قالت صحيفة جارديان البريطانية: إن برقيات دبلوماسية أمريكية سُرِّبت إليها، كشفت أن شركة شيفرون تفاوضت مع إيران بشأن تطوير حقل نفطي عبر الحدود الإيرانية العراقية رغم العقوبات الأمريكية على طهران. وكشفت البرقيات أيضا أن منصة للغاز في أذربيجان تابعة لشركة بي.بي برتيش بتروليم البريطانية تعرضت لانفجار في سبتمبر 2008 إلا أن الحظ حالفها بنجاة جميع العمال، وذلك قبل الانفجار الذي أودى بحياة 11 عاملا في منصة نفطية في خليج المكسيك في أبريل الماضي. وذكرت الجارديان أنه وفقا للبرقيات المُسربة، فقد زعم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن شيفرون تفاوضت مع طهران بشأن تطوير حقل نفط يمتد عبر الحدود بين العراق وإيران رغم العقوبات المشددة على إيران. وقال متحدث باسم الشركة إنها لم ولن تنتهك القانون الأمريكي. ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة. من جهة أخرى قالت جارديان إن البرقيات الدبلوماسية الأمريكية المسربة أظهرت تشابها كبيرا بين كارثة التسرب في البئر التابعة لبي.بي في خليج المكسيك وتسرب للغاز في بئر تابعة للشركة قبل نحو 18 شهرا في أذربيجان لم يتم الإبلاغ عنه. واضافت الصحيفة أن البرقيات تكشف أن بعض شركاء بي.بي في حقل الغاز كانوا غاضبين من السرية الشديدة التي فرضتها الشركة حول الحادث لدرجة أن هناك مزاعم بأنها حجبت عنهم المعلومات. وتقول أيضا إن بي.بي كانت محظوظة بالتمكن من إجلاء العمال وعددهم 212 بأمان عقب الحادث الذي تسبب في إغلاق بئرين وخفض الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا على الأقل وتعطل الإنتاج لشهور. وقالت الجارديان: إن برقيات أخرى مسربة تكشف أن الرئيس الأذربيجاني المهم علييف اتهم بي.بي بسرقة نفط بمليارات الدولارات من بلاده واستخدام شكل خفيف من "الابتزاز" لضمان الحصول على حقوق لتطوير احتياطيات غاز ضخمة في بلاده.