وسط 1200 مشاهد امتلأت بهم جنبات المسرح الكبير، أقامت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم بالتعاون مع سفارة الجزائربالقاهرة وسفيرها نذير العرباوي احتفالية فنية ضخمة بمناسبة العيد الخمسين لاستقلال الجزائر وتكريم الفنانة الراحلة وردة، وذلك مساء الخميس 5 يوليو من إخراج جيهان مرسي. بدأت الاحتفالية بافتتاح معرض بقاعة الفنون الرئيسية ضم مجموعة من القصاصات الصحفية والوثائق الورقية والصور الفوتوغرافية التي تخلد مراحل وملاحم ثورة التحرير الجزائرية، بعدها انتقل الحضور إلى المسرح الكبير؛ حيث بدأت الاحتفالية بكلمة ألقتها الدكتورة إيناس عبد الدايم -رئيس دار الأوبرا- أكدت فيها أن القاهرة ستظل عاصمة الغناء وراعية المواهب من جميع أنحاء الوطن العربي. وأشارت إلى أن وردة رحلت عن عالمنا لكن أعمالها ستظل خالدة في قلوب محبيها، كما شكرت كل من الإعلامي الكبير وجدي الحكيم، والفنانان محمد الحلو وخالد سليم على مشاركتهم في إنجاح الاحتفالية، ثم قدمت الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار والقائم بتسيير أعمال وزارة الثقافة الذي رحب بسفير الجزائر نذير العرباوي، ووجه التحية للدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة السابق صاحب فكرة تنظيم الاحتفالية، مؤكدا أهمية وحتمية وجود الفن في حياة الشعوب باعتباره أحد الروافد لإثراء وجدان الجماهير. وأشار إبراهيم إلى أن هذه الاحتفالية تتضمن سعادة بالغة لجميع المشاركين والحاضرين ممن ساهموا في تكريم إحدى نجمات الغناء العربي التي ستبقى أعمالها خالدة في قلوب محبيها، معتبرًا الاحتفالية باقة ورد يهديها الشعب المصري لشقيقه الجزائري احتفالًا باليوبيل الذهبي لاستقلاله. وأهدت الدكتورة إيناس عبد الدايم درع الأوبرا لنذير العرباوي -سفير الجزائربالقاهرة- تقديرًا له باعتباره ممثلًا للشعب الجزائري في مصر الذي أهدى بدوره باقة ورد للدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس الأوبرا، والتقط العرباوي الكلمة موجهًا التحية لكل من ساهم في إتمام هذه الاحتفالية بالشكل المشرف، مؤكدًا أن أمنية الفنانة الراحلة وردة قد تحققت بمشاركة الشعب المصري شقيقه الجزائري احتفالاته بالاستقلال، مشيرًا إلى أن أعمال الراحلة وردة ستظل تعطر الساحة الفنية والغنائية في أرجاء الوطن العربي، ثم قدمت فرقة العيساوية الجزائرية مجموعة من التابلوهات الاستعراضية الفلكلورية التي تمثل التراث الشعبي الجزائري، بعدها رفع الستار ليظهر الديكور الذي صممه المهندس محمود حجاج؛ حيث يحتل العلمان المصري والجزائري جانبي خشبة المسرح ويتوسطهما في الخلفية نموذجا لزهرة عباد الشمس ويحمل صورة ضخمة للفنانة الراحلة وردة. وبدأ الحفل الغنائي بمصاحبة فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي قيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار التي أجادت أداء أجمل ألحان أغاني الفنانة الراحلة وردة وتضمنها برنامج الاحتفالية؛ حيث تألقت ريهام عبد الحكيم بالأغنية الوطنية حلوة بلادي بعدها قدمت سمر صفوت أغنية وانا مالي، ثم إيمان عبد الغني التي أدت أغنية الوداع واختتم محمد الحلو الفاصل الأول بأغنية بتونس بيك التي تفاعل الجمهور مع إيقاعها الراقص وفي الفاصل الثاني قدمت مروة حمدي أغنيتي "أكدب عليك" و"حكايتي مع الزمان"، وتغنت رحاب مطاوع بكلمات أغنية أهل الهوى، وشاركت أيضًا ريهام عبد الحكيم بأغنية لعبة الأيام، بعدها قدمت سوما أغنية لولا الملامة ونالت استحسان الجمهور، واختتم خالد سليم الحفل بأغنية ليالينا التي أثارت شجن الحاضرين من عشاق وردة الجزائرية إحدى نجمات الغناء التي رحلت عن عالمنا تاركة ثروة فنية هائلة تمثلت في مئات الأغاني الوطنية والعاطفية غزت بها قلوب الملايين في الوطن العربي يذكر أن الحفل حضره عدد من الشخصيات العامة والفنانين؛ منهم السفيرة الأمريكيةبالقاهرة ان باترسون، الإعلامى الكبير وجدي الحكيم، الشاعر جمال بخيت، الموسيقار جمال سلامة، الكاتب الصحفي محمود معروف، نبيلة عبيد، يسرا، الروائي يوسف القعيد، الدكتور قيس العزاوي سفير العراق بالقاهرة، إلى جانب حشد إعلامي كبير من الإذاعيين والصحفيين والقنوات التلفزيونية ووكالات الأنباء العالمية.