأشار إبراهيم إلى أن هذه الاحتفالية تحمل سعادة بالغة لجميع المشاركين والحاضرين فيها، وأيضاً إلى من ساهموا فى تكريم احدى نجمات الغناء العربى والتى ستبقى أعمالها خالدة فى قلوب محبيها معتبراً الاحتفالية باقة ورد يهديها الشعب المصرى لشقيقه الجزائرى احتفالاً باليوبيل الذهبى لاستقلاله. بعدها، قامت الدكتورة إيناس عبد الدايم، بإهداء درع الأوبرا إلى السفير الجزائري تقديراً له باعتباره ممثلاً للشعب الجزائرى فى مصر، والذى قام هو الآخر بإهداء باقة ورد للدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس الأوبرا. وتلها بعد ذلك عرض لفرقة العيساوية الجزائرية، والتى قدمت مجموعة من التابلوهات الاستعراضية الفلكلورية التى تمثل التراث الشعبى الجزائرى، بعدها رفع الستار ليظهر الديكور الذى صممه المهندس محمود حجاج حيث يحتل العلمين المصرى والجزائرى جانبى خشبة المسرح، ويتوسطهما فى الخلفية نموذج لزهرة عباد الشمس، ويحمل صورة ضخمة للفنانة الراحلة وردة، ليبدأ الحفل الغنائى الذى قادته فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربى بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار التى أجادت أداء أجمل ألحان أغانى الفنانة الراحلة وردة، ثم تألقت المطربة ريهام عبد الحكيم بغنائها أغنية "حلوة بلادى" بعدها قدمت المطربة سمر صفوت اغنية "وانا مالى"، ثم إيمان عبد الغنى التى أدت أغنية "الوداع". واختتم الفنان محمد الحلو الفاصل الأول من الحفل، بأغنية "بتونس بيك"، التى تفاعل الجمهور مع ايقاعها الراقص، وفى الفاصل الثانى قدمت المطربة مروة حمدى أغنيتى اكدب عليك، وحكايتى مع الزمان، كما تغنت المطربة رحاب مطاوع بأغنية أهل الهوى، لتشارك أيضاً الفنانة سوما بأغنية "لولا الملامة" قبل صعود الفنان خالد سليم الذى اختتم الحفل بأغنية "ليالينا" التى أثارت شجن الحاضرين من عشاق وردة الجزائرية. الجدير بالذكر أن الحفل حضره عدد كبير من الشخصيات العامة والفنانين، منهم السفيرة الأمريكيةبالقاهرة ان باترسون، الإعلامى الكبير وجدى الحكيم، الشاعر جمال بخيت، الموسيقار جمال سلامة، الكاتب الصحفى محمود معروف، نبيلة عبيد ، يسرا ، الروائى يوسف القعيد، الدكتور قيس العزاوى سفير العراق بالقاهرة.